صحة وبيئةمقالات

ملاريا بنكهة البرتقال

رذاذ المطر

عمار الضو:

تشهد بلدية القضارف وأسواقها ترديا مريعا في صحة البيئة حيث تتكدس النفايات ومتبقي الخضر والفاكهة المتعفنة والمخلفات الأخرى، بصورة غير مسبوقة في الأسواق الفرعية وخلف ذلك انتشارا كثيفا للذباب والباعوض ونواقل الأمراض الوبائية مما أدى إلى ظهور وتفشي بعض الأمراض الوبائية في ظل غياب الأولويات الوقائية مثل الرقابة على الاطعمة والأنشطة التجارية.

ومع حالة انعدام السيطرة على الوضع الصحي والبيئي صدرت وتصدر مئات التصاديق للمحلات بالأسواق الجديدة، حيث المحال التجارية عبارة رواكيب تسكنها القطط والكلاب شيدت بشكل عشوائي من أجل حفنة جنيهات بزعم زيادة الإيرادات للبلدية.

مدير تنفيذي بالمعاش جاء من المؤسسة العسكرية و(مصيج) من إحدى محليات ولاية الجزيرة المجاورة لا مؤهل له لنيل هذا المنصب سوى أنه دفعة الوالي في العسكرية تجاوزوا له البروتوكول والقانون للحكم المحلي الذي يشترط بأن يكون المدير التنفيذي ضابط إداريا لقيادة دفة العمل.

مدير تنفيذي دفعة الوالي ود الشواك يقود المحلية إلى الهوة والهاوية بقرارته الارتجالية والعشوائية لاصوت يعترضه ولا أحد يخالفه (متيقن تب) ومطئمن لأنه دفعة الوالي ورفيق دربه يخرج من الاستراحة لقضاء الساعات الطوال مع دفعته حتى ساعات متأخرة من الليل والباعوض والحشرات تلسع المواطن وتحاصر المساكن والنازحين حتى قفزت نسبة الإصابة بالملاريا والاسهالات إلى معدلات مخيفة جراء تفريغ النفايات والمخلفات الصحية وسط المياه الراكدة وسط السكان وأحد الأسواق الجديدة التي أنشئت وغابت عنها معايير الصحة والسلامة بعرض الطعام وسط الذباب والمياه الراكدة والفضلات.

المؤشرات الحالية وتدهور صحة البلدية يفضي إلى واقع خطير قادم وأمراض فتاكة في ظل وجود أكثر من مليوني نازح يقضي حاجته في العراء، بجانب ضعف الرقابة الصحية والتي تهدد استقرار العام الدراسي والحياة، خاصة بعد ظهور حمى الضنك والملاريات بكثافة والإسهالات والكوليرا في ولايات مجاورة.

أين ثورة المك أحمد الأمين الصحية تجاه البلدية وإعلاء الرقابة الصحية والإدارية تجاه البلدية والأمراض تفتك بإنسانها وتحصد سكانها؟.

ادركوا الخطر القادم حتى لاتكرر كارثة العام الماضي التي شهدت الانهيار الكبير والتدهور المريع.

الكارثة في صحة البلدية وطريقة إدارة العمل وفقه الأولويات، هنالك غايات لايمكن تجاوزها لأن الصحة والتعليم أهم أولويات وحلقات الحكم المحلي،، هل تسمعني ود الشواك؟.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق