مقالات

في قضايا اللجوء واللاجئين .. لماذا دائما يجب أن نختار عطرون ..؟

التوم المكي:

تتزاحم يوما بعد يوم الأدلة الدامغة لإستقامة ونجابة العُهدة الحالية لمعتمدية اللاجئين، وتشخص الشواهد مقرونة بالحقائق لتؤكد أن المعتمد الحالي هو رجل هذه المرحلة، وبينما تحتشد قوى نهِمة للسلطة ولمقاعد المعتمدية ليس الا لنيل الامتيازات، تكون الفرقة التي تدير المعتمدية حاليا قد قطعت شوطا كبيرا في تحصين إدارتها بالقانون وتسليحها باللوائح، وبينما تتسرب الفضائح الادارية والعيوب القانونية من هناك، تجد ان عطرون ورفاقه قد مهروا أدائهم بسد الثغرات، والسير بمحازاة الطريق الآمن وهو طريق المهنية والحرفية، لذلك يعلم الجميع ان ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي من حملات، إنما هي خدمة من يطمعون في العودة وليس همهم العمل والاداء .. وهي أسطوانة مشروخة لن تدوم طويلا أشبه بالمثل الشعبي “دخل القش وما قال كش”

لقد أثبتت ولاية معتمد اللاجئين علي موسي عطرون،  أن العملية الإدارية ليست نزهة، وأن ما تتخذه من قرارات .. وما تقدمه من رؤي وخيارات لتنفيذ العمل، هل الأجدر بالاستمرار، وبالضرورة فان من يغالبه مغادرة كرسي السلطة حزين بمشاعره وآلامه، وليس لديه ما يقدمه ليعود ويتقدم الصفوف مرة أخري، إنه يا سادة ولي وللأبد عهد الفزاعة السياسية، والربقة العنصرية سلما للوصول الي الوظيفة، وبات من يقدم هو الأجدر .. حتي يفهم الناس والعالمين

 

وهاهي الأدلة تتري .. وتنهمر مثل أمطار خريف هذا العام. لتختبر “الطرور” من الصندل، ففي الايام الماضية قضي حكم المحكمة العليا بتعويض ودفع مبلغ (500) ألف دولار لصالح معلمين يتبعون للمعتمدية كانت قد فصلتهم الادارة السابقة للمعتمدية في عهد معتمدها المكلف وقتها “أ.أ” فصلا تعسفيا .. عندما خالفت قانون العمل، وهو ما كلف المعتمدية هذا المبلغ الضخم الذي لن تقوي علي دفعه بالتأكيد، وكان الاولي ان يذهب لقضايا وملفات اللجوء، بدلا من ان يكون فدية لأخطاء قانونية كارثية، وعيوب إدارية مضحكة، وفوق هذه الخسائر الفادحة فإن هذه القضية أثبتت علي حصافة رؤي معتمد اللاجئين الحالي الذي ومنذ قدومه ظل حريصا علي تنقية وتهيئة هيكل اللاجئين، بحيث لا يكون فيه قصورا في كوادره القانونية، او ضآلة في تفكير موظفيه بحيث لا يكترثون حتي للقانون الذي يعملون به

ان التخفيض الاخير لموظفي معتمدية اللاجئين والذي جاء بالتزامن مع مقتضيات وأثار الحرب .. يؤكد ايضا ان الادارة الحالية قد أعدت له بصورة جيدة، وخدمته من الناحية القانونية وقبلها في حفظ حقوق العاملين، حيث الزم المعتمد ادارة المندوب السامي بدفع راتب ستة أشهر للعاملين، قاطعا بذلك الطريق امام الحملات السياسية التي اتخذت من قضية ادارية داخل معتمدية اللاجئين مصعدا للعودة .. وبابا مفتوح ليستريح عليه الحرس القديم ويعلقوا عليه أماني معانقة الكراسي .. لكن هيهات

اننا يجب ان نتعلم يوما بعد يوم من صمت وجسارة وارادة معتمد اللاجئين عطرون، وعلي الموظفين أن لا يسمحوا بتسيس قضيتهم، او اتخاذها مطية للهتاف الاجوف، ومنصة للاتهامات الجهوية .. بل عليهم ان يستدركوا موقفهم نحو الجلوس مع معتمد اللاجئين، والاستماع لارائه، والصبر علي قراراته .. فهو منذ ان دخل هذه الادارة رفع شعار “سنكون علي مسافة واحدة من الجميع” وهاهي الايام تثبت ذلك، ولدينا في الجراب ما نعبئ به جبال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق