مقالات

أسرة الوزير الحورى يا مجلس السيادة

حد السيف

محمد الصادق:

أولا لابد لنا أن نترحم على الفقيد الراحل البروفسير محمود سر الختم الحورى وزير التربية والتعليم سائلين الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويلزمنا جميعا الصبر والسلوان على فقده العظيم الجلل .
معروف أن الراحل الحوري قد تم تكليفه بأعباء الوزارة فى ظروف صعبة للغاية وفى وقت أثرت فيه الحرب على التعليم بشكل مباشر وعانى الطلاب والطالبات أشد المعاناة،  ولذلك واجه الراحل العزيز الحورى أزمات متلاحقة فى العمل ولكن بخبرته الطويلة وتجاربه العديدة إستطاع أن يتخطى الكثير من الحواجز والعقبات خاصة فى صعوبة إنتظام الدراسة وعقد إمتحانات الشهادة السودانية.

ولكن بفكره النير وخططه المدروسة عمل على حل الكثير من المشكلات، ولم يقف عند ذلك الحد، بل سافر للشقيقة مصر وهو مريضا لكى يحل مشاكل التعليم بالمدارس السودانية هناك وبالفعل توصل لنقاط حل الخلافات مع الجهات المصرية إلا أن المنية وافته قبل إكمال المشوار وإنتقل إلى رحاب الله وهو فى قمة البذل والعطاء لحل مشاكل التعليم فى السودان .
الراحل محمود الحورى لديه زوجتان ولديه إبن فى قطر يبحث عن العمل وإبنة فى القاهرة مع والدتها فى السنة الأولى فى الجامعة والمعروف ان رسوم الجامعات باهظة جدا وتدفع بالدولار وتفوق الأربعة الف دولار والأسرة لا تستطيع توفير الرسوم ومتطلبات الحياة الأخرى .
أقول ذلك موجها رسالتي للإخوة فى المجلس السيادي ويحدونى الأمل أن يكون المجلس قد خطى خطوات تجاه أسرته وإن لم يفعل ها نحن نذكر فقد تنفع الذكرى ولابد من التواصل مع أسرته وتوفير متطلباتها فى ظل الظروف الصعبة الراهنة . وثقتى كبيرة أن المجلس السيادى سيولى الأمر إهتماما وعناية خاصة.

ونأمل أن نسمع عن وقفة المجلس مع أسرة الرجل الذى قدم للتعليم كل الممكن وبعض المستحيل .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية والله من وراء القصد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق