عمار الضو:
نال الزملاء الأعزاء عاطف بشير الخال والصديق العزيز عمر عركي إشادة وتقدير لعطائهم الكبير وجهدهم الممتد في رسالتهم السامية وادائهم الكبير عبر مكتب تلفزيون السودان بولاية القضارف وذلك بعد أن حمل الشنيدي توقيعه وخط يراعه وهو مسؤول المراسلين في تلفزيون السودان معبرا عن عطاء عدد منهم في الولاية تقدمهم القامة والعلامة مربي الأجيال وصانع المحال الخال عاطف والمبدع المراسل التقني عمر عركي.
وهذا الثنائي الذي تميز بجودة الصوت ودقة الصورة حققا تميز مكتب القضارف متحدين الصعاب والمخاطر بعشق الكلمة الصادقة وهما يرسمان لوحة الابداع لسنين عددا يغالبان الصبر وشح الإمكانيات ويصنعان مع آخرين المستحيل متجاوزين الصعاب تجاوزوا الاهات ورسموا الغايات وحققو أمنيات شعبهم الذي عشقهم بتميزهم وتفردهم وهذا الانجاز المستمر لم يأت عن فراغ.
تصور معي كل الذي يخرج من إبداع وأداء ياتي بثنائية عاطف الهرم الإعلامي والاستاذ المربي والموهوب في التصوير والمونتاج والإخراج عمر ابن الراحل صاحب البسمة الذي وضع خارطة طريق تلفزيون الولاية الراحل أحمد محمد البشير عركي وهو خلد تاريخه وعطائه ويدفع عبر ابنائه الذين نهلوا منه علما وفكرا وكان عمر عامرا بعطاء والده .
اليك ابورتاج السناء والفخر والاعزاز وانت تقضي الساعات الطوال منذ انبلاج الفجر وحتي آخر الليل في إنتاج وإخراج سفر الولاية وعطائها وانت تتجول في اصقاع الولاية وتجوب محلياتها وتنقل نبض فكرها.
إن مسيرة الثنائي عاطف وعمر في العمل الإعلامي والإبداعي بولاية القضارف تجاوزت ربع القرن لأداء مميز وممتد في صمت ومتاعب لايدركها الا المقربين منهما وهما يعملان في بيئة عمل وظروف اذا ادركها الذين يشاهدون ابداعهم وعطائهم يمكن ان يمنحوا نوط الجدارة ووسام الانجاز ولعلي من الشاهدين علي ذلك فسيارة المكتب لا تستطيع ان تبارح الولاية لنحو خمسة كيلومترات من تهاتك اطاراتها وكثرة اعطالها ورغم ذلك نجد صديقي العزيز ابورتاج يحمل معشوقته الكاميرا التي تزن اكثر من عشرة كيلوجرامات في رجليه ويبحث له عن مقعد وسط موكب الوالي أو أي مسؤول بالولاية ليرافقه ويحمل ابداعة حتى يراه الآخرين بحجم الانجاز في رحلة متاعب كادت أن تفقدهم ارواحهم في كثيرا من الاحيان لولا العناية الالهية ودعوات الصادقين.
وجاءت شهادة الانجاز والفخر لهولاء الثنائي بنجاحهما اجتماعيا في رسالتهما ضمن آخرين من زملائهم عبر معركة الكرامة وصدقوني لو أدرك الشنيدي وقيادة الفضائية السودانية مايقوم به ثنائي الابداع القضروفي الخال عاطف والصديق عمر لرسموا لهما تمثالا عند مدخل الولاية وهما يستضيفان العشرات من الزملاء الناجين من الحرب فتحوا لهم ابوابهم وقلوبهم ونقلوا لهم ابداعهم وادائهم منذ شرارة الحرب الأولى.
تحية مليونية للزملاء عاطف وعمر علي سفر الانجاز ونيل رضاء أهل المركز في الفضائية ولم تكن هي المرة الأولى ولكن ستستمر ياخال قطعا بذات المنوال ياعركي لذا نهمش في أذن الجنرال ود الشواك في إسناد ابداع وعطاء هذا المكتب وتلبية مطلوبات الثنائي نحو بيئة العمل لاننا ننتظر الكثير منهم نحو القادم الأفضل.
كما أن هنالك جنود مجهولون وراء سفر الإنجاز نجحوا في تذليل الصعاب وإسناد بيئة العمل بعد أن كان مكتب القضارف يتوكأ ويتغالب علي الأزمات نحو الغايات لصناعة الابداع.
ونقول شكرا الأستاذة نجاة أحمد إبراهيم المراة الحديدية وزير مالية القضارف فقد كنت البلسم الذي يشفي جراحات الضياع لأخواني عاطف وعمر في تلبية حاجتهم متى طرقوا بابك، وتحية من بعدك لإدارة التنمية بالوزارة وتعظيم سلام لكل أبناء القضروف.