أخبار وتقارير
الاغتصاب كسلاح: حملة الإرهاب التي تشنها ميليشيا الدعم السريع
الاغتصاب كسلاح: حملة الإرهاب التي تشنها ميليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات في السودان
– ميليشيا الدعم السريع بدعم من الإمارات، تصعّد من هجماتها على المدنيين في جميع أنحاء السودان، خاصة في مناطق الجزيرة ودارفور، باستخدام أساليب وحشية مثل الاغتصاب والتعذيب والخطف لإرهاب المجتمعات.
– شهود عيان يصفون مقاتلي ميليشيا الدعم السريع بتقييد الفتيات الصغيرات والنساء والأطفال، وإخضاعهم للعنف الجنسي ونقلهم قسراً، مما يجردهم من كرامتهم وحقوقهم الأساسية.
– التقاعس الدولي ودعم الإمارات يساهمان في تمكين ميليشيا الدعم السريع من ارتكاب جرائمها دون رادع، فيما تشارك بعض *الجهات السياسية السودانية والتحالفات التي تعد الذراع السياسي للميليشيا*، تعمل على تبييض صورة هذه الجرائم لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية.
– استخدام الاغتصاب كسلاح حرب من قبل ميليشيا الدعم السريع منهجي وليس عرضيًا، حيث تم توثيق حالات في غرب دارفور وغيرها تهدف إلى تدمير الروح المعنوية للمجتمعات وإجبارها على النزوح القسري.
– يدعو إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة إلى استجابة دولية عاجلة، تشمل تصنيف ميليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات على قادتها وداعميهم الإماراتيين، وتوسيع تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب.
– تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وإنشاء مناطق آمنة أمران ضروريان لدعم الناجين وتوفير الرعاية النفسية لهم، وحماية المدنيين من المزيد من العنف والاستغلال من قبل ميليشيا الدعم السريع.
طالب إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بردٍّ عاجل على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في السودان، حيث كثفت ميليشيا الدعم السريع، المدعومة من الإمارات، من هجماتها على المدنيين في مختلف أنحاء البلاد. وتزداد شدة هذه الفظائع في مناطق مثل الجزيرة ودارفور، حيث تم تسليح الاغتصاب، والتعذيب، والخطف لإرهاب المجتمعات، وتدمير العائلات، وتهجير السكان الضعفاء قسراً.
في الجزيرة، شهدت القرى موجة من الجرائم المروعة؛ حيث يصف الشهود مقاتلي قوات الدعم السريع وهم يهاجمون القرى ويقيدون الفتيات الصغيرات، والنساء، والأطفال، ويجبرونهم على الانتقال إلى مناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ظروف تنزع عنهم كل كرامة. ويخضع العديد من الناجين لعنف جنسي متواصل، ويتم التعامل معهم كسلع ضمن صفوف الميليشيا، محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية. هذه الوحشية الممنهجة ليست تطوراً جديداً، بل هي جزء من تكتيكات متجذرة لقوات الدعم السريع، تستخدم عبر المناطق السودانية كاستراتيجية منسقة للعنف العرقي والإخضاع.
استخدام الاغتصاب بشكل منهجي: سلاح حرب وأداة لإخضاع عرقي
كما وثقته منظمة هيومن رايتس ووتش وشهادات الناجين، فإن استخدام الاغتصاب من قبل قوات الدعم السريع ليس عرضياً بل منهجياً. ففي غرب دارفور وحدها، تم توثيق أكثر من 78 حالة عنف جنسي خلال العام الماضي، وهذه الأرقام لا تعكس سوى جزء صغير من شبكة واسعة من الانتهاكات. ويبلغ البعض عن اعتداءات متكررة من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع، مما يزيد من حدة الصدمة والخوف في قلوب المجتمعات المتضررة.
خاتمة: دعوة عاجلة للعمل العالمي
يطالب “اتحاد دارفور في المملكة المتحدة” بردٍّ حازم وفوري من المجتمع الدولي؛ فالصمت العالمي لم يعد خياراً. تهاون المجتمع الدولي قد شجع قوات الدعم السريع وحلفاءها الإماراتيين على الاستمرار في ارتكاب هذه الفظائع. ويدعو الاتحاد إلى:
1. تصنيف فوري لقوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية: هذا التصنيف سيرسل رسالة واضحة بأن أفعال قوات الدعم السريع غير مقبولة، كما يسهل الجهود لعزلها مالياً وسياسياً.
2. فرض عقوبات على قادة الدعم السريع ورعاتهم في الإمارات: يجب أن تواجه شخصيات مثل محمد حمدان دقلو وعبد الرحيم حمدان دقلو، وحلفاؤهم في الإمارات، العقوبات لدورهم في تمويل وقيادة هذه الجرائم.
3. زيادة دعم التحقيقات في المحكمة الجنائية الدولية: يجب أن توسع المحكمة تحقيقاتها لتشمل جرائم الدعم السريع في جميع أنحاء السودان، خاصة في قضايا العنف الجنسي والتطهير العرقي.
4. مساعدة إنسانية فورية ومناطق آمنة: هناك حاجة لدعم طبي ونفسي فوري للناجين، ويجب إنشاء مناطق آمنة تحمي المدنيين.
5. المحاسبة السياسية للمجموعات السودانية المتواطئة: يجب مساءلة المجموعات السودانية التي تغطي جرائم الدعم السريع وفرض عقوبات عليها.
إن استمرار المجتمع الدولي في تجاهل هذه الفظائع يعادل التواطؤ. هذه ليست مجرد أزمة إقليمية؛ إنها اختبار لالتزام الإنسانية بالعدالة والرحمة وحماية المدنيين العُزّل.
إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة
٢٧ اكتوبر٢٤