محمد الصادق:
تمرعلينا هذه الأيام إحتفالات الشقيقة تركيا بمناسبة بمرور مائة وواحد عام على تأسيس جمهوريتها وهو إحتفال درجت على إقامته سنويا، وبالأمس القريب إحتفلت بالمناسبة السفارة التركية فى مقرها ببورتسودان بقيادة السفير فاتح يلدز . هذا الرجل الذى يمثل الدبلوماسية فى أسمى معانيها.
لم تقتصر الإحتفالات التركية على مرور المائة وواحد عام فقط ولكنها تحتفل أيضا بالتطور الكبير والجهد المقدر الذى يبذل فى كل القطاعات . حيث إستطاعت منذ فترة التأسيس بإنطلاق الجمهورية أن بدأت فى الصناعات المدنية التى إنتشرت فى الأسواق العربية والغربية ودخلت عالم الصناعات العسكرية فصنعت الدبابات والمسيرات ( البريقدار ) والسفن البحرية .
ظلت الشقيقة تركيا تتطور من الأفضل للأفضل فتحسن إقتصادها وإنتشر فيها التنقيب عن المعادن والغاز وإستكشاف النفط وبالتالى إستطاعت أن تحقق النجاح فى المجال السياسى الدبلوماسى وبذلك أثبتت وجودا فى مسرح السياسة العالمية .
خلال هذه الحرب اللعينة إستقبلت تركيا الطلاب السودانيين وسهلت لهم كل سبل الراحة للتحصيل العلمى . كما فتحت المجال للأسر السودانية التى إستقرت فى مختلف مدنها ووجدوا العمل الذى يليق بهم لتحقيق كسب العيش الحلال .
إننا سعداء بإحتفالات الشقيقة تركيا وهى تتقدم الصفوف وتنطلق بسرعة البرق . التحية للحكومة التركية على رأسها القائد الفذ والربان الماهر رجب طيب أردوغان وهو يقدم كل الممكن وجزء من المستحيل لنهضة الدولة الفتية . ونسأل الله للإخوة الأتراك كل التقدم والإزدهار ونقول لهم من كد وجد ومن إستراح راح . مليار مبروك وعقبال الف شمعه .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .