مقالات

انسجام عالمي.. انسجام سوداني

بقلم/ بكري المدني:

مثل أشلاء جسد ممزعة تلاقينا في الرياض العاصمة-سودانيون من شتى دول الجوار الإقليمي وللسعودية كل العالم جاء!!

صحفيون من كل المنابر والمواقع وكتاب وفنانون وحملة ثقافات مختلفة ووفود مقدمة للحدث – القمة – الكبير.
الرياض من الجو بدأت رهيبة ورحيبة وهي في طور التخلق الأخير لأن تتجاوز العديد من المدن العالمية.

والسعودية تسعى لتحقيق انسجام عالمي بعرض مختلف الثقافات الإنسانية وتعزيز المشتركات بينها أعدت كل ظروف الزمان والمكان والحال المناسبة لذلك.

إن سعي السعودية سينتج فى القريب العاجل إنسان الرياض العالمى -مثلا- بعد إكمال عمليات التجميع والبناء للثقافات المختلفة في ماعون واحد يحقق الانسجام العالمي.

الفكرة الكبيرة ببساطة أشبه بالتجميع وإعادة التركيب ثم العرض.

إن كان الهدف تجميع كل ثقافات الدنيا في الرياض فما أحوجنا نحن من السودان لهذا التجميع والعرض من جديد.

السودانيون الذين قدموا من بورتسودان ومن القاهرة وكمبالا ومن غيرها تجمعهم في الأصل ثقافة واحدة وإن تفرقت بهم مواقف السياسة.

كان لافتاً تلافى السودانيين في المطار وعلى طرقات الرياض العاصمة وفي الفندق ترتفع أصواتهم وضحكاتهم وتتوحد مشاعرهم في فاصلة زمانية ومكانية نادرة وحالة إنسانية رائعة.

ثراء الثقافة السودانية الإنسانية هو ما جعل الأشقاء في المملكة العربية السعودية يفردون للسودان أكثر من غيره أطول زمان للعرض في اوسع مكان في الأصل.

في حديقة السويدي بالرياض العاصمة والتي تتمدد على أكثر من ١٥٠ الف متر تلملمت أطراف الجالية السودانية في الرياض وغيرها من مدن المملكة وجاء كل متعطش للثقافة السودانية من كل الدنيا وكان العرض السوداني الذي تجاوز أسوار الحديقة بل والمدينة الى كل الدنيا!!

السودانيون المختلفون كانوا متحدون في الرياض وهم يحققون تجربة الانسجام العالمى ويهدونها للعالم على قاعدة أن ما تفشل فيه السياسة تحققه الثقافة !!

أكثر ما أدهشني أن اولادنا الذين ولدوا ونشأوؤا في الرياض والقادمين من الخارج بل حتى المواطنين السعوديين والعاملين بحديقة السويدى بالرياض كانوا يرددون مع الفنانيين السودانيين وكأن الجميع على:-
شارع النيل بالخرطوم
-الليلة بالليل!!

نجحت الرياض إذا في تحقيق الانسجام العالمى بل ونجحت في تحقيق الانسجام السوداني الذي فقدناه قريبا فشكرا للمملكة وشكرا وزارة الإعلام فيها وشكرا هيئة الترفيه وللرجال والنساء والشباب الذين يقفون خلف هذا العمل الكبير / شكرا لهم وهم يعملون في إيقاع كبير وسريع ولكنه مرتب بشكل مدهش من الأمير للوزير وحتى العامل الصغير.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق