مقالات

روسيا وصقور الجديان.. انتصارات للسودان

حد السيف

محمد الصادق:

فى يوم الإثنين الثامن من نوفمبر ٢٠٢٤م كل العالم كان ينظر لحدثين مهمين هما إجتماع مجلس الأمن الدولى ومباراة السودان أمام نظيره الأنغولى . ففى إجتماع مجلس الأمن تقدمت بريطانيا بمشروع قرار يدعو لوقف الأعمال العدائية فى السودان بالإضافة للعديد من البنود التى تعمل على الدفاع عن الدعم السريع وإعادة حاضنته (تقدم ) للواجهة من جديد وإتهام القوات المسلحة بأنها ترتكب جرائم قتل ضد المدنيين وتدعو لنشر قوات أممية فى الجزيرة وغيرها من بعض المدن .

كل تلك المشاريع من القرارات جعلت روسيا ولأول مرة منذ تكوين مجلس الأمن الدولى أن تستخدم حق النقض ( الفيتو ) لمصلحة السودان وهو إنتصار للدبلوماسية ووقوف ضد دول الصلف والغرور والإستبداد التى تسعى بكل ما تملك لتقسيم السودان وتفتيت لحمته وتشتيت تماسكه وقوته لأجل مصالح شخصية لا تخدم قضية السودان الأساسية وقواته التى تدافع عن الأرض والعرض .

إن ما حدث فى مجلس الأمن من الوقفة الصلبة والقوية من روسيا فى وجه أعداء السودان ستبقى فى دواخل كل السودانيين شلالات وفاء ومنابع محبة ومناهل خير ولن ينسى أهل السودان هذه الوقفة الصادقة النبيلة من روسيا تجاه السودان .

فى يوم الإثنين الأغر لم تتوقف الإنتصارات فبعد إنتصار الدبلوماسية جاء إنتصار أبناء السودان صقور الجديان التى حلقت عاليا لتهبط فى ديار المغرب الحبيب بعد أن سطر أبطال منتخبنا الوطنى أروع الملاحم البطولية وهم يخوضون غمار مباراة فاصلة فى الجولة الأخيرة لتصفيات أمم إفريقيا أمام المنتخب الأنغولى حيث إستطاع ثقور الجديان أن ينهوا المباراة بالتعادل الذى صعد بالمنتخب السودانى لتصفيات أمم إفريقيا ٢٠٢٥م بالمغرب وبذلك يصبح يوم الإثنين الأغر هو يوم الإنتصارات للسودان والسودانيين الذين فى سبيل أرضهم وعرضهم يقاتلون ويقاتلون وينتصرون بإذن الله الواحد الأحد و بإرادتهم القوية . وهذا هو السودان .. سودان العزة والكرامة والشموخ والإباء وكأن بلسان حال أهله يقول للعالم كل العالم .
لا تسقنى كأس الحياة بذلة
بل أسقنى بالعز كأس الحنظل
أخيرا لا نملك إلا أن نقول شكرا لروسيا التى نصرتنا عندما وقفت كل الدول تتفرج علينا ولم تخذلنا كما خذلتنا تلك الدول . وشكرا لأبطال منتخبنا الوطنى الذين زرعوا الفرح فى قلوب كل السودانيين رغم إكتوائهم بنيران الحرب وجحيمها لقد أثبتم للعالم أن المعاناة تولد الإبداع وتخلق الإنتصارات وتهزم الهزيمة .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق