صحة وبيئة

التركيز على المجتمعات المحلية وصون الطبيعة

مؤتمر قمة المناخ كوب 29 باكو- إخلاص نمر:

في جلسة حول مساهمة الغابات في الحلول وصون الطبيعة في كوب 29 باكو، وبالتعاون مع منظمة جايكا اليابانية، قالت الدكتورة سيدة خليل، منسقة برنامج خفض الانبعاثات الناتجة من تدهور وإزالة الغابات بالسودان، إن السودان مؤهل للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية، وان القطاع الغابي يعمل وفق برنامج المتابعة والتقييم والتحقق من الفوائد في المشروعات التي تم تنفيذها.

وأوضحت أن المشروعات التي تم تنفيذها في مناطق الصمغ العربي أتت ثمارها وساهمت في الحياة المعيشية للمجتمعات المحلية، والحفاظ كذلك على الغطاء الغابي ، واكدت انها ضمان للحياة الصحية والحفاظ على البيئة ،والتنوع الحيوي ،منوهة الى ان للسودان تاريخ مميز في الصمود والتكيف، وزادت قائلة (تمت الاستفادة من مشروعات الصمغ العربي ،في الدخل القومي وتأمين الحياة المعيشية، بجانب التعليم والرعي، فالهيئة العامة للغابات ساهمت في تدريب وتأهيل السكان المحليين كذلك قدمت الإرشاد في كيفية الحفاظ على الغابات ، التي تدار بواسطة المحليين أنفسهم).

واردفت سيدة خليل (هنالك مشروعات كسب منها المحليين الكثير في بعض الولايات ،شمال وجنوب كردفان ،دارفور،
الجزيرة، القضارف، النيل الأزرق، سنار وكلها زاخرة بالمجتمعات المحلية).
وحول استراتيجية برنامج خفض الانبعاثات الناتجة من تدهور وإزالة الغابات، أوضحت خليل أن البرنامج أعد دراسة حول كيفية تبادل المنفعة بين السكان المحليين والبرنامج ، حوى العديد من الإيجابيات وأولها جبر الضرر ، منوهة إلى أنه يعتمد التقسيم من القاعدة إلى القمة.
وأبانت سيدة أن كوب 29 ينادي بالاعتماد على الطبيعة والصمود بواسطة تجارب المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن ذلك يتم تضمينه في المساهمات المحددة وطنيا للدول (هنالك مساهمة قطاع الغابات في المساهمات المحددة وطنيا).

في السياق، قالت الأستاذة أميرة عبدالرحيم علي، مديرة الأمانة الفنية للأمن الغذائي، المنسق الوطني للنظم الغذائية في السودان  في جلسة عن الأمن الغذائي ، إن السودان كغيره من الدول تأثر بشكل كبير بالتغير المناخي ، حيث يعتمد أكثرمن 70% من سكانه بطريقة مباشرة على المصادر ذات الحساسية للمناخ لكسب الرزق، كالزراعة المطرية التقليدية.

وأضافت قائلة ( نجد أن الزراعة والأمن الغذائي، من أكثر القطاعات تاثراً بهذه التغيرات المناخية، التي لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الإنتاجية الزراعية ، بما في ذلك تغير أنماط هطول الأمطار، والجفاف، والفيضانات والآفات والأمراض التي تؤدى إلى تغيرفي المساحات المزروعة ، وكمية إنتاج الغذاء جودة وسلامة الغذاء المستهلك، والاستهلاك المائي).

وأشارت أميرة، لبعض الحلول من أجل التخفيف من هذه الآثار والتكيف معها، مؤكدة على اهمية خلق برامج ومشروعات تنموية، لزيادة الانتاج الزراعي والاستغلال الامثل للمياه.
ونبهت في هذا الإطار إلى أن وزارة الزراعة والغابات ممثلة في الأمانة الفنية للأمن الغذائي، عمدت إلى تعزيز وتقوية النظم الغذائية، وذلك بالتحول من النظم التقليدية إلى النظم الحديثة المستدامة والعادلة، وثمنت أميرة خطوات الاستفادة من الابتكارات والتكنولوجيا، إلى جانب الحاجة إلى تحسين الوصول إلى التمويل المبتكر المستدام، ومعالجة كل المهددات والتحديات.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق