بقلم/ محمدعلي حامد الراو:
قبل أكثر من ثلاثة عقود ونيف من الزمان اي في أواخر ثمانينات القرن الماضي وأوائل التسعينات منه تقريبا دارت أحداث هذه الذكرى الجميلة لست متأكدا من اليوم ولا الشهر ولا السنة لكن كانت البداية في أصيل يوم من تلكم الأيام الخوالي في ذلك الأصيل كنت خارجا من مدرستي الجميلة شرفي المتوسطة بنين مكان برج المعلم بالدامر اليوم، وكنت اعمل فيها معلما امتلك دراجة (( رالي دبل وهي ملكة الطريق في تلك الأيام)) ياسلام ولا أجمل موتر ما زيها
((جميلة و رائعة وتملى العين يا عجلتي زيك وين)).
عجلة تسير بقوة الطرد المركزي من عضلة الساقين ولا بنزين ولا كهرباء خرجت بعد يوم حافل بالتدريس والتصحيح والتحضير والرياضة وكرة الطائرة
مع جهابذة طلاب المدرسة وعلى رأسهم العملاق المبدع الإبن هاشم زيدان (بلك) اليوم هو كابتن الفريق القومي لكرة السلة في دولة قطر وأصبح خبيرا دوليا في كرة السلة مابين قطر وأمريكا واليابان (لله دره) ومعه الابن الفنان في نفس لعبة الكرة الطائرة محمد حسن هارون كان ساحرا يطرب اداؤه المتفرجين حتى الخصم ذاتو يصفق له وانا امطتي دراجتي و(قايم بيها بي ترس خفيف والواطة مغيرب كدى زي صباح بجوار قشلاق البوليس لاقاني خواجة شاب ظريف عشريني يركب عجلة سفر طويل عجلة سواح (اكون سواح اهوم عمري ما ارتاح) والخواجة سلم على وقال لي (هاااي هلو هاو آريو) وطوالي مشيت عليهو وقلت في سري الليلة النطرق إنجليزيتي واسنها فوق الخواجة ده طالما برانا ومافي زول سامعنا وقلت ليهو بعد ما لولوت خشمي شويه وعوجت لساني
( فري ول ثانكيو ول كم هِيا إن دامر)
Where are you going قام رد على بي لغة عربية
حلوة شديد اظنو انجليزي طلع ( اسلانق انقلش) وقال لي انا بمشي كرتوم وعجلتو بي وراهو ملانه ملي جد لي غاية السرير الخلوي البيتطبق فيها انا قلت ليهو
you will travel with this bike
قال لي yes
قلت ليهو والله يا الخواجة الشارع كلو رمال وفرناغة وخيران وطبعا ماكان في ظلط والدنيا ماشا على لليل قلت ليهو
the road is very bumpy
وبعدين في غابات واسود طبعا بي العربي ثم بديت اقلد ليهو في صوت الأسد والمرفعين والكلاب والسحاحير بيني بينك الخواجه عيونو بقن كبار قدر قعر الطش والله بالجد خاف لامن حنيت عليهو وخله فهمت نضم العربي المبوجن زي الانجليزي حقي ورجع لي اصلو وقال لي بالانجليزي الأصلي الزي الهواء المارق من الخشم
can I find a hotel her قلت ليهو
Welcome to My home until the morning
وقلت له انا معلم في هذه المدرسة واسمي الراو فصاح فرحا فرحا لم أره من قبل في وجه خواجة وقال Rawoon فلما ادهشتني فرحته قلت في نفسي لا احرجه خلاص راو و راووووون كلو ماشي راو ورارووون فقلت له
yes Rawoon
فقال لي
My grandfather is Rawoon
فقلت في سري خلاص انا طلعت قريب الخواجة ده ياربي ما عندنا عيدان في ساقية في لندن
اها وطوالي مشي معاي على بيتنا في الشعديناب وكان أبنائي صغار وعندما دخلت الديوان صاحوا وهم ينططون من الفرح ابونا جاب لينا خواجه والخواجه مجتهد أشد الإجتهاد عشان يتكلم معاهن بى العربي سلامووو عليكم و(انا داير التخ معاهو بالانحليزي وهو داير يلتخ معاهن بالعربي) بعد شوية رسلت لي ابن خالي الاستاذ مصعب محمد الصاوي وكان ياداب داخل الجامعة وانا عارفو بحب النضم مع الخواجات فلما حضر قلت ليهو عليك الله ونس لي خواجيي ده شويه لحدي ما استحمه وبعد الحمام نسوقوا ونمشي على بيت ناس خالنا الاستاذ بشير يوسف وكنا دائما بنتغدي غداء جماعي وشلت غداي وعملت لي بطاطس محمرة ( بالقيمة) غداء للخواجة ومشينا عليهم وفرحوا بي خواجيتي فرح شديد وكنا بناكل على بروش في الأرض ولكنهم احضر وا لخواجيي كرسي وتربيزة ومشمع لكنه رفضهما خالص واتربع معانا في (الدغنه) يعني في الواطة وجابوا الغداء حقهم وكان بي ملاح ََ.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة مع
My
خواجة
تحت عنوان
خواجيي يخوجل ويقدل في مدرسة شرفي المتوسطة بنين بالدامر