أخبار وتقارير
مبادرة لحل الأزمة القبلية في النيل الأزرق
الناظر أبوروف: نرفض إقامة نظارات وعموديات بلا حواكير
أم درمان- عرفة صالح:
كشف ناظر عموم رفاعة الهوى بولايتي النيل الأزرق وسنار؛ مالك الحسن أبوروف، عن توصل الإدارة الأهلية ووالي النيل الأزرق واللجنة الأمنية لاتفاق يفضي بوقف العدائيات بين طرفي النزاع وفق مبادرة دفعت بها شورى رفاعة الهوى وكنانة بالنيل الأزرق، وذلك في أعقاب الأحداث الدموية والنزاعات القبلية التي شهدتها ولاية النيل الأزرق وخسرت فيها المنطقة العديد من الأرواح.
وقال إنه تم التوافق على جلوس طرفي النزاع في ديسمبر المقبل وصولاً لحل نهائي للأزمة التي قال إن آثارها مازالت بائنة حتى الآن.
وأكد الناظر أبوروف أن الإدارة الأهلية ستكون صمام أمان للسودان والإقليم.
وتابع سبق لنا أن أمنا الشريط الحدودي بيننا وبين دول الجوار جنوب السودان وإثيوبيا.
وأكد الناظر أنهم ليس ضد إقامة أي نظارة أو امارة جديدة ولكن بشرط أن يكون للجهة التي تود إقامة نظارة أرض وحيكورة، مشدداً على ضرورة ترسيم الحدود بين القبائل.
وقال إن ترسيم الحدود لايعني أننا ضد أحد أوجهة و لانود أن نقصي الآخر، وإنما نعني باستتباب الأمن ومزيداً من التعايش السلمي بين المكونات القبلية التى تقطن في منطقة واحدة.
وطالب الناظر أبوروف مفوضية الحدود بضرورة الإسراع في ترسيم الحدود بين القبائل حتى لا تحدث أزمات جديدة بسبب تكوين نظارة جديدة ليست لها أراضي وحواكير تاريخية، مشيراً إلى وجود أزمة بولايتي سنار والخرطوم بسبب الرغبة في تنصيب نظارات أو أمارات جديدة دون أن يكون لها حواكير في أرض الواقع.
وقال إن كل قبيلة تعرف حدودها ولها حيكورة منذ أن رسم الانجليز الحدود القبلية، منوها إلى أن ترسيم الحدود يعني ان للقبيلة سيادة في الأرض، مؤكداً أنهم لم يرفضوا إقامة نظارة جديدة إذا كان لأصحابها حيكورة أرض.
وقال مالك نحن كرعاة تأثرنا بانفصال الجنوب ولكن استطعنا ان نعالج هذه هذه الإشكالية بعقد اتفاقيات مع المدن الجنوبية المتاخمة لولاية سنار، وأبان انهم كقبيلة لديهم بعض الإشكاليات تتمثل في بعض الخروقات التي تحدث في تخوم دولة جنوب السودان والحدود الإثيوبية والإعتداء على الرعاة وتعرضهم لنهب ماشيتهم، وتابع خاطبنا الحكومة السودانية لمعالجة هذه المشكلة لكن للأسف لم نجد اذنا صاغية خاصة الرعي بجنوب النيل الأزرق لازال محفوفاً بالمخاطر نتيجة الهجوم والتعدي على الرعاة.
وقال مالك إن الإدارة الأهلية في السودان لعبت دوراً عظيماً في علمية رتق النسيج الاجتماعي وفي المصالحات وطي النزاعات والصراعات والحفاظ على الأمن وجمع الضرائب وغيرها من الأدوار، لكنه عاد وقال ان الإدارة الأهلية تقزم دورها الآن بفعل التدخلات السياسية.