مقالات
مناوي.. خاطر البلد حزنان
بقلم/ بكري المدني:
وانا اتبضع بفيسبوك انتقي الأخبار لصفحتي وقفت على منشور للحاكم أركو مناوي يكشف فيه عن استهداف مليشيا الدعم السريع للمدنيين في معسكر زمزم ويذكر بأن من ينتظر أن يتعاملوا بالمثل-اي يستهدفوا المدنيين من حواضن الدعم السريع فسيطول انتظاره واعدت نشر ذلك المنشور بالعنوان العريض :- من كان ينتظر ردنا بالمثل سيطول انتظاره والمنشور يكشف عن جانب آخر من شخصية مناوي وهو الجانب الإنساني والإجتماعي والذي يكاد في تقديري يطغى على الجانب السياسي والعسكري.
في مرافقة لقيادة الحركة لتغطية تخريج دفعة بلاك تايقر1 قبل مدة لاحظت من قرب الجانب الإنساني والاجتماعي لمناوي وذلك من خلال تعامله مع حرسه الشخصي وأعضاء مكتبه وأبناء عمومته وعامة رفاقه ولعل هذه الروح الإنسانية والاجتماعية هي ما جعلت حركة مناوي الحركة الوحيدة التي لم تشهد أحداثا داخلية مثل المواجهات والتصفيات ولا حتى المحاكمات لمن خرجوا عنها.
أكثر ما عبر عنه مناوي في هذا الجانب الإنساني والاجتماعي مؤخرا حزنه ونعيه لأخيه اللواء خاطر مناوي فلقد كتب مناوي بحرف الدمع رثاء خاطر حتى نقل للآخرين شكل الروابط والعلاقات في أسرته الممتدة
ومن خلال القيام بالواجب واستشعار الحزن الكبير كان عزاء خاطر مناوي في مصر صورة مصغرة ومعبرة عن السودان – لوحة من الوحدة الوطنية جسدها غنائنا الحزين
*إيه الدنيا غير*
*لمة ناس في خير*
*او ساعة حزن!*
كل أطياف المجتمع السوداني كانت حاضرة في عزاء خاطر وفي مقدمتهم ممثل للفريق أول البرهان رئيس المجلس السيادي وممثل للفريق مفضل المدير العام لجهاز المخابرات العامة وما دون ذلك أصالة أو وكالة
رحم الله خاطر مناوي وكل من غادر دنيانا هذه الفترة سائلين الله أن تكون اخر الأحزان.