علوم وتكنولوجيا

“الساقية برس” تقف على مشاكل المدارس السودانية في مصر مع الدكتور عبدالله البدوي رئيس مجلس إدارة مدارس الجودة للتعليم الخاص

البدوي: ملتزمون باشتراطات السلطات المصرية ورغم ذلك تأخر قرار بدء الدراسة

لدينا مسؤلية تجاة الطلاب الذين لجأوا إلى القاھرة ولابد من التعليم

القاھرة- وصال فاروق:

ظلت قضية تعليم السودانيين في مصر منذ بدء الحرب ولجوء أعداد كبيرة منهم اليھا عصية بسبب الكثير من التقاطعات التي واجھت المدارس في استمرار العملية التعليمية، ورغم الاشتراطات التي وضعتعا السلطات المصرية والتزام عدد من المدارس الخاصة به تأخر قرار فتح المدارس ما أثر سلبا على الطلاب.

جلسنا إلى رئيس مجلس إدارة مدارس الجودة ليجيب عن بعض التساؤلات.

أولا جودة التعليم..
قال البدوي أنشانا المدارس لما يزيد عن ال 15 عاما في التعليم الأساسي ، وحققنا نجاحات كثيرة في ولاية الخرطوم لدينا حوالي 13 موقعا والطلاب فوق ال 15000 طالب في آخر احتفاليه لتفوق المدرسة.

أهمية المنافسة..
طلب منا وزير التربية والتعليم السابق محمود سرالختم الحوري، عليه رحمة الله، في العام 2021 بأن يكون لمدارس الجودة وجود في مصر بصفه خاصه لأن المدارس كثرت ولابد أن يكون هنالك مدارس ذات جودة تعينهم على المنافسة حتى تكون قوية لأن معظم المدارس الموجودة إثنين أو ثلاث فقط كانت مؤسسة تأسيسا كاملا أما البقية كانت موجودة في شقق ومناطق نائية.
حضرنا إلى القاھرة وأجرينا دراسة تفصيلية كاملة ووجدنا أن الثقل السكاني للجالية السودانية موجود في مناطق المهندسين والدقي وفيصل ، كان العدد بسيطا وكانت هناك مدرسة واحدة وهي الصداقة.
هناك مدارس خاصة أخرى سبقتنا في مصر مثل النصر الدولية و المرغنية ، وفي العام 2022 وافق الوزير على فتح مدارس الجودة بالقاھرة ، من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوي ، بدأنا تجربتنا في الثانوي للصف الأول بفصل نموذجي أقل نسبه قبول كانت 270 حتى تكون أول دفعه في العام 2025 ،وتم تأسيس المدرسة على أعلى طراز وكانت فعلا تحدي ولم يكن ذلك بغرض الربح إنما بغرض مواصفات الجودة.

رسالة دكتوراة..
اھتمامي بالجودة نابع من انھا رسالتي العلمية للدكتوراة في مجال التعليم ، المدرسة فيھا عباره عن نموذج لتطبيق إجراءات الجودة والاهتمام بمواصفاتھا في كل العملية التعليمية بدءا من اختيار الطالب وحتى تقديم الحصة والاحتفال والطابور ، وأن المخرجات التعليمية كامله تعتمد على ثلاثة زبائن الأول هو التلميذ وكل العمليات تدور حوله لذلك خصصنا بيئة مثالية له بعدد 24 طالبا لكل فصل وھو المعيار الأعلى من اليونسكو الذي يعتمد من 25 الى 30 طالب في الفصل وذلك لتحقيق أعلى معايير اختيار الدقة المثالية ليستطيع المعلم توزيع الوقت على كل طالب ليجد مساحة من الرعاية والمتابعة والاهتمام من المنهج الدراسي إلى الوسائل التعليمية مثل المقررات الدراسية إلى كل المدخلات التعليمية المتكاملة وكذلك يعتمد الزبون الثالث وهو ولي الأمر الذي يأمل في أن  يحقق إبنه تميزا وريادة وتفرد ويرفع اسمه ومخرجاته في العمليه التعليمية ، اما الزبون الثالث فهو المعلم الذي يحتاج إلى تدريب وبيئة مثالية وراتب موازي واهتمام به، لذلك العمليات الثلاثه داخل الرساله ولابد من تحقيق رغباتهم وطلباتهم وتطلعاتهم.

أفضل الخدمات التعليمية..
تخطينا السنة الأولى بتفرد وكنا على اعتاب السنة الثانية لتنطلق لكن في بدايتها حدثت الحرب وأصبحت أعداد السودانيين كبيرة في القاھرة بسبب اللجوء وكان لابد أن نمنح الجميع فرصة اللحاق بفصولھم من الرياض حتى الثانوي، فأنشأنا لكل منھا مبنى وآخر للنظام الانجليزي لأنه اصبح مرغوبا لدى الآباء.
كل هذه العمليات تجعلنا نرتقي ونقدم خدمات أفضل ، وكل خدمة لديها مقابل نربح فقط 10% من الرسوم لأن تقديم خدمة مميزة من إجلاس إلى تكييف وغيره ينقسم على 25 طالبا وليس 40 طالبا.

في ظل ظروف الحرب تضاءلت الطموحات لأننا نقدم الخدمة لنحافظ على السمعة والاستمرارية في ظل الظروف الصعبة.

 

ترغيب الطلاب..
واجهتنا مشاكل كثيرة أكبرها تضرر الكثيرين بالحرب جراء القصف بشكل مباشر لذلك رفعنا شعار المساندة لأي تلميذ تضررت أسرته بشكل مباشر بالقصف أو وفاة أحد الوالدين بسبب الحرب أن يأخذ منحة مجانية، استطعنا فتح فصول مسائية مجانية،  الآن العدد الموجود لدينا في المدارس يفوق ال 150 طالبا وما زالت الخدمة مستمرة وكذلك نقدم (الزي المدرسس والكتب والكراسات وأدوات التدريب) بجانب وجود أنشطة مدرسية فكل طالب لابد أن يكون لديه نشاط من فنون (موسيقى، كشافة، كرة قدم أو كرة طائرة) وكل النشاطات وھي أمور أساسية ترغب الطالب في الحضور للمدرسة والتعليم.
مساحات الفصول بين 6 × 8 لبعضها 6 في 5 أو أربعة في خمسه بالنسبه لنا كعدد طلاب ليس بها مشكلة لأن هناك فصول بها 18 طالبا او 20 أو 24 حسب سعة الفصل وكلها مهيئة بالتكييف والمراوح والاضاءة والسبورة الاسمارت أو الوايت بور.
وأشار إلى أن للكثير من الأسباب تم إغلاق المدارس منذ شهر يونيو وتضررنا كثيرا لأربعة أشهر المدارس مغلقه مع الكثير من الالتزامات .
نشكر مصر على تقديم الكثير وفتح أبواب المؤسسات لنستمر وبالفعل اجرنا في مواقع سكنية مميزة ، تكلفة المياه والكهرباء تجارية ، ھيأنا المباني وحولناھا من سكنية إلى إدارته.

الصحة النفسية..
معظم الأسر السودانية جاءت بعد مشاكل الحرب ولدى الاطفال مشاكل نفسية جراء ذلك ، حاولنا مساعدتھم عن طريق مكتب البحث والإرشاد النفسي بالمدرسة الذي يجمع خيرة المختصين بتقديم إرشادات ودروس ومحاضرات وتوعية للأسر والأطفال لمعالحة الاعتلالات.
حاولنا البحث عن مخارج وإيجاد بدائل لمشاكل المدارس لم نجد أي مدارس بمواصفات يمكن أن تستوعب العدد الكبير لأن المصريين أيضا مبانيهم مكتملة، لذلك عملنا على حل المسألة مع السلطات المصرية في المباني والحمد لله كل اللوائح والأنظمة والضوابط التي وضعتها الدولة المصرية ملتزمون بها تماما.
تمت زيارتنا في حي الدقي من قبل الإدارة التعليمية المصرية ثلاث مرات وهناك مؤسسات تعليمية أيضا تطابق المعايير ، وفي انتظار قرار الإدارة التعليمية لبدء الدراسة

مسؤولية مجتمعية..
رغم الظروف وشح الإمكانيات مع ضغط الأسر عملنا على تخفيض الرسوم الدراسية لأبناء العاملين والأيتام مجانا ، والمتفوقين إلى 50% ، كذلك لدينا أقساط من ثلاثة إلى ثمانية أقساط للتخفيف عن الأسر.
لدينا خدمات نحو المجتمع لابد أن نقدمها وكذلك لدينا التزامات نحو الوطن، حيث قمنا مع عدد من المدارس بمبادرة إسناد القوات المسلحة، ولدينا برنامج قومي نعمل عليه كتأھيل الإذاعة وليالي الجودة الرمضانية لحقيبة رمضان، وهناك عمل كبير جدا سنقوم به الدعم الاجتماعي واجب علينا ما زلنا نقدم خدماتنا للمستضعفين في الأماكن النائية من ليس لديه ترحيل في الأماكن الأخرى نوفر له وسائل الترحيل حتى لو بشكل مدعوم.
تفوق رغم الظروف
فكرة العام الممتد كان لظروف اضطراريه بعد احداث مدني وصل الطلاب مع شهر رمضان فكان لابد من التفكير في عمل مسائي وبرنامج ترفيهي واجتهدنا جدا خلال اربع شهور لتعويضهم بالعام حتي لا يفقدوا حقهم في التعليم خصوصا في ظل الظروف التي يعيشها السودان منذ العام 2023 وجاء الطلاب في وضع نفسي سئ ورغم ذلك تفوقوا في ظل تلك الظروف.
التزام بالاشتراطات.
ھنالك صعوبات في الترخيص والتصديق ، وجميع الاشتراطات التي طالبتنا بھا سفاره السودان استوفيناها واودعنا كل مستنداتنا لدى السفاره والخارجيه المصريه والتربيه والتعليم والوافدين فقط في انتظار الموافقات الرسميه من السلطات المصريه والتي لديها ايضا تحفظات وبعض التقنين لبعض المدارس ، صحيح تاخرت التصاديق قليلا ربما تكون بسبب الاجراءات وتتوقع في اي لحظه ان يتم الامر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق