مقالات

هل يقيل الرئيس موسيفيني ابنه على خلفية تهديده بغزو الخرطوم؟

بدرالدين خلف الله:

في الثالث من أكتوبر 2022 نشر الجنرال موهوزي كينيروغابا، نجل الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، سلسلة تغريدات عن كينيا هدد فيها بغزو الدولة المجاورة وفي أعقاب هذه التعليقات “الفكاهية”، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الكينية مقطع فيديو يسخر فيه المستخدمون من الجيش الأوغندي.
وفي الرابع من أكتوبر بعد يوم من تهديده كينيا أقال الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني نجله من منصب القائد العام لقوات الدفاع الشعبي الأوغندية
وفي فترة سابقة غرد موهوزي لدعم المتمردين في تيغراي الذين يقاتلون القوات الفيدرالية الإثيوبية ، وأعرب عن دعمه للمتمردين الذين يقاتلون في شرق الكونغو. وقال إن جميع الأفارقة يدعمون روسيا في حربها في أوكرانيا. ولاينسى الكثيرون مقولته الشهيرة إنه سيعرض 100 بقرة طويلة القرون كمهر لرئيسة الوزراء الإيطالية .

يقول بعض أنصار موهوزي إن تغريداته ما هي إلا محاولات للفكاهة ولا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد. لكن كثيرون يرون أن تغريداته تحدث أزمة كبيرة باعتباره ضابطاً في الجيش حيث يحظر عليه الدستور الأوغندي الانخراط في السياسة الحزبية .

تهديده بغزو كينيا كاد أن يطيح بعلاقات البلدين لكن حكمة الرئيس موسيفيني أعادت علاقات البلدين، لاسيما بعد تعهد ابنه واعتذاره عما حدث منه .

بتهديد موهوزي الآن للسودان وغزو العاصمة الخرطوم يعيد ذات الإثارة والجدل وتضع عدة سيناريوهات ربما تطيح به من قيادة قوات الدفاع الشعبي الأوغندية مرة اخرى أو على أقل تقدير تطيح بحظوظه في مستقبل حكم البلاد .
بعد تهديده بغزو الخرطوم ؛ شن موهوزي أيضاً عدداً من التغريدات ضد خصومه السياسيين في المعارضة من بينهم المعارض الشهير بوبي واين.

على الخارجية السودانية أن تتفهم طبيعة الرجل، وأن لا تتعجل في الرد ، فسبق للرجل أن عكر صفو الكثير من علاقات أوغندا مع دول جوارها ..لكن قيادات تلك البلدان كانت على وعي ودراية بما يقول موهوزي (فكاهة لا أكثر ، وونسة تواصل اجتماعي).

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق