مقالات

وهل تنتظرون غير حرب التخريب؟

موازنات

الطيب المكابرابي:

في مقال سابق وعن نهايات هذه المعركة والهجمات المتكررة بالمسيرات قلنا ان هناك من هو مؤيد لهذه المليشيا ومسرور لماتفعله في الشعب السوداني فقط من باب النكاية السياسية والسعي لتلطيخ سمعة حزب أو جماعة اخرى ولا يهم في سبيل ذلك مايصيب الشعب السوداني.
قلنا ونقول الآن إن من بين من يدعون الانتماء لطائفة الختمية والحزب الاتحادي الديمقراطي الذي أعلن رئيسه ومرشد الطريقة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وقوفه مع القوات المسلحة والوطن واعتبر المساس بالجيش خطا أحمر ومن بين من ينتموت إلى حزب الأمة القومي وطائفة الأنصار التي كان إمامها ومازال كبار وعقلاء الحزب والطائفة يساندون بل ينتمون الى الجيش مايزال بعض اتباع هؤلاء ومعظم اتباع احزاب المئة شخص يقفون مع هؤلاء المتمردين لاستكمال ادوار النكاية ونيل حظوظ النفس حتى وإن أدى ذلك لانتصار هذه المليشيا المتعدية…
ماتحقق من انتصارات على هذه المليشيا ومالحق لدبها من هزائم في شتى المحاور وما تحقق للجيش من مكان في قلوب الشعب وتاييد متواصل لقيادته اخرها ما نقلته الكاميرات من التفاف الجاليات السودانية في الدول التي زارها البرهان اليومين الماضيين لن تسكت عليه المليشيا التي توجعها الهزائم ولن يسكت عليه اعداء الجيش من المنتمين لاحزاب وجماعات عرفت بميلها نحو التخريب وشن الحرب الاقتصادية حين تعجز عن مواجهة الجيش..
جيش الفتح وجيش الامة وجيش عبدالعزيز خالد والحركة الشعبية جميعها كانت جيوش تقاتل الجيش السوداني يوما ما وكانت تلجا الى التخريب وقطع الطرق وزراعة الالغام وزعزعة الامن خلال حرب اساسها نزاع سياسي على السلطة ونتائجها تدمير بنية السودان التحتية والاضرار بالمواطنين.
سيتكرر هذا السيناريو بكل تفاصيله وسيلجا هؤلاء المؤيدون لهذه المليشيا الى تغيير اسلوبهم في دعم هؤلاء القتلة بعد ان يئسوا من نصر عسكري كان مامولا ان يعيد اليهم حكما أضاعوه.
سيتغير الاسلوب وفقا للتطورات والتطور التقني العالمي فاستخدام الاعلام بات احد الوسائل التي تستخدم في بث الشائعات وتثبيط الهمم كما ان استخدام المسيرات اصبح أداة جديدة في حروب التخريب فضلا عن ادوات ووسائل شتى اصبحت تستخدم لالحاق الاذى بالناس.
ماهو متوقع ان تتغير الخطط وإن تبدا اعمال تخريب واسعة لا تنحصر في ولاية أو ولايات بل تشمل كل مكان تسيطر عليه الحكومة وكل شئ مفيد للدولة وللمواطنين فقط للضغط على المواطن وتحقيق نصر على حساب امن وخدمات وارواح المواطنين.
ماهو مطلوب أن يبدأ المواطن بتجنيد نفسه رقيبا على هؤلاء وأن تشدد الرقابة على تحركاتهم ولقاءاتهم ومتابعتهم فرادى وجماعات لكشف نواياهم ومخططاتهم ثم على الاجهزة الامنية وبكل تصنيفاتها ان تعي تماما أن المهزوم في الميدان لن يرفع وردة في وجه خصمه بل سيزيد من وتيرة عدائه وسيغير من تكتيكه الحربي ليقاتل بأسلوب آخر وهو أسلوب التخريب.
وكان الله في عون الجميع

الثلاثاء 14 يناير 2025

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق