أخبار وتقارير

بدء معارك إعادة الإعمار بمشروع الجزيرة بقيادة المهندس إبراهيم مصطفى

الجزيرة- الساقية برس:
عادت الجزيرة ومشروع الجزيرة وعادت مدني بعزيمة الرجال وثبات الأبطال، وما أن سكتت اصوات المدافع وتلاشت لعلعة الرصاص وازيز الطائرات مع نهاية معركة تحرير جزيرة الخير ونظافتها من دنس أوباش الجنجويد تطلعت الأسماع شوقا إلى خرير الكنارات وترقرقت المآقي حزنا بدمعا سخينا وهي تتطلع لأشعة فجر الخلاص مشرئبة لالتماع المياه الجارية علي الترع والجداول بمثابرة ابدية تتحدى أيادي الدمار والخراب التي عبثت بإرادة الحياة وأسبابها هنا في الجزيرة وهاهي تعود لتمارس انبساطها على ذات الأرض الممهورة بالعرق الحلال كدا واجتهادا وبدماء الابطال الذين تصدوا بعزم وحسم لغزو المرتزقة. فعادت الجزيرة بالتضحيات الكبيرة لتجدد إعلانها الابدي وفجر بشارتها للنازحين واللاجئين.

علي لسان الباشمهندس إبراهيم مصطفي محافظ المشروع بكلمات لم تخلو من عبارات التحدي والإصرار في سلسلة زياراته التفقدية التي أصبحت برنامج عمل دائم ومستمر حتي يقف علي جهود الإصلاح وإعادة الإعمار، يقود ويوجه اتيام المهندسين والفنين في كل قسم واي تفتيش في المشروع مطمنا أهل الجزيرة ومبشرا بعودة الحياة الي سابق عهدها .
بدأ سلسلة جولاته الأخيرة متفقدا قسم المحاميد مكتب البيضاء لمعاينة حجم الأضرار التي لحقت بالبيارة والطلمبات وصيانتها حتي يضمن استمرار انسياب المياه الي مارنجان وبركات.
وشملت الزيارة التوقف عند الكيلو 99 و91 موجها الإتيام الميكانيكية للإسراع في معالجة التدمير الذي لحق بالبوابة الرئيسية في القنطرة جراء ضربه مسيرة غادرة استهدفت تحطيمها مما استدعي معالجة عاجلة حتي ينتظم انسياب المياه .والتقي خلال هذه الجولة بأحد الاسري نقيب في قرية درويش قام عناصر من مليشيا الغدر والخيانة باحتجازه وتعذيبه ليطمئن عليه .
وفي ذات الإطار زار ود النعيم برفقة مهندسي الري وميجر طابت.
ووجه بانزال الكراكات في ود البر لمعالجة مشاكل المياه في النويلة والريان لري المحاصيل وميحر وداي شعير. في إطار المساعي الرامية الي انجاح محاصيل العروة الشتوية.
وجاءت برامج الزيارات التفقدية ضمن خطة شاملة ليس لإعادة التعمير فحسب بل لبسط الأمن وتطمانة المواطنين بعودة الهدوء والاستقرار الي ربوع الجزيرة وتهياة المؤسسات الخدمية والحكومية لاستقبال العائدين الي مدنهم وقراهم كما عبرت كلمات المدير التنفيذي لمحاية 24 القرشي الذي كان في ركب المحافظ بمعية أعضاء لجنة أمن محليته.
وتستهدف الجولات ايضا مراجعة محطات البحوث العلمية لمواصلة المجهودات السابقة التي بذلت لتوطين وتحسين تقاوي القمح خاصة تجربة محطة معتوق التي في 5 مداخل 4 مكررات كنموذج يستحق الإشادة من المنتظر أن تبذل الجهود لتعميمه لإحداث نقلة علمية وطفرات تقنية تسهم في تطوير المشروع ليعود الي مكانته المرموقة عملاقا.باسهاماته التنموية لرفد ودعم الاقتصاد السوداني كاواحد من اهم المشروع الاستراتيجية في المحيطين العربي والافريقي لتأمين جبهة الإمداد الغذايء في عالم يتهدده نقص إنتاج الحبوب والمحاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق