مقالات

ينصر دينك والي القضارف

من أعلى المنصة

ياسر الفادني:

بعض الولاة أو القائمين على أمر بعض الولايات فشلوا وبعضهم نجح نجاحا باهرا في كل المجالات، حاكم إقليم النيل الأزرق فشل في أداء المهمة التي يقوم بها لأن النار التي إشتعلت كانت من مستصغر الشرر ومن المؤكد أن الأجهزة الأمنية بقرون إستشعارها قد تنبأت بذلك في تقاريرها التي من المؤكد أنها وصلت الحاكم أول بأول لكن يبدو أن حاكم إقليم النيل الأزرق لم يهتم بالأمر ولم يضع موقف تصدي قوي للأيام ( الكريهات) التي سوف تحل علي النيل الأزرق

حاكم النيل الأزرق يبدو أنه يسير في نفس الخط القديم للذين سبقوه حكما وهو إلقاء اللوم علي الحزب المحلول أي يريد أن يضع شماعة لفشله الزريع الواضح وهذا منهج (السواقة بالخلاء ) ، لولا تدخل الأجهزة النظامية وفرض هيبة الدولة هناك لحدث ماحدث فلماذا لا نعترف باخطاءنا في طريقة الحكم وجل من لايخطي ء

من سوء الطالع النزاعات القبلية إشتدت في عهد الحكم الإنتقالي بمختلف مراحله في إقليم دارفور الذي عين له مناوي حاكما ولم ينجز شينا في هذا الملف إلا بعد أن يتدخل المركز ونفس الشرارة إنتقلت من دارفور إلي النيل الأزرق وله حاكم عين بموجب إتفاق جوبا وفشل الآخر فهل العيب في إتفاقية جوبا أم العيب فيمن تقلدوا الحاكمية؟
الأحداث التي حدثت في النيل الأزرق وظهرت تداعياتها في بعض المدن كشفت عورة بعض الولاة ومعدنهم في إدارة الازمات المستعصية والي كسلا فشل وحرق مكتبه وهو موجود وحرقت واصاب التخريب عددا من المنشاءات وهو موجود ، فالولاية علي الولاية ليست (حنفلة) ولا( برستيج) بل هي امانة ولعلها ثقيلة ينوء بحملها الثقلان ! ،ماحدث في كسلا أولا يتحمله الوالي لأنه لم يرتب أمره لهذه الأزمة بصورة جيدة ولم يقرا جيدا المستقبل القريب والمطر لا يأتي فجأة مالم تكن هنالك مقدمات مثل السحب الكثيفة والرعود والبروق البعيدة.
والي القضارف هو من الولاة المتميزين أحد كوادر الضباط الإداريين الذين جابوا أصقاع البلاد عملا و إكتسب خبرة ودراية بالعمل الإداري وله خبرات في إدارة الأزمات ، لعل ماتم بالأمس في ولاية القضارف من خروج قبيلة الهوسا شجبا وإدانة لما حدث في ولاية النيل الأزرق، الخروج والإحتجاج المستحق والراقي يدل علي أن هذا الوالي قرأ المشهد السياسي بصورة حصيفة وقرا التقارير الأمنية بصورة فاحصة ووضع عليها عدسة كبيرة لتتضح معاني المفردات والمالات فيها وخرج مساندا لعدد من رعيته وخاطبهم خطاب الإداري الناجح وخطاب الحكيم ، مايميز ولاية القضارف أن علي قيادة المنظومات الأمنية كفاءات لها الخبرة والدراية في إدارة الأزمة قبل أن تستفحل ولهم خبرة في إدارة العمل المنعي لحدوث أي تلفتات ، ما أعجبني هو حتي الحشود عندما إنفضت حدد لها مسارات للتفرق بسلام وفعلت.
ربما تنتقل هذه الشرارة لبعض الولايات في غضون الأيام القادمة يجب علي الولاة إتباع الطريقة المثلي والراقية التي إنتهجها والي القضارف الذي يتمتع بقبول طيب من كل مجتمعات الولاية ويحترم رعيته ويسمع لهم ويقرر وهذا منهج الذي ينجح ، ولكم العبرة والعظة في حاكم إقليم النيل الأزرق ووالي ولاية كسلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق