الجميل الفاضل:
رب توارد بين تفاصيل ماجري بالنيل الازرق، وتداعيات أحداثه المأساوية، قد لفتني مجددا، لنبوءة العرافة العربية “ليلى عبد اللطيف”، التي انتشرت قبل أشهر قليلة، انتشار النار في الهشيم بمواقع التواصل الاجتماعي.. تحدثت ليلى في جانب منها عن توقعات بشأن السودان قالت فيها: (اري ان السودان مقبل على أحداث خطيرة باتت قريبة، ستضع البلاد على شفير حرب أهلية جديدة وقاسية، تؤدي إلى مجازر وتطهير عرقي للأسف الشديد، ولتهجير سكاني يتخطى الالاف.. مما يستدعي تدخل قوات اجنبية، برئاسة دولة عظمى في هذا النزاع، لاعادة السيطرة على هذه الحرب، واعادة السودان مجددا الي سكة الدستور والقانون والاستقرار، وذلك من خلال حكم مدني فاعل وجديد).
المهم رغم سوداوية الصورة التي رسمتها نبوءة العرافة ليلى لواقع البلاد المحتمل، الا انها عادت لتقول ان السودان سيعود مجددا الي طريق الاستقرار تحت حكم مدني فاعل وجديد، بعد تدخل قوات اجنبية برئاسة دولة عظمى في هذا النزاع.
بل ربما يطابق تصور النهايات في نبوءة ليلى عبداللطيف، نبوءة الأستاذ محمود محمد طه التي اوردتها هنا امس، والتي تري أن جماعة الهوس الديني سوف تدخل البلاد في فتنة تحيل نهارها الي ليل، وانها سوف تنتهي فيما بينهم، وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا.
تري هل هذه الفتنة التي تحدث عنها الاستاذ محمود، هي ذاتها الحرب الأهلية التي ستؤدي الي مجازر وتطهير عرقي ولتهجير سكاني بالآلاف، يستدعي تدخل قوات اجنبية برئاسة دولة عظمى، تعيد السودان إلى الدستور والقانون والاستقرار، من خلال حكم مدني فاعل وجديد، كما قالت نبوءة العرافة ليلي.
وهل ثمة صلة بين مقدمات مايجري الان على الارض، في النيل الأزرق او في كسلا او خلافه، بهذه النبوءة او تلك؟.
المهم فالله عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البر والبحر، وماتسقط من ورقة الا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الارض، ولا رطب ولا يابس، الا في كتاب مبين.
لام.. الف
أيتها العرافة المقدسة
ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
قلت لهم ما قلت عن قوافل الغبار
فاتهموا عينيك، يازرقاء، بالبوار
قلت لهم ما قلت عن مسيرة الاشجار
فاستضحكوا من وهمك الثرثار
وحين فوجئوا بحد السيف قايضوا بنا
والتمسوا النجاة والفرار
ونحن جرحي الروح والفم
لم يبق إلا الموت
والحطام
والرماد
وصبية مشردون يعبرون
اخر الانهار
ونسوة يسقن في سلاسل الاسر
وفي ثياب العار
مطاطئات الرأس.. لا يَملكن
الا الصرخات الناعسة.
أمل دنقل
حالتي:
أشهد ألا انتماء الآن
إلا أنني في الآن لا