
محمد الصادق:
مما لا شك فيه أن وزير الصحة الإتحادى الدكتور هيثم محمد إبراهيم، يعتبر من أميز الوزراء فى حكومة الأمل الشئ الذى جعلنا نطالب بتعيينه فى أكثر من مقال إبان فترة تعيينات وزراء حكومة الدكتور كامل إدريس، ودكتور هيثم لم يخب أملنا فيه وهو صاحب الحضور المميز فى كل المؤسسات والمستشفيات التى تتبع لوزارته و يقدم التوجيهات التى تصب فى المصلحة العامة، وبما ظل يقدمه دكتور هيثم من عمل دخل القلوب من أوسع أبوابها.
قبل أيام قرأت للوزير هيثم فى صحيفة الكرامة الغراء تصريحات يمكن أن نقول عنها صريحة ومخيفة حيث قال فى اعترافات صادمة إن الرش الجوي لم يكن فعالا والأطباء بلا حوافز والوبائيات في 17 ولاية 5 منها في دائرة الخطر . ونقص حاد في الإمكانات والحوجة لـ 39 مليون دولار، بالإضافة لكثافة البعوض الناقل التي فاقت 60% في بعض المناطق، وهي نسبة تتجاوز بكثير العتبة الحرجة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً ، كما كشف الوزير عن حاجة وزارته لـ200 ماكينة رش لتغطية الخرطوم في توقيت واحد.
كما أكد أن الإمكانات الحالية أقل بكثير من المطلوب.
وأوضح أن الوزارة تحتاج 39 مليون دولار لتغطية جهود المكافحة بكل الولايات، وأقر الوزير بوجود أزمة في المحاليل الوريدية ودربات البندول ، محمّلاً السوق الموازي والسمسرة مسؤولية الهلع وسط المواطنين ، وطمأن بأن 300 ألف درب بندول وصلت البلاد وستُوزع مجاناً داخل المستشفيات.
وأشار إلى إعلان الاستنفار الصحي العام وأكد أن الوضع يفوق طاقة وزارته في ظل تزايد الأنقاض وتردي البيئة بالعاصمة والولايات كما توقع أن تنخفض موجة الوبائيات في الفترة المقبلة مع تكثيف حملات المكافحة.
التصريحات التى أدلى بها الوزير هيثم تتطلب التدخل العاجل من الدولة ممثلة فى وزارة المالية لتوفير إحتياجات الوزارة لتقوم بعملها على الوجه الأكمل فى محاربة البعوض والوبائيات التى زادت بعد الخريف.
صحيح أن هنالك جهات مشكورة قدمت كل مافي استطاعتها لدرء المخاطر كشركة زادنا ومنظومة الصناعات الدفاعية وخلافها ، ولكن لابد من دعم مباشر للدولة لتوفير كل المعينات والمتطلبات . اغيثوا وزارة الصحة لتغيث المواطنين الذين انهكتهم وقتلت بعضهم حمى الضنك والملاريا والمنتظرين منهم لتلقي الدواء والعلاج والمحتاجين للشفاء.. والله من وراء القصد .



