مقالات

لأهل الشرق قضية وصوت.. التتريس قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق

كتب- عادل حسن:

نعم بلادنا هذه لا نجوع فيها ولن نعرى فيها ولكننا لن نغنى فيها، العيش على الكفاف هو العفة والقناعة وحياة رزق اليوم باليوم هي الغاية والحال الذي يتعايش معه أهلنا في شرقنا الحبيب عموما وأهل سواكن خصوصا.
إنهم قوم كرماء مبذولين للخير والعطاء لكل أهل السودان وقوم مسالمون وكرماء ووطنيون وقوميزن ينبذون الجهوية ويبغضون العنصرية ولذلك تجدهم هم السند للضعفاء والمرحبين بالضيوف والداعمين للوطن وجيش الوطن.

وكل شيء قومي تجد أهل سواكن هم أهل المبادرة وأهل الإشادة.
نعم إن أهل سواكن يتميزون بالوعي والثقافية والكرم وليسوا مصادمين أو طامعين، دوما على الحق والفضيلة هم ماضون ولذلك كان من الطبيعي جدا ألا يحتملون الظلم والمظالم والآن يعيشون في حالة اللا رضا واللا ممكن من تجاهل الجهات المسؤولة لمطلبهم الخاص بالإفراج عن الطبالي التي تحمل المواد الغذائية والسلع المعيشية الحياتية رغم أن هناك اتفاق مابين دكتور جبريل وزير المالية ودكتورة نوارة عضو مجلس السيادة وممثلين وعمد ونظار وأهل سواكن بأن تتحاح فرص دخول الطبالي بقيمة ال3 ألف دولار جمركي للسلع المعيشية والغذائية ورغم ذلك صدر القرار كالصاعقة ومنعت الطبالي من الدخول إلا وفق إجراءات مصرفية معقدة للغاية وعقدت معها الأمور.
إن القرار يخص الشركات وليس الأفراد البسطاء الغبش الذين يأكلون من عرق جبينهم وطق جبينهم.
صحيح هناك وعد بأن ينظر من قبل المسؤولين في طلب أهل ومواطني سواكن خلال فترة زمنية محددة خلال شهر أو شهرين ولم تستجيب الحكومة ممثلة في دكتورة نوارة مما ترتب على ذلك التجاهل بأن
أقام أهل سواكن الترس وهم يرددون قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق فكان هذا الترس غاية في التحضر وقمة في الوطنية وهم يرددون
جيش واحد شعب واحد، ويدعون للقوات المسلحة بالنصر العجول.
نعم كان ترس أهل سواكن يمثل
صوت الوطن وصوت الجيش وصوت الحق المنتظر عند دكتورة نوارة ودكتور حبريل
ونزكر بان البلد تعج بالازمات والمطبات ولابد من روح التكاتف والتعاضد ولم الشمل وانصاف الحقوق للناس وتدعيم الهمم
وفي شهادة للحق والتاريخ أن اهلنا في سواكن رغم شظف عيشهم ومحدودية دخلهم وجدهم كل أهل السودان الفارين من جحيم الحرب هم الأهل هم الديار هم السند فاستقبلوهم مثلما استقبل الانصار في المدينة هجرة الصحابة في صحبة الرسول ص
نعم فالأمر لايحتمل التصعيد والتوتر فالتتريس ربما يستمر كما يقول أهل سواكن حتي يجدون حلا لقضيتهم وهي قضية ليست سياسية وليست جهوية بل هي أكل عيش فقط لهؤلاء القوم البسطاء الكرماء
كما نذكر بان توقف العمل في ميناء سواكن طيلة اليومين السابقين يعني بأن هناك خسارة كبيرة على الدولة والوطن والمواطن فمن العقل والأفضل أن تتوفر الحلول على عجالة
كما لا نغفل عن اللفتة الوطنية والإنسانية لأهل سواكن وهم يسمحون للمسافرين عبر ميناء سواكن بالسفر مما يدلل على حسن اخلاقهم وقومية مطلبهم ووعيهم الراقي بأن ميناء سواكن هو ميناء خدمي ليس ميناء إجراءات مصرفية لكي تتحول فيه السلع المعيشية لإجراءات مصرفية.
والسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى