أخبار وتقاريرحوارات وتحقيقات
الميرغني يفاجئ الساحة السياسية و”الاتحاديين” بتسجيل مصور
الخرطوم- الساقية برس:
فاجأ رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السيد محمد عثمان الميرغني، الأوساط السياسية بخطاب يتضمن عدة رسائل للأطراف السودانية عامة وتيارات الحزب.
وأعلن الميرغني رفض الحزب للتسوية الثنائية بين المكون العسكري والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، داعياً إلى إطلاق حوار سوداني-سوداني لحل الأزمة السودانية، معلناً عودته للبلاد قريباً.
وأعلن في خطاب مصور من مقر إقامته بالقاهرة، بمناسبة الذكرى 34 لاتفاقية (الميرغني- قرنق) الموقعة في أسمرا، تضامنهم الكامل مع أسر الشهداء والمصابين والمفقودين والمتضررين في حقوقهم العادلة، وطالب بكفالة حق التظاهر السلمي ودعا لتشكيل مفوضية قومية وطنية للحوار والسلم المجتمعي .
وقال الميرغني إنّ الخطوات المستعجلة في الاتجاهات الخاطئة والاستعجال لإنضاج حلول قبل وقتها ، قد يجلب مفسدة وضرراً كبيراً الأمر الذي حذر من خطورته. وقال “إننا نجدد تحذيرنا من مبادرات تؤدي إلى تعقيد المشكل السوداني ، وخطوات تقوده إلى الإتجاه الخاطيء وتجريب المجرب، نذكر الجميع بأن اتفاقيات السلام السابقة، التي وقعت بدعم من المجتمع الدولي، وتضمنت شراكات ثنائية انتهت بالتفريط في وحدة السودان تراباً وشعباً، واليوم نشاهد أجزاء عزيزة من الوطن ، تتجه لخيارات يمكن تجنبّها، وترفع دعوات انفصالية سببها سوء التدبير ، والإجراءات التي تعقد من إيجاد حلول للأزمة”.
وأضاف في خطابه” بالنظر إلى الظروف الدقيقة التي تعيشها البلاد، نعلن رفضنا الاملاءات الأجنبية، ونجدد دعوتنا للجميع بالتعاون في ما يجمع الكلمة وعلى الوسطاء الدوليين المساهمة في دعم الحوار السوداني- السوداني” .
وتابع الميرغني” بعد الإطلاع على التقارير التي رفعها إلينا نائب رئيس الحزب السيد جعفر الصادق الميرغني ومؤسسات الحزب بالداخل ، فقد قمت بتكليفهم بمواصلة العمل وحسم كافة المتفلتين داخل مؤسسات الحزب المختلفة”.
وأكد تأييده للقوات المسلحة قائلاً” نؤكد دعمنا للقوات المسلحة السودانية ونثمن مواقفها المشهودة، ونعلن رفضنا الإساءة لها فهي الضامن لوحدة واستقرار السودان” .