اللواء معاوية حمد عبدالله.. شهيد الوطن والكرامة

بقلم/ علي يوسف تبيدي:
لايختلف اثنان حول المكرمة الإلهية إلتى يخصها المولى عز وجل علي الذين ينالوا الشهادة دفاعا عن الوطن والدين والواجب والقيم النبيله فلا شك بأن هذه الفئة الجسورة موعودة بالفلاح والفوز العظيم فإن هؤلاء احياء عند ربهم يرزقون فالشهادة في سبيل الوطن والواجب والدين لها طعم جوهره العزة والقبول الذي يفضي الي اكسير الجنات التي عرضها السماوات والارض.
قيض الله سبحانه وتعالى بأن يكون اللواء الركن معاوية حمد عبدالله قائد الفرقة (22)بابنوسة واحداً من هؤلاء الابطال المجاهدين الذين قدموا انفسهم فداءا للوطن والدين في معركة الكرامة وقد تقدم الشهيد الفارس البطل معاوية الصفوف الامامية تكسو جوارحه معاني الشرف والمجد في ثبات وقوة وجسارة واضعا السودان في حدقات عيونه يشع نور الإيمان داخل قلبه في منازلة الأعداء رافعا راية المنازلة القوية في أبهى صور الأقدام والرجولة.
كان الشهيد معاوية يحمل معه خيوط الأمل وثقة النصر المؤزر المنتظر في كنانته وهو يدافع بضراوة لاتقهر عن بلده وأهله وعشيرته بكل تجرد وتفان لايخشي عاديات الوغي و ملاقاة أوباش دقلو المجرمين.
ما أعظم الشهادة في سبيل الوطن التي يقدمها ابطال القوات المسلحة في يسر وسهولة كيما تضئ طريق العزة والكرامة وتصبح نبراسا يتلالأ في طريق الجهاد الذي يعكس تفرد المقاتل السوداني وقدرته القتالية وأمامنا إستشهاد اللواء الركن ياسر فضل الله الذي حفر قبره بنفسه وهو يرنو الي ثمار الشهادة كانه عريس ويوم الزفاف.
سجل القوات المسلحة الفاخر يحكي تاريخ طويل علي منضدة المجد والسؤدد يشكل ملحمة لامثيل لها العزة والفداء تقدم علي طبق من إكسير الفلاح للاجيال.


