المنتدى السعودي للإعلام 2026.. “فومكس” يجمع 3 شركات تقنية تُعيد تشكيل البث متعدد اللغات والجرافيكس والعدسات السينمائية

تتبدّل قواعد المنافسة في غرف الأخبار والاستوديوهات بسرعة؛ فالمعيار لم يعد مرتبطًا بحجم المعدات بقدر ما يرتبط بقدرة المؤسسة على إنتاج محتوى أسرع، وأكثر دقة، وأوضح بصريًا، مع تشغيل مرن يراعي اختلاف اللغات، وفي معرض مستقبل الإعلام «فومكس» ضمن المنتدى السعودي للإعلام 2026 الذي يُعقد خلال الفترة من 2إلى 4 فبراير المقبل، تظهر هذه التحولات عمليًا عبر ثلاث شركات تقدّم أدوات تمس صميم العمل اليومي: جرافيكس لحظية بمحرك Rendering خاص، وأتمتة تشغيل القنوات للبث المباشر التفاعلي متعدد اللغات والأقاليم، وحلول تصوير تجمع بين كاميرا سينمائية جديدة وإرث عدسات بث احترافية.
وتشارك شركة Vizrt في «فومكس» بوصفها من أبرز الشركات العالمية في حلول الجرافيكس اللحظية والإنتاج المباشر، بخبرة تتجاوز 25 عامًا في دعم قطاعات الأخبار والرياضة والترفيه والإعلام الرقمي، وتخدم الشركة أكثر من 27 ألف عميل في 92 دولة، ويشاهد تقنياتها يوميًا أكثر من 4.5 مليار شخص عبر قنوات مثل مجموعة القنوات السعودية SBA وCNN وBBC وSky وAl Arabiya وESPN. وتستند مشاركتها إلى باقة تقنيات تركّز على تسريع بناء المشهد على الهواء وإدارة الجرافيكس بدقة عالية تحت ضغط الوقت.
وفي قلب هذه الباقة يبرز Viz Engine الذي يوصف بأنه يمنح Vizrt تميزًا تقنيًا عبر امتلاكها محركها الخاص وعدم اعتمادها على شركات أخرى لتوفير تكنولوجيا الـRendering، وإلى جانب ذلك، تعرض الشركة حلولًا مثل TriCaster وFlowics وViz Trio وViz Mosart، مع قدرات قوية في الإنتاج السحابي، والواقع الممتد والواقع المعزز XR، والتحكم الآلي والبث عن بُعد.
وتظهر نتائج هذه الابتكارات بوضوح في تجارب شبكات إعلامية عالمية مثل CNN التي تعتمد على حلول Vizrt لإدارة الجرافيكس والتحليلات اللحظية في نشراتها، بما يشمل الخرائط التفاعلية والعروض المباشرة داخل الاستوديو.
أما Pebble TV فتشارك بخبرة تمتد 25 عامًا من الابتكار في عالم البث، مع تركيزها على أتمتة البث وإدارة تشغيل القنوات حول العالم، وتواصل اليوم تمكين أكثر من 1500 قناة في 70 دولة عبر حلول تجمع بين الكفاءة والموثوقية والاستدامة؛ بهدف مساعدة المؤسسات الإعلامية على مواكبة متطلبات البث الحديثة. وتستعرض الشركة في «فومكس» حلولًا مصمّمة خصيصًا لتعزيز قدرات البث عبر تقنيات مرنة وذكية، بما ينسجم مع واقع تشغيل القنوات في عصر يتغير فيه المحتوى بسرعة وتتشعب فيه منصات التوزيع.
وتبرز ضمن الحلول المعروضة حزمة Live / Interactive Channels التي تستهدف التعامل مع تعقيدات البث المباشر، ودمج المصادر الحية، وإدارة المحتوى المتغير بسرعة مع ضمان جودة الصوت والصورة وتقديم تجربة مشاهدة سلسة ومتاحة لجمهور متنوع. كما تقدم الشركة أدوات Multi-Language الداعمة لبث المحتوى بلغات متعددة عبر مسارات صوت مختلفة وترجمات متنوعة، بما يسهّل وصول المحتوى إلى جمهور عالمي مع الحفاظ على اتساق الجداول التشغيلية حين تكون نوافذ البث ضيقة ومتقاربة.
وتضيف Pebble محورًا ثالثًا عبر Multi-Region، وهي تقنيات تتيح إدارة محتوى ومواد إعلانية مخصّصة للمناطق المختلفة، مع قدرة دقيقة على المزامنة والفصل بين البث الوطني والإقليمي. ويخاطب هذا التوجه احتياج القنوات إلى تقديم محتوى أقرب للجمهور المحلي دون تعقيد تشغيلي يربك غرفة التحكم، مع المحافظة على انسيابية البث وتماسك الهوية العامة للقناة.
وتحمل شركة Fujifilm اليابانية إلى «فومكس» إرثًا يمتد منذ 1934، بدايةً من أفلام السينما وصولًا لتطوير عدسات FUJINON التي أصبحت من أبرز عدسات البث والسينما عالميًا، وتعتمد الشركة على الابتكار المستمر والاستماع لاحتياجات صناع المحتوى لتقديم حلول بصرية عالية الجودة، ما يمنح مشاركتها بعدًا مختلفًا يركّز على لغة الصورة نفسها: دقتها، وألوانها، وموثوقيتها في الإنتاج الاحترافي.
وفي هذه النسخة من «فومكس» تكشف Fujifilm عن جيل جديد من تقنياتها السينمائية عبر GFX ETERNA 55، الكاميرا المصممة خصيصًا لصُنّاع الأفلام، والمزوّدة بمستشعر كبير 102MP Large Format Sensor ومعالج X-Processor 5. وتقدّم الكاميرا تدرّجًا لونيًا غنيًا وعمقًا بصريًا مستوحى من إرث أفلام ETERNA التي طورتها Fujifilm عبر 90 عامًا من الخبرة، مع جودة تصوير عالية ونطاق ديناميكي واسع وأداء موثوق للإنتاج السينمائي والإعلاني، إضافة إلى قدرة محسّنة على إعادة إنتاج الألوان بواقعية أكبر، بما يدعم صناعة هوية بصرية مميزة لمنتجي الأفلام والإعلانات.
وفي سياق البث التلفزيوني، تمتلك Fujifilm خبرة تتجاوز 50 عامًا في صناعة عدسات البث، مصممة لتتجاوز توقعات المحترفين من حيث الأداء والدقة وجودة الصورة.
وتعكس مشاركة Vizrt وPebble TV وFujifilm في «فومكس» ضمن المنتدى السعودي للإعلام 2026 اتجاهًا واحدًا واضحًا: تقنيات تُسرّع الإنتاج، تُحكِم الأتمتة، وتمنح المؤسسات قدرة أعلى على تقديم محتوى أكثر وضوحًا وانتشارًا عبر اللغات والمناطق، مع هوية بصرية قابلة للتميّز في سوق مزدحم بالرسائل والصور.


