علوم وتكنولوجيا
في ليلة استثنائية بالدامر.. نادي الفريع يطلق مبادرة للنهوض بالتعليم
وزارة التربية توافق على إنشاء مدرستين بالفريع القديم
بقلم/ عصام الحكيم:
أطلق نادي الفريع الأهلي بالدامر، مبادرة للنهوض بالتعليم العام والعالي. وتبلورت المبادرة في محوري الإصلاح والتحفيز من خلال تشخيص أوجه القصور والمشكلات العامة وتبني المعالجة والحلول بجانب تحفيز ورعاية الطلاب وتقديم كافة أوجه الدعم والإسناد التربوي والأكاديمي.
وجاء تدشين المبادرة، في ليلة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ النادي من حيث الشكل والمضمون ودقة التنظيم وروعة المشهد وأهمية المخرجات، بحضور وزير التربية والتعليم المكلف بولاية نهر النيل؛ الأستاذ إسماعيل الأزهري البشرى، ولفيف من قيادات وإدارات التعليم على مستوى الولاية ومحلية الدامر وحي الفريع وقطاع عريض من المعلمين وكوكبة الطلاب المتفوقين الأوائل بالحي في شهادتي امتحانات الأساس والثانوي، علاوة مقتحمي قائمة الشرف الولائية في مسابقة تحدي القراءة التي تنظمها وترعاها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وطرحت خلال الفعالية ثلاث أوراق عمل علمية، دسمة وشفافة صوبت بتركيز وتمحيص نحو تشخيص قضية تدني التعليم والتحصيل لدى الطلاب البنين قياسا على البنات ومزودة بالحلول ومقترحات المعالجة.
أما أهم توصية في مؤتمر التعليم بالفريع رفعت لوزارة التربية والتعليم وتم التشديد عليها، هي ضرورة المصادقة على مدرسة ابتدائية بالفريع القديم.
وقد أعلن الوزير المكلف الأستاذ اسماعيل البشرى، باسم حكومة الولاية الموافقة على قيام مدرسة ابتدائية وأخرى متوسطة على أن تُنفذ هندسياً بنظام البنيان الرأسي والطوابق المتعددة متى ما وجدت المساحة داخل الحي مع التزامه وجاهزية الوزارة لتعيين وتوفير الفريق الإداري من المعلمين حسب الحوجة.
كما تكفلت الوزارة بسد النقص في عمليات التأهيل بمدارس الفريع والكنوز وماجاورها.
قطعا لو لم يحرك مجلس إدارة نادي الفريع ساكنا أو يسطر انجازا رياضيا أو كرويا في سجل أعماله لكفاه ما أنجزه ليلة الأمس ولكفانا وكفى الأهل بالفريع شيباً وشباباً نساءاً وأطفالاً منه تبنيه ونجاح هذه المبادرة العظيمة في مغزاها والنبيلة في أهدافها والصادقة والمتجردة في مبتغاها.
أن تزرع البهجة والسرور في القلوب وتجبر بخاطر الطلاب وأسرهم الممتدة ومعلميهم ومدارسهم وتصنع فرحا وسيما وتصدره إليهم وتغزو به وجدانهم وتملأ به جوانحهم وتكافؤهم وتحفزهم وتحتفي بهم وتشاركهم بحضور وزارة التربية والتعليم مذاق طعم التفوق والنجاح والتميز، فهذا تسامي وتألق يباهي أي انجاز كروي أو رياضي أو ثقافي.
ويكفي أن مجلس إدارة نادي الفريع ظل يخطط لهذه المبادرة و يرتب وينظم لهذه الفعالية في خضم الموسم الرياضي والتزامات اللعب التنافسي وضغوط تسيير النشاط الكروي.
بل لم يكتف المجلس باطلاق المبادرة فحسب بل أنعش الآمال وقرع الأجراس بإمكانية تدارك تراجع اختلالات التعليم، وأعلن تدشين مرتكزاتها ومحاورها التي ستتأسس عليها وتضمن لها التنفيذ وتكفل لها الديمومة سواء ذهب المجلس الحالي أو بقي باعتباره التزام مؤسسة وليس التزام أشخاص.
وللحقيقة فإن مرتكزات المبادرة التي أعلنها المجلس هي ترقي لأن تكون برنامج عمل لوزارة بأكملها وليس إدارة نادي، وكلنا ثقة بنجاحها وعلى استعداد لدعمها.
وقد تمثلت مرتكزات المبادرة في الآتي :
أولاً: اعتماد حفل تكريم المتفوقين بالشهادتين سنوياً باسم النادي،
ثانياً: فتح فصول للتقوية والتركيز والتحصيل الأكاديمي بإشراف أساتذة ومعلمي الحي في مختلف التخصصات.
ثالثاً: تخصيص مقر وفتح مكتبة مدرسية وعامة للطلاب بالنادي لسد النقص في الكتب والمراجع لطلاب التعليم العام والعالي.
رابعاً: تشكيل لجنة إسناد استشارية خاصة لإعانة طلاب الشهادة السودانية في إجراءات التقديم والقبول للكليات التطبيقية والنظرية بالجامعات السودانية والأجنبية والمنح الدراسية الخارجية وفق مزايا التخصص وقدرات الجامعات وخيارات الكليات ومتطلبات الدراسة لسوق العمل.
وكذلك تم الإعلان من خلال الفعالية عن إعادة تشكيل وقيام رابطة طلاب وخريجي الفريع بالجامعات والمعاهد العليا التي كان يرأسها في السابق الأخ الكريم د. بابكر عبدالمعروف، حتى تقوم بدورها الطليعي في تبني وخدمة قضايا التعليم والحي عموما.
احتفائياً فان تكريم الطلاب المتفوقين الإثني عشر في الأساس والثانوي ومسابقة تحدي القراءة تضمن توشيحهم بإهداءات تذكارية تمثلت في منح الطالبين الأوائل في المرحلتين درع النادي للتفوق والتميز. كما منح بقية المتفوقين شهادة تقديرية وحافز مالي مقدر.
أما الجمعية التعاونية للفريع فقد بادرت بتكريمهم عينياً بسلة مواد تموينية وحافز مالي مماثل من لجنة المستوصف بالفريع القديم بقيمة 5 آلاف جنيه لكل طالب.