محمد وداعة:
رغم هذا العمل “الكبير” فى إفشال المخطط إلا أن بانقى لم تتكرم حتى الآن بشكر قائد الدعم السريع
ما علاقة ما جرى على الحدود مع افريقيا الوسطى والمحاولة الانقلابية في تشاد أمس الأول
الحكومة السودانية ممثلة فى وزارة الخارجية لم تتكرم بإيضاح ما جرى
قيادة الجيش و بحكم انها مسؤولة عن تأمين الحدود لم يفتح الله عليها بكلمة فيما جرى
ما هي الإجراءات التي اتخذت فى مواجهة الشركة التي وفرت زي الدعم السريع لهذه القوات
لا معلومات عن الأسلحة التى ضبطت بحوزة هذه المجموعات ولا تحديد لمصدرها ولا عدد هذه القوات
فى تصريحات صحفية (اتهم نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، جهات لم يسمها، بالتخطيط لتغيير النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى انطلاقآ من داخل الحدود السودانية .
وقال حميدتي، خلال مخاطبته حفل توقيع وثيقة وقف العدائيات بين الداجو و الرزيقات ان تلك الجهات قامت بتجميع قوات من كل القبائل، اضافة الى عسكريين سابقين ، ووفرت لهم زيآ رسميآ مكتملآ يخص قوات الدعم السريع و ادخاله الى منطقة ام دافوق و ارادت تنفيذ المخطط، مبينآ انه تم كشف هذه المؤامرة و من يقف خلفها ، مؤكدآ كشف المخطط و القبض على المتورطين و اغلاق الحدود مع افريقيا الوسطى درءآ للفتنة و حفاظآ على حسن الجوار ، إن جهات ارتدت أزياء قوات الدعم السريع، عملت على التخطيط لتغيير النظام فى بانقى من داخل الحدود السودانية، متهما جهات لم يسمها بحشد عسكريين سابقين وقوات من عدة قبائل لتنفيذ المخطط.
وقال إن هذه الجهات حاولت الصاق التهمة بالدعم السريع وأضاف ( كاكى الدعم السريع متوفر فى شركة بالداخل لذلك كان من السهل عليهم الحصول عليه ، وتابع نحنا ما دايرين مشاكل مع أي جهة ، ( واى زول ضنبو شايل حسكنيت حنقبض عليه عشان ما يسوى المصيبة و يرميها فوقنا نحنا فى الدعم السريع ).
وأعلن أنه قرر إغلاق الحدود مع افريقيا الوسطى.
من جانبه قال الجنرال جيرفيل ديوبينى منسق عمليات تحالف سيريرى ( مجموعة متمردة تقاتل حكومة افريقيا الوسطى ) ، اعلن فى 1 يناير 2023م ،انه احتل مناطق (فاكاغا، بامينقى، باغورانن هوت ، كوتو ، اواكا ، مبومو ، باس كوتو)، وأن قواته تتجه نحو بانقى ، وهو نفس التحالف الذى الذى قاد هجوما استهدف العاصمة بانقي فى يناير من العام الماضى، و لكنه واجه مقاومة شديدة ردته على أعقابه من قوات فاغنر الروسية و جنود روانديين ، فهل من علاقة بين المجموعتين ؟
بالرغم من خطورة هذه التصريحات والأفعال والتي شملت القبض على المتورطين فى العمل على تغيير النظام فى بانقي و إغلاق الحدود ، إلا أن الحكومة السودانية ممثلة فى وزارة الخارجية لم تتكرم بإيضاح ما جرى وهل تمت استشارتها فى قرار إغلاق الحدود ؟.
وقيادة الجيش و بحكم أنها مسؤولة عن تأمين الحدود لم يفتح الله عليها بكلمة عما جرى.
من جانبه فإن قائد الدعم السريع لم يوضح كيفية وصول الزي العسكرى لقواته إلى هذه المجموعات، و ما هى الإجراءات التي اتخذت فى مواجهة الشركة التي وفرت الزى العسكرى لهذه القوات، ولا معلومات عن الأسلحة التي ضبطت بحوزة هذه المجموعات ولا تحديد لمصدرها، ولم يتضح بعد إعداد و أنواع المركبات العسكرية التى سيتم استخدامها في تغيير النظام فى افريقيا الوسطى.
رغم هذا العمل (الكبير) في إفشال المخطط، إلا أن حكومة بانقي لم تتكرم حتى الآن بشكر قائد الدعم السريع، ولا مجرد الاعتراف بدوره فى إنهاء المخطط، وهو سلوك غير متوقع، خاصة وأن حكومة افريقيا الوسطى تعانى من صراعات دولية بسبب مزاحمة الروس للفرنسيين فى مناطق نفوذهم التقليدية فى وسط وغرب افريقيا وبالذات في (افريقيا الوسطى وتشاد ومالى والنيجر والكاميرون).
وجاءت الحرب الروسية – الأوكرانية لتزيد هذا الصراع اشتعالاً، و ربما هناك علاقة بين ما جرى على الحدود مع أفريقيا الوسطى والمحاولة الانقلابية التي جرت فى تشاد أمس الأول.