حوارات وتحقيقات

بيان من جبهة القوى الثورية الديمقراطية حول ذكرى ثورة ديسمبر

الخرطوم- الساقية برس:

فيما يلي تنشر (الساقية برس) بيان جبهة القوى الثورية الديمقراطية حول ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة:

      جبهة القوى الثورية الديمقراطية

      بيان ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة

انقضت ثلاث سنوات على ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة التي اسقطت أطول الأنظمة الشمولية في المنطقة الإقليمية.

إننا في هذه المناسبة المجيدة، إذ نترحم على شهدائها الأوائل الذين أشعلوا بدمائهم الطاهرة شعلة الثورة السلمية التي لم ينطفئ نور هداها لغاية يومنا هذا، وأملنا أن يشفى جرحاها ومصابوها الذين لم يكونوا ليبخلوا  بأرواحهم، بيد أن وقتهم لم يحن وأملنا بعودة المفقودين كبير.

تمر بلادنا بالذكرى الرابعة دون أن يتحقق شعار الثورة ( حرية، سلام، عدالة) ، بل تعمقت حدة الأزمة بعد إنقلاب 25 أكتوبر المشؤوم، ليعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ليوئد بذلك حكومة الشراكة بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وكان الإنقلاب الأخير  لم يحدث إلا بسبب طمع كتلتي الحرية والتغيير المركزي والتوافق الوطني في  إقصاء بعضهما البعض  فاستعانت الأخيرة بالطرف العسكري معتصمة أمام القصر.

بعد أن فشل الإنقلاب الأخير  بعد أكثر من عام على قيامه، يؤكد أن العسكر أصبح طرفا في العملية السياسية، متحالفين مع قوى النظام البائد ويستقوون بدول مجاورة للإجهاز على ثورة ديسمبر وإبقاء العسكريين على سدة الحكم .

إننا في جبهة القوى الثورية الديمقراطية ماضون مع خيارات الشعب السوداني في إكمال المرحلة الإنتقالية بحكومة مدنية خالصة، وبإعادة هيكلة: الجيش، والخدمة المدنية، والقضاء؛ بما يحقق العدالة والمساواة والقومية في تلك المؤسسات قبل الإنتخابات، وعلى نظام حكم فدرالي يحقق الحد الأدنى من الإنصاف للمجتمعات الريفية المنتجة التي عانت عقود من تركيز التنمية والخدمات في العاصمة وما حولها.

على الحكومة القادمة أن تضع في أولوياتها ثلاث قضايا، وهي:

أولا/ القضية الاقتصادية بالاهتمام بمعاش الناس وبإزالة الضرائب من الفئات الضعيفة.

ثانيا/ قضية الأمن، والسلام وذلك بوقف الحروب القبلية والتي يفتعلها أنصار النظام البائد  وحلفاؤهم بغرض وأد الإنتقال الديمقراطي.

ثالثا/ قضية ترتيبات التحول الديقراطي، التي تتأسس على إكمال مؤسسات الحكومة وإصلاح مؤسسات الدولة، وإجراء التعداد السكاني وتكوين مفوضية الانتخابات، والدعوة للمؤتمر الدستوري.

إننا نؤمن بأن الحوار  هو السبيل التوافق السياسي للخروج من المأزق لتحقيق شعارات الثورة التي تفضي التحول الديمقراطي الذي يحقق شعارات الثورة. وأن الطريقة التي إختارتها بعض قوى السياسية وواجهاتها  إجراء حوار ثنائي مع القوى العسكرية وهي تفكر في الحقائب الوزارية لا في أهداف الثورة وآمال شعبنا، والدليل على تهافتهم لم يتفقوا مع الطرف العسكري في اتفاقهم الإطاري على أي قضية مهمة، وكان من الأولى أن يسمى إعلان مبادئ.

أخيرا، إننا نمد أيدينا بيضاء لكل قوى الثورة للحوار حول مسودة الإعلان الدستوري للمحامين التي وقعنا عليها، ولنا ملاحظات عدة عليها، للخروج برؤية موحدة لإدارة الفترة الإنتقالية وعدم المراهنة على حلفاء السوء.

والثورة مستمرة

علي جاد الله 

الناطق الرسمي باسم جبهىة القوى الثورية الديمقراطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق