مقالات

الحكم في ولاية كسلا وسقط المتاع

بقلم/ محمد الحافظ حامد:

بسم الله الرحمن الرحيم.
“جعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم” .
يا أبتِ استأجره إن خير من استاجرت القوى الأمين”.
صدق الله العظيم.

تولي أمر الناس وحسن تدبرهم والمسؤولية عنهم تحتاج لصفات معينة لا بد من توفرها في من يتولى الحكم فيهم وعليهم .
حفيظ، عليم،قوي أمين ..
هكذا يعلمنا ديننا لأن الأمانة قاسية وصعبة واشفقت من أن تحملها الجبال الرواسي وحملها الإنسان.

(حفيظ) للعهود والمواثيق وامانة الحكم .
(عليم) بأمرهم وحوجتهم وكيف يسوسهم ومتى واين.
(قوي) لأن الأمانة تحتاج لقوة البدن للجهد الكبير الذي يفترض أن يبذل في التفاني في خدمتهم.
(امين) بأن يحفظ أسرار الحكم وحسن إدارة المال وأن يكون في أتم الجاهزية النفسية والمعنوية والحضور الذهني لاتخاذ أصعب القرارات في أضيق الأوقات وأن يتخير البطانة الصالحة المؤهلة فلا خاب من استشار.
في الآونة الأخيرة والسنوات الماضيات شهدنا تدهورا مريعا في قيادة حكم ولاية كسلا ورفدها بمن لا يحسن تولي الولاية أمثال ذلك الوالي المكلف بقوله (جماعتنا وجماعتهم) وذلك أثناء تعليقه على صراع دموي بين قبيلتين يفترض أن يقف هو في مسافة واحدة من الطرفين المتصارعين وهذا التصريح سمعته بأم اذني في نشرة اخبار التاسعة.
ثم يؤتى بمن لا يستطيع حتى أن يحمي جدران مقر حكمه وأمانة حكومته وتأمنيه من اختراق المحتجين فأي هوان اريد لهذه الولاية بترشيح من سقط المتاع ليكون والي لولاية اشتهرت بطيبة أهلها رغم أنها ولاية حدودية وتحاط بدول غير مستقرة تشهد نزاعات تؤثر سلبا على الوضع في الولاية كما تكثر فيها كل أنواع العمل المخابراتي الدولي بحكم موقعها وتصعد مثل هذه المشاكل الدخيلة على انسان الولاية حتى تشتعل الأحداث كما يحدث في اجزاء الوطن الأخرى مما يؤسف له.
ولاية كسلا غنية بأبنائها الخبرات في كل المجالات والذين أثبتوا جدارتهم وهم أهل وجعة ويهمهم شأن ولايتهم وعلى استعداد تام للعودة والمساهمة في انتشال مدينتهم الوريفة إذا أُتيحت لهم الفرصة، والكرة في ملعب الحكومة الاتحادية أن تولي أمر ولاية كسلا للقوي الأمين الحفيظ العليم ممن رضعوا من ثديها وشربوا من مياه توتيل والقاش ويتمنون أن يعود للوريفة ألقها كما كانت في عيون الشعراء.
وباكر يعود القاش
وتعود عيونو حنان.

من أبناء ولاية كسلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق