نادر المساعد:
قبيلة الهوسا من القبائل المسالمة، عاش معهم أهلنا في منطقة الرهد من مدينة الحواتة والمفازة وما حولهما في سلام وأمان زماناً طويلاً.
تتمتع القبيلة بكثير من الصفات الجميلة القائمة على مبادئ الإسلام من القناعة والرضا والاجتهاد والكد في العمل.
من الصفات الجميلة التي كانت تميز القبيلة ذلك الرضا الجميل بالأقدار خصوصاً عند الوفيات، كانت لديهم عبارة مشهودة عند العزاء (جابو الله شالو الله) ولم تكن عندهم نياحة أو بكاء.
وكذلك من المظاهر المعروفة لديهم محافظة معظم منسوبي القبيلة على الصلوات خصوصاً في المساجد وكانوا يتندرون احياناً بالقبائل الأخرى لما لهم من جلد على المحافظة على الوضوء أيام الشتاء الباردة.
ما حدث من أحداث في النيل الأزرق وما وقع من ظلم على القبيلة تعاطف (الجميع) معه وطالبوا بالعدالة وإيقاف الظلم الواقع على أهلنا الهوسا وسارع آخرون للنجدة والإغاثة.
الأحداث التي جرت في كسلا وفي مدينة الحواتة من اعتداءات وترويع للآمنين من قبل منسوبين لقبيلة الهوسا، هذه الأحداث تخصم كثيراً من القبيلة وتضر بقضيتها.
على العقلاء في قبيلة الهوسا إيقاف هذا المنحى الخطير والانضمام إلى أصوات العقل التي خرجت من قيادات القبيلة في أنحاء متفرقة من البلاد.
حفظ الله بلادنا من كل الشرور وعصم الله الدماء والأموال والأنفس.
