رياضة

لاعب سابق بالفريق وصحفي يأسف لهبوط الخرطوم

عرفة صالح: هذا محزن

انتهى الموسم الرياضي في السودان، وتوج الهلال بكأس الدوري الممتاز ولكن للأسف غادر فريقا الخرطوم الوطني وهلال الأبيض المنافسة بعد مواسم عديدة من الإبداع والمنافسة القوية لفريقي القمة.

والشيء المحزن أن فريق الخرطوم الفريق العريق صاحب الأداء المميز والقوي والعطاء المتصل خلال فترته بالدوري الممتاز غادر كبرى منافسات البطولة في السودان، حيث كان فريق الخرطوم من أعمدة الدوري الممتاز وكان صاحب صولات وجولات في التنافس المحلي والأفريقي، ومدرسة حقيقية لتفريخ النجوم المبدعين الذين اصبحوا لاحقا من أعمدة الكرة في المنتخب الوطني وفريقي القمة الهلال والمريخ.


ومنذ صعود الفريق للدوري الممتاز في العام( 97) من القرن الماضي كان فريق الخرطوم يمثل بعبعا مخيفا للخصوم حيث ظل طوال فترته بالممتاز صاحب عطاء قوي أهله ليكون من ضمن فرق المقدمة ولم يتنازل منها إلا خلال الثلاث سنوات الماضية وخاصة الموسم المنصرم الذي هبط به إلى الدوري المحلي. وهذا ما يمثل ضربة قوية لمحبي النادي وإدارته المتعاقبة والتي كانت في السابق لحمة واحدة وحريصة على أن تحافظ على موقع النادي في الدوري الممتاز ولكن يبدو أن المتغيرات التي تشهدها البلاد والخلافات الإدارية أوصلت الفريق إلى القاع، وضاعت فرصة لسكان الولاية فهو الفريق الوحيد الذي يحمل اسمها (الخرطوم) وهذا في حد ذاته يعتبر خسارة للولاية ولبطولة الدوري الممتاز.


الخرطوم الوطني أو الخرطوم (3) أو الخرطوم فريق له إرث وتاريخ كبير منذ نشأته حيث كان يصارع في دوري الليق الذي كان يلعب بميدان الليق بالسجانة ، كانت الخطط والإستراتيجية من قبل الإدارات الوصول بالفريق إلى مصاف الدوري الممتاز وهذه مرحلة كنت من ضمن الذين عايشوها هذا المشروع ومع مجموعة من اللاعبين الأفذاذ أمثال الفرزدق وأيمن نمر وأمير أبو الجاز وياسر بريمة ومجاهد ومحمود حمدي وغيرهم من اللاعبين الذين واصلوا المسيرة وتدرجوا مع الفريق إلى أن تم الصعود للدوري الممتاز بكل جدارة ومنهم من غادر الفريق وواصل مسيرته مع أندية أخرى، ففريق بهذا التاريخ الطويل والمسيرة الكروية المشرفة كيف يهمل لهذه الدرجة ويقبع بالمؤخرة مغادرة لدرجة أدنى.

أحزنني خبر إعلان هبوط الخرطوم من الدوري الممتاز وأعادني بالذاكرة إلى الفترة التي قضيتها مع الفريق في نصف ثمانيات القرن الماضي ووقتها كان الفريق بالدرجة الثالثة. كانت فترة مميزة وزاهية وكنا كلنا إصرار وعزيمة بأن يصعد بالفريق للدرجة الثانية ولكن لم يقدر لى بأن اكون من ضمن اللاعبين الذين سجلوا لهم تاريخ عريق مع النادي و زحفوا بالفريق لغاية الدوري الممتاز ، ثم غادرت وواصلت مسيرتي الكروية مع ناد آخر.

إن هبوط الفريق لا يعني نهاية المطاف هذه هي كرة القدم صعود وهبوط، ولكن المهم على الحادبين على مصلحة النادي والقابضين على الجمر الاستفادة من السلبيات والأخطاء ، والعمل على معالجتها بأسرع ما يمكن لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي وهذا لن يتم إلا بالتفاف حول الفريق والعمل بروح الفريق الواحد ومن ثم تجميع كل الأطراف لإعادة الأمور لنصابها، فالكادر البشري متوفر ويستطيع أن يعمل بكل همة وإخلاص فقط على الحادبين على المصلحة ترك الخلافات ونبذ التفرقة والتوجه لبناء فريق جديد بروح مختلفة يصارع الكبار ويحرز البطولات وليس هذا على الخرطوم ببعيد.

عرفة صالح

لاعب سابق بفريق الخرطوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق