مقالات

انقلاب بكراوي.. الأسرار الكاملة (2)

الطريق الثالث

بكري المدني:

أواصل اليوم أقوال محدثي من مجموعة اللواء البكراوي والتي قادت انقلاباً عسكرياً في شهر سبتمبر من العام الماضي حيث ذكر لي أن التحرك كان بتاريخ ٢١ /٩ الساعة الثالثة صباحاً وتمت السيطرة على سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة بواسطة اللواء بكراوي شخصياً ومعه عدد من الضباط وضباط الصف والجنود. وقامت المجموعة بإغلاق كل البوابات بالدبابات وكان لديهم عدد ٣ كتائب مدرعات جاهزة داخل حوش المدرعات وتمت السيطرة في نفس الزمن على كل بوابات القيادة العامة للقوات المسلحة وإغلاقها بالدبابات المتواجدة هناك أيضأ بواسطة العميد الركن عبدالحليم محمد ومجموعته وهو ضابط مدرعات معروف.
كما تم إغلاق كبري الفتيحاب وكبري السلاح الطبي وكبري الحلفايا كذلك بالدبابات بمشاركة مجموعة من ضباط سلاح المظلات بقيادة العميد إبراهيم المنصوري.

أضاف محدثي، عضو مجموعة اللواء البكراوي، أنهم كانوا قد سيطروا أيضا على مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان بعدد عشرة دبابات ولقد كانت هناك قوة حول الإذاعة بعدد ١٤ عربة مسلحة (تاتشرات) ولكن العساكر الذين كانوا عليها انسحبوا بعد أن تحركت الدبابات نحوهم وطوقت الإذاعة أما سبب انعدام وجود مقاومة فإن محدثي يعيده إلى أن معظم ضباط الجيش وقتها كانوا مؤيدين للتغيير والتحرك العسكري بسبب سياسات حكومة حمدوك وحركة المخابرات الدولية في الخرطوم إضافة إلى طلب تصحيح وضع القوات العسكرية.

ثم ماذا بعد أن سيطر اللواء البكراوي على المواقع الإستراتيجية؟ الإجابة على هذا السؤال -يقول محدثي- ما ان عرفت رئاسة أركان الجيش بالتحرك حتى تم الإتصال باللواء بكراوي بواسطة الفريق عصام كرار وهو عضو في هيئة القيادة وبحكم إنه كان قائد سابق لسلاح المدرعات قاد المفاوضات مع اللواء بكراوي لإثنائه وفك الحصار عن القيادة العامة وفتح الكباري وبالفعل استجاب اللواء بكراوي من خلال وعود بمعالجة مطالب المجموعة وعدم مساءلة أفرادها مستقبلاً.

أواصل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق