مقالات

حكومة بورتسودان والإيقاد

بقلم/ محمد عبد الرحمن الناير بوتشر

ما هو التفسير المنطقي والعقلاني لمشاركة حكومة بورتسودان في قمة الإيقاد بجيبوتي التي دعت “فلان” وترفض حضور قمة الإيقاد في عينتبي بمبرر الدعوة المقدمة ل”لفلان”، سوي الدروشة السياسية والتوهان الدبلوماسي؟!.

إن “حكومة بورتسودان” قد وضعت نفسها أمام حصار عسكري بالداخل ومقاطعة خارجية لا سيما تجميد الإتحاد الأفريقي لعضوية السودان بعد إنقلاب 25 إكتوبر، وتجميدها لمبادرات الإيقاد فيما يتعلق بجهود إيقاف الحرب.

هل هؤلاء القوم قد راودهم الحنين للحصار الدولي الخانق في تسعينيات القرن الماضي، وصيحات” أمريكيا روسيا قد دنا عذابها… ويوري موسفيني ما بكفيني، وخادم الحرمين نخلة وسيفين وغيرها من شعارات الإنتحار السياسي والدبلوماسي الذي عقّد من الأزمة السودانية ومهّد لإنفصال جنوب السودان؟!!.

عليكم بقراءة تأريخ العنتريات القريب التي لم تقتل ذبابة ، ودفع الشعب السوداني ثمن باهظ من حصار سياسي وإقتصادي ومقاطعة دولية ، جعلت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولا يزال السودان يدفع ثمن هذه القرارات المتهورة وتحدي المجتمع الإقليمي والدولي.

أما آن الأوان أن تتعامل مع قضايا السودان بروح الوطنية والمسؤولية، وإنهاء الحرب ومعاناة الملايين شعبنا بدلاً عن خطل الممارسات والسياسات الصبيانية الرعناء، التي سيدفع ثمنها المواطن الغلبان!!.

19 يناير 2024م

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق