مقالات

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

جريدة الجريدة .. الانحطاط
*رئيس تحرير جريدة الجريدة مطالب باعتذار لكل من تسبب هذا المقال فى الاضرار بهم و الاساءة اليهم* ،
*الاجراء محل ادعاء المقال ، معلوم لكل الأسر السودانية ، و ليس خبرآ ، و لا يشكل سبقآ صحفيآ* 
*المقال يضر بالعلاقات السودانية المصرية ، و يمثل إساءة لكل الشعب السودانى* ،
*مصر استقبلت قيادات الحرية و التغيير وأسرهم وأدخلت أبناءهم المدارس والجامعات برغم عداءهم لمصر*،
*الآلاف من السودانيين دخلوا مصر دون جوازات وبصورة من الرقم الوطنى فقط* ،

كتبت صفاء الفحل مقالآ فى جريدة الجريدة التى يرأس تحريرها الصديق الاستاذ اشرف عبد العزيز ، جاء فيه (كوني ممنوعة من دخول مصر بأمر الأمن المصري لا يعني أبداً توقفي عن الدفاع عن أهلي السودانيين المتواجدين هناك، وفضح الممارسات القذرة التي تتشارك فيها الحكومة المصرية مع حكومة بورتسودان الكيزانية وآخرها هذه الرسالة التي وصلتني من امرأة سودانية عبر بريدي الإلكتروني مدعمة بالادلة وصور من المكاتبات تشرح فيها مدى الهوان والعار والذل الذي أصاب المرأة السودانية من الحكومة الكيزانية ووزير ماليتها الفكي جبريل وهي تبحث عن الجباية لتمويل إستمرار الحرب وكتائبهم ولو علي حساب الشرف والاخلاق السودانية الرفيعة ) ،
فى قراء اولية لما كتبته الصحفية المذكورة ، نكتشف انها بدأت بنفسها فى محاولة لاستدرار تعاطف القارئ لقضية تخصها شخصيآ وبافتراض صحة ادعاءها بانها ممنوعة من دخول مصر بأمر الامن المصرى ، وهو امر مستبعد الا اذا كانت فعلت ما يستوجب منعها ، مثل ما يثار عن نشاطها فى جمعية الصداقة السودانية الاسرائيلية ( جمعية تكونت بعد ثورة ديسمبر و عقدت مؤتمرات صحفية ) ،و حاولت الاساءة بخبث للعلاقات السودانية المصرية باقحام اجراءات روتينية مطلوبة لمنح الوالدين او احدهما اقامة ، بالاضافة الى اقامة الطالب / الطالبة ، وهو من التسهيلات و الامتيازات التى منحتها السلطات المصرية لاسرة الطالب / الطالبة لظروف الحرب و لأن هنالك اسر بكاملها انتقلت الى مصر ، مئات الالاف من السودانيين دخلوا مصر بالرقم الوطنى و دون جوازات ، لم يحشروا فى خيم اللجوء او معسكرات المنظمات و يمارسون حريتهم فى التنقل و العمل كما يريدون ، و لن يضيرهم شيئآ ان منعت صفاء الفحل من الدخول لمصر- فكل دول العالم بما فيها السودان لديها قوائم بمحظورين من الدخول وهو امر يخضع لتقديرات امنية و قانونية –
، بل يضيرهم ما خطه قلمها الردئ من اكاذيب و اراجيف تسيئ الى الشعب السودانى و تكيد لمصر التى قدمت كل ما تستطيع لتسهيل اقامة الاسر السودانية ، و فتحت جامعاتها و مدارسها للطلاب / الطالبات و استوعبت عشرات الالف منهم برسوم اسمية تقل كثيرآ عن رسوم الجامعات السودانية الحكومية ، و فوق ذلك استقبلت مصرالسياسيين ومنهم المعارضين لحكومة ( بورسودان ) ، و استقبلت قيادات الحرية و التغيير و اسرهم و ادخلت ابناءهم المدارس و الجامعات ، و كان فى مقدورها الا تفعل لو ارادت معاقبة اى منهم بسبب العداء لمصر خلال الفترة التى سبقت حرب 15 ابريل ،
حسنآ فعلت السفارة السودانية ، فاصدرت بيانآ جاء فيه ( من المؤكد والبديهي أن السفارة لا تصدر شهادات من نوعية ما أشارت اليه الكاتبة، بل إن ما تصدره السفارة هو – اقرار مشفوع باليمين- تؤكد فيه صاحبة المعاملة أنها غير متزوجة وذلك بناءا على طلب السلطات المصرية التي تطالب أي طالبة أجنبية – وليست فقط الطالبة السودانية – التي ترغب في اصدار إقامة لوالديها، باعتبا رهما كفيليها، بابراز شهادة عدم زواج ، وقطعا الفرق واضح وكبير بين – إقرار مشفوع باليمين- تؤكد فيه المتقدمة أنها غير – متزوجة- ، وبين نوع الشهادة التي ذهبت اليها الكاتبة في مقالها المسيء ) ،
هذا الاجراء معلوم لكل الاسر السودانية ، و ليس خبرآ ، و لا يشكل سبقآ صحفيآ ، وهو فى الحقيقة اساءة للجريدة ومسيرتها تاريخها و لرئيس تحريرها الاستاذ اشرف عبد العزيز ، و ينزع عنها شعارها (المهنية – الموضوعية – المتعة ) ، و برغم ان رئيس تحرير الاستاذ اشرف عبد العزيز اتخذ مواقف سياسية ربما تحول بينه و بين المهنية و الموضوعية فى تناول الازمة السودانية و مسار الحرب و تخلى عن اهم معاييرالاستقلالية ، الا ان كاتب هذه السطور لا يصدق ان ضوابط النشر افلتت هذا المقال القبيح ،
اعتقد ان المهنية و الموضوعية تتطلب ان يتقدم السيد رئيس تحرير جريدة الجريدة باعتذار لكل من تسبب هذا المقال فى الاضرار بهم و الاساءة اليهم ، لتبرئة ذمته من الاسفاف و الانحطاط و الكذب الذى طفح به المقال ، و ان يحرم هذه الكاتبة من استغلال اسم جريدة الجريدة فى الاساءة و نشر البذاءة و القبح ، و الاساءة للعلاقات السودانية المصرية وفقآ لميثاق الشرف الصحفي.
9 ديسمبر 2023م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق