المفازة- ياسر المساعد:
يبشر الموسم الزراعي بمحلية المفازة في القطاع الزراعي المطري بنجاحات كبيرة في ظل التأسيس الجيد على الرغم من الصعوبات التي واجهت المزارعين خاصة فيما يتعلق بتأخر عمليات التمويل من قبل رئاسة البنك الزراعي بخلاف التعقيدات الأخرى المتعلقة بارتفاع تكاليف مراحل التأسيس الزراعي وندرة الوقود وجملة من المشكلات الأخرى إلا أن المزارعين أفلحوا في تجاوز كل هذه العقبات ومضت العملية الزراعية التي وصلت الآن الى مرحلة ( الكديب) لبعض المزارعين يضاف إلى ذلك أن انطلاقة عمليات التمويل من قبل البنك الزراعي فرع المفازة أسهمت في إزالة العديد من العقبات.
وتحاول إدارة فرع المفازة تدارك التأخير من خلال تكثيف العمل بنظام الورديتين صباحا ومساء حتى يتم تمويل كل مزارع، لكن وفقا لعدد من المزارعين فإن فرع البنك الزراعي لالمفازة يحتاج إلى ضخ زيادة أموال وزيادة نصيبه من التمويل من قبل الإدارة العامة للبنك الزراعي لوجود مساحات زراعية شاسعة ومشروعات كبيرة وبالمقابل وجود مزارع نشط الأمر الذي يتطلب أن يقوم البنك الزراعي بتمويله حتى يستثمر أراضيه.
وتوجد بمحلية المفازة مشاريع زراعية بمساحات شاسعة تنتج عددا من المحصولات أهمها الذرة والسمسم وحب البطيخ الذي تنجح زراعته في المواسم المطيرة وهو ما يشهده خريف هذا العام الذي هطلت فيه أمطارا غزيرة فوق المعدل بمحلية المفازة، وفي عموم المنطقة الجنوبية الغربية لولاية القضارف بخلاف التوقعات بهطول أمطار غزيرة في الأيام المقبلة بتلك الأصقاع مما يجعل خريف هذا العام ناجحا بكل المقاييس حال خلت الفترة المقبلة من آفات ومشكلات زراعية إلى جانب ضرورة أن تحشد الجهود لمرحلة الحصاد التي تتطلب إمكانيات كبيرة من قبل المزارع وإدارة البنك الزراعي لتمويل عمليات الحصاد وكل العمليات الزراعية لأنه معلوم بالضرورة أن (الزراعة مواقيت) إذا لم يتم الالتزام بها فإن كل المجهودات ستفشل.
إذاً محلية المفازة التابعة لولاية القضارف موعودة بإنتاح وفير من جميع المحصولات التي تسهم في رفد الاقتصاد القومي والأمن الغذائي بالبلاد، لذلك فإنه يتحتم على الإدارة العامة للبنك الزراعى أن تزيد التمويل لفرع المفازة ورفع سقوفاته المالية في عمليات التمويل لأن البنك تقع تحت مظلته العديد من المشروعات الزراعية الكبيرة، فهل تفلح الإدارة العامة للبنك الزراعى في ذلك أم أنها تتلكأ في الإجراءات، مما قد يؤدي لضياع الموسم الزراعي بمحلية المفازة؟.
