عمار الضو:
تواصلت ردود الأفعال وارتفعت أصوات الاحتجاجات وسط مجتمعات ولاية القضارف، حول مخاطر التعدين وضياع الموارد خاصة في ظل اتساع عمليات الاستخدام الخاطئ في كثير من المواد الكيماويات للتعدين والتي تسببت في بعض الأضرار الصحية وأظهرت الأمراض وطفح الكيل واتسع الفعل الجريمي من احتكاكات وسط المعدنين والعمالة الزراعية والأهالي خاصة بعد ظهور عدد من العادات الدخيلة، وتفشي الخمر (أم الكبائر) والمخدرات التي ذهبت بعقول الشباب والمراهقين وكل هذه التداعيات والتشوهات أرهقت كاهل الأجهزة الأمنية لكبح الجريمة ومكافحتها والانتشار في مناطق التعدين وإنقاذ أرواح الأبرياء عبر مجاهدات الدفاع المدني وكان آخرها غرق أحد المعدنين من مياه السيول في آبار سالمين وكل هذه الأوضاع المذرية والأزمات والتجاوزات بعد أن تم منح مستشفى مولد كبير ذو قدرات عالية بمبلغ أكثر من 175 مليون جنيه يكفي لإنارة كل المستشفى وكان ذلك التبرع بدعم المسؤولية المجتمعية ولم تكتف الشركة السودانية للموارد المعدنية بهذا القدر فقد دعم الرجل الأول الذي يسيطر على المال هلال الأبيض من قبل من أجل البقاء في الممتاز وتناسي الذين يقولون ويروجون بأن الشركة المدللة قدمت برامج المسؤولية المجتمعية ليتهم يعلمون ويدركون بأن في ولاية القضارف فريق في الممتاز اسمه الشرطة يحمل لوائها في كبرى البطولات يحتاج الدعم أسوة بما فعلتم لأزرق كردفان والمعلوم أن سيد أردول ظل منذ قدومه يحارب صغار المعدنين الذين تجاوز عددهم ثمانية ملاين يمثلون ركيزة أساسية في تحقيق العائد المجزي والاستقرار الاقتصادي، ونحن نسأل كم بلغ عائد الطواحين وموارد الذهب بعد ارتفاع عائد القلاب الواحد من الكرتة إلى ٢٥٠ جرام ولم تفعل الشركة أي مجهود لوجود آلية تسويق لبيع الذهب إلا في الخرطوم حيث بلغ سعر الجرام ٢٤٠ جنيها مقارنة مع سعره في السوق ٣٤ الف وهنالك عدة تساؤلات يحملها اهل القضارف بعد صرخة واليها في وجه أردول وسياسته في إهدار وضياع موارد الولاية من التعدين مطالبين بالكشف عن سر عودة الشركة الكبيرة ودفع المبالغ المليارية بزعم المسؤولية المجتمعية وأين ذهبت؟ هل حمل توضيح مكتب أردول الصحفي ذلك أن مايتم الآن من جهد في المسؤولية المجتمعية هو مجهودات فردية من قبل المعدنين وأصحاب الشركات بعد اتجاه واهتمام المعادن ببناء المطارات قبل المستشفيات.
وان مادفع به والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب، للسيد رئيس مجلس السيادة عبارة عن تقرير أمني يهدد السلم المجتمعي وصحة وحياة إنسان القضارف ويفضي لنذر مواجهة قادمة لأن الوالي يعلم جغرافية وطبيعة إنسان أهل مناطق التعدين خلال طوال فترة عمله وهو من فتح أوائل آبار التعدين واكتشف تلك الموارد خلال قيادته محلية ريفي قلع النحل وقتها، فهل يعقل ياسادة لوالي خبرته التجارب وعركته الحياة أن يستعرض تقرير ومهددات أمنية ونذر احتكاكات قبلية بغير رأس الدولة والسيادة.
ليتهم يعرفون ويدركون قدرات الوالي الضابط الإداري محمد عبدالرحمن، الذي خرج للقاء ومخاطبة أكثر من عشرة آلاف من المحتجين وقتها جراء اضطرابات إقليم النيل الأزرق ولولا حكمته وفطنته لاشتعلت الحرب وقضت على الأخضر واليابس في ولاية الإنتاج الأولى في السودان.
إن الوالي المكلف للقضارف الذي قاد ولايته لبر الأمان أكثر حرصا ووعياً بمتطلبات المرحلة القادمة والوضع الحالي والمعلوم أن ملف التعدين وشركاته وأزماته حمل والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن وتقدم ركب زملائه الخمسة في ولايات التعدين لدرء المخاطر والحفاظ على المجتمعات.
