Uncategorizedأخبار وتقارير

ورشة “تقدم” للإصلاح الأمني والعسكري تحذر من “التحشيد والاستقطاب القبلي والمناطقي”

كمبالا- محمد مصطفى:

قال عسكريون متقاعدون، شاركوا في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي تنظمها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالعاصمة اليوغندية كمبالا،، إن الحرب الدائرة الآن افرزت أشياء لم تكن متوقعة كالتحشيد والاستقطاب القبلي والمناطقي، محذرين من مغبة ذلك، واصفين هذا الأمر بالمزعج وأنه سيكون له مابعده من تراكمات وظواهر سالبة فيما يتعلق بالثأرات ولهذا لابد من التصدي لمثل هذه الأمور قبل استفحالها أكثر وتدخل بمسألة الحرب الأهلية.

وشهد اليوم الثاني لورشة الإصلاح الأمني والعسكري انعقاد ثلاث جلسات وتم النقاش بشكل أساسي حول إكمال مناقشات أمس عن المفاهيم والإجراءات والمصطلحات الأمنية والعسكرية.

عقب ذلك تم عقد جلسة مشتركة سودانية قدمها الفريق مجذوب رحمة وكانت ورقة مقدمة من الطيب المكاوي عضو الهيئة القيادية لتقدم، وعضو لجنة الورش، وركزت الورقة الحديث عن الخلل بالدولة السودانية الذي يتمثل بالخلل داخل المؤسسة العسكرية.

وقال اللواء شرطة معاش مالك الحسن عضو” تقدم”، إن مشاركة العسكريين في ورشة العدالة والعدالة الانتقالية لأنها تمثل خارطة الطريق إلى المؤتمر الدستوري وإلى الحكومة الإنتقالية القادمة، منوهاً الى انه قدمت ورقة تتعلق بالمصالحات التقليدية في السودان، واضاف انه وبالطبع لدينا ارث كبير فيما يتعلق بالمصالحات ويمكن أن ناخذها من شقين هنالك مايسمى بالمصالحة والحقيقة كما حدث في كونديسة بجنوب افريقيا وماحدث في رواندا، بيد أن الورقة تتكلم عن الجانب السوداني ومصالحاته التقليدية فيما يتعلق بالمشاكل والنزاعات القبلية حول الأراضي وغيرها من النزاعات التي يحدث بها موت جماعي، واضاف قائلاً :-لدينا نماذج في المصالحات وتحدياتها لكن الأمر المؤسف والمزعج أن الحرب الدائرة الآن افرزت أشياء لم تكن متوقعة كالتحشيد والاستقطاب القبلي والمناطقي وهذا أمر مزعج سيكون له مابعده من تراكمات وظواهر سالبة فيما يتعلق بالثأرات ولهذا لابد من التصدي لمثل هذه الأمور قبل استفحالها أكثر وتدخل بمسألة الحرب الأهلية وأتمنى صادقاً أن تقف الحرب اليوم لكي تبدأ الصالحات.

 

وتابع بالقول نحن كقيادات في الإدارة الأهلية والطرق الصوفية خاطبنا منذ بداية الحرب الإدارت الأهلية والطرق الصوفية في ولاية الجزيرة أو الإقليم الأوسط قدمنا رؤيتنا لوقف الحرب بل الآن في ظل الوضع الراهن طالبنا أن يكون الإقليم منطقة إنسانية أو نداء إنساني بحيث يتم التعامل مع النازحين إليها من قبل المنظمات كنوع من المساعي الحميدة.

من جانبه قال الفريق عوض الصادق عضو اللجنة التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” إن ورشة الإصلاح الأمني والعسكري مهمة جدآ للإتفاق حول مفهوم أو رؤية إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية في السودان والوضع المؤسف الذي حدث في ١٥ أبريل وقبلها التمكين الممنهج على مدار ٣٠ عاما من نظام الجبهة الإسلامية في السودان، لافتاً إلى أن الورشة تهدف إلى مناقشة المشاكل والأسباب والحلول واقتراح وجهة نظر ورؤية متفرعة خلال الأجسام الموجودة بالتنسيقية في إطار دائرة الإصلاح الأمني والعسكري لأنها من المسائل الحساسة تجاه إستقرار السودان ووحدته.

وأضاف خاصة في جانب العدالة كتحقيق القصاص وغيرها من المطالب وأيضا في موضوع القضاء على التمييز السياسي والاجتماعي ومعالجة أسباب الحروب في السودان فهذه هي الأهمية الأساسية للإصلاح الأمني والعسكري.
وأشار إلى أن الورشة ستخرج بمخرجات جيدة تجعلنا نأخذ خطوة إلى الأمام في استتباب الأمن والسلام في السودان.

وفي السياق قال سيف الدين عيسى مستشار حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي وعضو “تقدم” إن  الورش التي تقوم بها تقدم ورشة العدالة الانتقالية نحن باليوم الثاني، ناقشنا الإطاري المفاهيمي لورشة العدالة الانتقالية ومنه استطعنا أن نخرج بمفاهيم متقدمة موحدة المشاركة كانت كبيرة جدآ وهنالك تفاعل كبير من قبل الحضور، مشيراً إلى تناول قضية العدالة الانتقالية في سياق السلام والمحاسبة وناقشنا كيفية اسهام العدالة الانتقالية في عملية الاستقرار والسلام في السودان وكانت المناقشات ثرة وقيّمة وهنالك خبراء دوليين قدموا نموذج ومحليين أيضاً قدموا نماذجهم السودانية الوطنية، واضاف اتفقنا على أن العدالة في السودان تحتاج إلى تحريك وجدية ويجب أن يكون هناك نموذج سوداني، أيضآ تناولنا هشاشة وضعف القضاء السوداني والمؤسسة العدلية ويجب أن تكون هنالك مؤسسات قوية.
ونوه سيف الدين الي انه لابد من إيجاد قانون للعدالة الانتقالية لجهة أن الإنتهاكات في السودان ازدادت سوءاً وتراكمت طيلة فترة تاريخ القضاء السوداني لم تتم محاسبة أي من المنتهكين لازالوا هم طلقاء واحرار، مؤكداً شدييد المناقشون على ضرورة محاسبتهم وهذا امر جيد في الصالحات، واضاف ذهبنا إلى أبعد من ذلك وناقشنا محاكمات سودانية وأخرى مختلطة وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني و إشراك الضحايا في لجان التحقيق والمصالحة وأيضاً مشاركة اللجان المجتمعية في التحقيق بالجرائم، أيضآ ناقشنا قضية الأطفال والانتهاكات بسبب الجندر التي مورست ضدهم.

وفي ذات المنحي ذهب أحمد عبدالله من القوى السياسية، إلى أن أهمية الورشة تكمن في كيفية دعم اللبنات الاسياسية لحدوث تحول حقيقي في مابعد الحروب، منوهاً الى أن هذه الحرب هذه نهاية الحروب في السودان وبدأت من الأطراف إلى أن وصلت إلى العاصمة، وأنه يجب أن نجتهد في وضع قانون يحقق العدالة الانتقالية لكل السودانيين الذين عانوا من الحروب لذلك تأتي ضرورة هذه الورشة، واضاف ان أطراف الحرب معروفة لكنها ليست مسؤولة عن صناعة العدالة والعدالة الانتقالية لكن المتضررين من الحرب هم من يستطيعون فرض واقع جديد بأن لايسمحوا للاطراف بأن توقع الانتهاكات ويرفضونها وهذا يؤسس للعدالة الانتقالية وهذا يأتي بمشاركة جميع المدنيين وآليات تحقيق العدالة لاتتم في الحرب وتتم فقط بعد السلام لذلك نسعى لإيقاف الحرب.

وركز المكاوي بشكل أساسي على الخلل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى الخلل الموجود الآن داخل المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى ان هناك عدة محاور، بعدها تناولت الورقة المرتكزات الأساسية كقضية الإصلاح وتقسيمها إلى فترتين (الانتقال والترتيب للانتقال).

 

من جانبه قال بشارة يوسف عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية إن إنعقاد الورشة من متطلبات المرحلة القادمة لجهة انها بلسم اللاجئين والنازحين وجميع المتضررين من الحرب وهي أولوية قصوى خلال المرحلة الإنتقالية، مشيراً إلى أنه مالم تحقق العدالة الانتقالية ستكون هنالك هفوة كبيرة بالقوى المدنية في إطار معالجة قضايا الدولة السودانية المتأزمة.
وفي سياق ذي صلة قال نورين آدم بحر رئيس حزب الغد الديمقراطي إن السودان الآن بحاجة إلى اجتراح نموذج سوداني يتناسب مع الحالة السودانية، مؤكداً على أن حرب ١٥ أبريل هي حرب ضد تطلعات وأشواق السودانيين على مستوى البلاد.

وقال “نؤكد إدانة انتهاكات الجسيمة التي ارتكبت من طرفي النزاع في حق المواطنين ونشدد على أن تتوقف”.
وناشد طرفي الصراع فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات سنعمل مع الشرفاء لوقف الحرب وإلى أن تكون هنالك عملية تحول ديمقراطي وأن يكون هنالك تحول ديمقراطي واستقرار وسلام مستدام ولذلك نحن نتشارك مع القوى السياسية وبقية الأجسام ورشة العدالة والعدالة الانتقالية من أجل إيجاد نموذج يمكن من البلاد من تجاوز الأزمة الحالية وطي صفحة الحروب والابادات والاقتتال والاحتراب الذي ظل يدور في السودان منذ أمد بعيد.
وتناول احد الخبراء الدوليين المشاركين في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، دور القطاع الأمني ومهامه في الدولة وأولوية القطاعات والإجراءات التي يفترض أن يتم تناولها في قضية الإصلاح و وجد ذلك تفاعلا كبير من المشاركين.
واتسمت جلسات  “اليوم الثاني من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري” بالنقاشات الجادة والحيوية.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق