الخرطوم- عرفة صالح:
أعلن الاتحاد العام للمسيرية بالسودان وأبناء منطقة دار حمر، بالخرطوم هدوء الأوضاع بمنطقة النزاع الذي وقع مؤخراً بين المسيرية والحمر، وخلف خسائر في الأرواح والممتلكات.
وقال رئيس اتحاد منطقة دارحمر برفيسور عبدالرحيم أحمد سالم، في مؤتمر صحافي عقد اليوم الخميس بمركز الحاكم بالخرطوم ان الذي حدث بين الطرفين أمر مؤسف ومحزن بين قبيلتين متعايشتين منذ زمن بعيد، ولم يحدث بينهما اي خلاف ولانزاع ،منوها الى وجود أيادي خفية وراء هذه الأحداث واصفا ماحدث بالفتنة .
وأوضح سالم، أن حل النزاع فى مسألة الحدود والأراضي، ولابد أن يكون بالحسنى والأعراف أو بالقانون وليس بالقوة وأخذ الحقوق باليد ولا بإهدار دم الناس، قائلا هذا أمر مرفوض ولانقبله نحن كأبناء منطقة نعيش في محيط واحد، مبينا انهم كمجتمع مدني يسعون لحل المشكلة ولإصلاح ذات البين لعودة الحياة لطبيعتها، مشدداً على ضرورة تحكيم صوت العقل.
وكشف عن ترتيب لزيارة المنطقة والجلوس مع كل الأطراف لنزع فتيل الحرب والفتنة مهما يكلف الأمر، ونقل التعازي لأسر ضحايا الصراع، قائلا انهم مع كل المبادرات التى تساهم في الحل الذي يجلب الأمن والإستقرار والسلم بالمنطقة.
من جانبه قال رئيس اتحاد المسيرية بالسودان عبود علي الشين، إنه من الضروري إيقاف هذه الحرب.
وأضاف أنهم كإتحاد لا يقبلون إراقة دماء بين الطرفين، مؤكداً أن مايجمع بين القبيلتين اخاء وتصاهر وعلاقات اجتماعية ممتدة، منوهاً الى أن متانة العلاقات بين الطرفين ساهمت في إحتواء الموقف بجانب جهود حكومة الولاية وإرسالها لتعزيزات عسكرية حدت من النزاع واقفت الحرب تماما.
وقال الشين نود أن نطمئن الجميع بأن الفتنة بدأت تتواري خجلاً، وان الهدوء الآن سيد الموقف، وان تباشير الحل بدأت تظهر على الأرض، مؤكداً ان الباب مفتوح لكل من يريد إصلاح ذات البين سواء من من المسيرية أو الحمر.
مطالباً الإعلام بلعب دور إيجابي في نزع فتيل الأزمة بين الطرفين والمساهمة في الحل بالطرق السلمية.
