الياقوت مصطفى:
المستمع والمتابع بإهتمام للإذاعة الرياضية يجد ويلمس بوضوح مدى الجودة في المحتوى الذي تقدمه للمستمعين وفي كافة المجالات فضلاً عن تميزها وتفردها في تغطية النشاط الرياضي في السودان وأيضاً المتابعة الجيدة للرياضة العالمية والتي برع في متابعتها مجموعة من الشباب الإعلاميين المسلحين بالعلم والمعرفة التامة بالرياضة العالمية وأذكر وتقريباً وقبل 17 عاماً كان الأخ الأستاذ عمر عطية يبشرنا بميلاد الإذاعة وكان يتم ذلك في الملاعب وبالتحديد في إستاد الهلال والمريخ وقتها كان عمرعطية مهموماً للحد البعيد بالإذاعة وبالفعل تم له ما أراد وبدأت الإذاعة مسيرتها الناجحة وقدمت الكثير للرياضة والرياضيين بهدف النهوض بالرياضة والكرة السودانية ولم تقف الرياضية عند الرياضة وكرة القدم فقط وفتحت أبوابها وصوتها لكافة المناشط وقدمت الفن والثقافة في قوالب جديدة ونالت رضا المستمعين بما تقدمه من منتوج يحترم العقل والقلب ولم تنحاز الرياضية للون أوقبيلة وظلت على الدوام صوتاً للوطن رغم الأزمات والتشظي في وطننا الحبيب ومن خلال هذه المسيرة الطويلة نجحت الإذاعة الرياضية في تقديم المبادرات الوطنية في كل المناسبات بهدف الإلتفاف حول الوطن وظل أيضاً العمل الإنساني من صميم واجباتها وساهمت في الحلول المستعجلة لمشكالنا المستعصية وأسعدت من تسلل الهم والشك إليه ونأمل أن تواصل الإذاعة الرياضية في نهجها الدؤوب ورفد الساحة الرياضية بالإسهام الفاعل للمزيد من التطوير وتحقيق النهضة الرياضية في بلادنا والتحية لكل العاملين في الإذاعة الرياضية على المجهودات الجبارة التي بذلتموها خلال هذه المسيرة الطويلة والتحية للإدارة التي قامت بتوفير سبل النجاح والتفوق والتحية لكل المستمعين للإذاعة الرياضية على إمتداد الوطن وخارجه وحقيقة الرياضية تستحق الكؤوس الذهبية والتتويج وفي كل عام ونأمل أن تتواصل مسيرة العطاء بنفس النسق وتتضافر الجهود من أجل السودان الوطن الواحد ولكم الود والحب والتقدير وحقاً الإذاعة الرياضية تستحق أن نبادلها الأفراح وأن نرد لها الوفاء.
