لندن تستضيف مهرجان النيل دعماً للمتضررين من الحرب في السودان
أطفال "نوارس السودانية- الكارديفية" يبهرون المهرجان الخيري في لندن لدعم اللاجئين والنازحين وللمطالبة بوقف الحرب

لندن- كمال السر:
أقامت منظمات طوعية بالعاصمة البريطانية لندن يومًا ترفيهيًا وثقافيًا للإبداعات السودانية أطلقت عليه عنوان “يوم من أجل اللاجئين” / مهرجان النيل شاركت فيه مجموعة كبيرة من النساء السودانيات من رائدات الأعمال و بحضور عدد كبير من الجمهور السوداني والعربي المهتم.
وأعلن المنظمون أن ريع الحفل سيذهب لصالح النازحين و اللاجئين السودانيين في الداخل والخارج.

هذا و قدمت فرقة نوارس للأطفال عرضًا تراثياً مميزًا تنوعت فقراته و نال إعجاب الجميع، وأعتبر ذلك يومًا لأجل خلق جسر للتواصل الإبداعي السوداني الأصيل.
وقال منظمو المهرجان إن إبداعات مجموعة نوارس السودانية – الكارديفية التي حضرت من مدينة كارديف إلى مدينة لندن هي دعوة إلى وقف الحرب و تحقيق السلام، وأن عروضهم التراثية هي دعوة إلى إنقاذ أطفال السودان.
ولفت العرض الذي قدمته “نوارس للعروض المسرحية والتراثية”، أنظار المشاركين والحضور، وقدموا عروضا حملت السودان المثخن بالجراح بسبب الحرب، وعبَّرت حدقات عيون أطفال المجموعة وعيون أولياء الأمور، عن معاناة الشعب السو داني، ومأساة النزوح و اللجوء والجوع بسبب الحرب.

وقال رئيس الجالية السودانية في كارديف وجنوب ويلز السابق برير إسماعيل ل”الهدف”: إنَّ النشاط الخاص بدعم النازحين و اللاجئين في السودان يعبر دوماً عن مشاعر الجالية السودانية في المملكة المتحدة و في غيرها من دول الإغتراب و المهجر عن المأساة التي تعيشها بلادنا، و أن بأن مشاركة مجموعة نوارس في هذا الحدث الهام تعني ببساطة شديدة رفض غالبية أهل السودان للحرب و كما أن ذات المشاركة لها علاقة مباشرة ببث الأمل في النفوس السودانية التي أرهقتها الحرب، فضلا عن أن المشاركة تعني أيضاً الدعوة لترسيخ قيم الجمال السوداني لتستمر الحياة.
وأضاف بأن المشاركة لا تلغي حق أهل السودان في الدفاع عن جودهم في وجه المعتدين بالإمكانيات المتاحة أمامهم.

وأشار إلى أن الفنون والتراثيات والفلكلور والثقافات السودانية، تجسدها فرقة النوارس منذ أن تمَّ تأسيس من قِبل الفنان/ المسرحي عبد المجيد حسن السكرتير الثقافي للسابق للجالية و برفقة عدد من أولياء الأمور ، وهي إنعكاس لوحدة أهل السودان أجمعين و وحدة أراضيهم في هذا الظرف التاريخي الحرج الذي تمر به بلادنا.
وأكد أن للإبداع دور أساسي في حل المشكلات من خلال إبتكار حلول جديدة وخارجة عن المألوف لتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات الجديدة، و لتحفيز التفكير الناقد والتعاون الجماعي.
ويساهم الإبداع دوماً في رؤية المشكلات من زوايا مختلفة، و يعمل على فهم جذور أسبابها بشكل أعمق، الأمر الذي سيؤدي إلى إيجاد حلول فعالة ومستدامة بدلاً من الإكتفاء بالحلول التقليدية، و في رأيه هذا هو الدور الذي تقوم به مجموعة نوارس السودانية- الكارديفية.

أولياء الأمور الذين حضروا خصيصاً من كارديف إلى لندن لدعم الأهداف النبيلة لمهرجان النيل بحي تشلسي Chelsea هم : منصور سعد و علاء الدين و وجدي و صفاء سرور و سارة خليفة و شيراز النجار و نهى أحمد و منى عبد الله.
أمَّا الأطفال الذين شاركوا في هذا الإحتفال و هم أعضاء في مجموعة نوارس : أحمد و محمد و سعد و هدى و المصطفى و أوُّاب و يقين و يُمن و وافي و روز و تاليا و شهد و حنين و يمنة.
أخيراً و ليس آخراً ستواصل مجموعة نوارس السودانية- الكارديفية في تقديم مشروعها التراثي المتنوع و ذلك لربط النشء السوداني المولود في دول الإغتراب و المهجر بالجذور السودانية دعماً لقيم الجمال و لحركة الفنون بأشكالها المختلفة في بلادنا المغدور بها .



