منوعات وفنون
المجذوب إلى حضرة المحبوب
أحمد الصاوي:
هذا العنوان قُدِم فى مؤتمر الدراسات الصوفية فى السودان من 28 إلى 30
أكتوبر 1995م.
والشيخ الذي تناولته الدراسة من أسرة مجاذيب (الدامر ) المشهورة التي انجبت وماانفكت تنجب
شيخنا محمد المجذوب دفين الدامر
إبن قمر الدين بن حمد بن محمد المجذوب الذي ولد فى العام 1796م.
والدته عائشة بنت الاإحيمر كانت من الحضور، كبار تجار السودان في ذلك العصر.
قرأ محمد المجذوب في المتمة ثم التحق بمسيد أجداده بالدامر لقراءة الفقه والنحو ثم رحل إلى الحجاز وقام مجاورا بالمدينة المنورة لمدة 8 سنوات، بعدها انتقل إلى سواكن حيث أسس زاوية هناك، وبعد سنتين عاد إلى موطن أجداده وأقام بخلوة جده الفقيه حمد بالدامر ولكنه توفي بعد شهر واحد فلم يوفق في خلافة جده على قيادة الدامر الدينية.
جدير بالذكر هذه ورقة علمية رصينة قدمها المستشرق النرويجى والأستاذ بجامعة بيرجن (البرشت هوفهانيز )
وعنوان الورقة بالكامل (المجذوب إلى حضرة المحبوب والجاذب إلى حكم ربه المكتوب) وهي ذات الورقة التي قدمت فى مؤتمر الدراسات الصوفية فى السودان.
الجانب الإرشادي لدى المجذوب يتمثل فى دعوة الناس إلى التوبة وهو يقصد بالتوبة مايعنى تغيير السلوك فى الحياة اليومية وذلك عندما لاحظ أثناء إقامته فى سواكن بعض الظواهر غير الإسلامية فانتقد علماء وفقهاء سواكن بأنهم لم يفعلوا شيئا لإيقاف تلك (المناكر ) التي تندد بالفواحش التي كانت تمارس فى سواكن علناً خاصة الزنا وشرب الخمر، فعمل على الوعظ والإرشاد متتبعا منهجا إرشاديا ميزه عن العلماء والمرشدين.
اقتصرت دائرة أحكام المجذوب على أتباع طريقته وهي هيئة اختيارية لا إلزامية، فإذا لم يرض الفرد على حكم شيخه كان له الحرية المطلقة.
وللمجذوب نقاط أخرى جوهرية فى إتباع طريقه.
توفي الشيخ المجذوب فى محرم من العام 1247 الموافق 1831
أي أنه عاش حوالي 37 عاماً ورغم وفاته الباكرة فالواضح أن أثره الصوفي كمعلم ومرشد وشاعر ومؤلف كان كبيراً إذ ترك أعداداً من مؤلفات ورسائل فى الأحكام الشرعية والفقه والعبادات والإرشاد، واتبع فى كتاباته أسلوب المتحدثين لا الفقهاء.
رحمه الله.