منوعات وفنون

مخاوي.. قيثارة الصحافة الرياضية يحمل هموم الوطن في “درداقة”

مثال للتفاني وحب الخير للغير

كتب- علي حسن:

خرج الأخ والصديق عبد العليم مخاوي فارغ الفؤاد ويترقب من مقر سكنه بالقوز الخرطوم كحال كل سكان العاصمة تحت دوي الرصاص وأصوات الدانات ميمما وجهه صوب اتجاه اليمين فكان المقر الجديد مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، حيث حط الحبيب مخاوي رحله هناك.

لتبدأ رحلة البحث عن لقمة العيش، مأساة جديدة، مخاوي صاحب القلب الكبير والنية السليمة طرق أكثر من باب ولكن عدم معرفة الناس به وانتزاع الثقة من كثير من الناس جعل الأستاذ القامة يحمل درداقة من أجل سد رمق الجوع وتوفير لقمة العيش الحلال لأسرته، وواضح في الصورة بأن الحبيب مخاوي لا يحمل أغراض الناس فقط فهو يحمل هموم وطن بحاله وأمة كاملة وهو المؤمن بقضاء الله وقدره حيث واجهت  مخاوي ضربات الدهر وقضاء الله بصبر وجلد عهدناه فيه حيث فقد مخاوي الشقيق الأكبر( السر) وبعده فقد القلب الحنين الوالدة عائشة والآن يفقد منزله وكل ممتلكاته وذكرياته الخاصة كملايين السودانيين.
مخاوي إنسان طيب يحب الخير للناس أكثر من حب الذات تزاملنا في شارع الجرائد كنا نتواجد سويا أكثر من تواجدنا مع أسرنا رفقة الحبيب مهند ضمرة، ايام صحيفة الهلال وصحيفة الموج الأزرق نتجادل نحكي هموم البعض رغم الحال المائل وقلة حيلة المرتب إلا اننا كنا أكثر سعادة بما قسم الله لنا، نفترق على أمل فجر جديد وضحكات الوداع بعد رشف كوب شاي سادة أو لقيمات فتة، والاطمئنان على صدور عدد جديد ينال رضا القارئ الكريم.

كان هذا همنا الأكبر فممارسة مهنة الصحافة رسالة سامية ومسؤولية عظيمة.

مخاوي يحمل هم الجميع ويبادر بالاتصال كيف وصلت ولعل المانع خير كان هنالك تأخير.

مخاوي قيثارة الصحافة الرياضية وملك المتابعات والمذيع البارع وصاحب المجال الرياضي يكافح في سوق الملجة بمدينة كوستي ومازال على تواصل لا ينقطع مع جميع الزملاء، مخاوي حالة استثنائية وفريد عصره في التعامل الراقي والحنية الصادقة بعيدا عن النفاق فهو الصادق الأمين في كافة تعاملاته ومع كافة أطياف المجتمع.

شهور مضت وأيام عدت والجميع في إنتظار العودة للخرطوم واستعادة ذكريات ماضي تليد وبناء مستقبل زاهر وإنشاء الله يا الحبيب ( ميخا) نتقابل في ساعة خير فقد ارهنا البعاد ونفد صبر الفراق
دمت بألف خير يا زول يا طيب.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق