مقالات

جبريل في ردهات كوب 27

نمريات

إخلاص نمر:

حشد جبريل وفده ووصل إلى مدينة شرم الشيخ الجميلة للمشاركة في أعمال الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 27 والذي توافدت إليه أكثر من 190دولة، إضافة لنشطاء المناخ، وقبل ذلك رؤساء وقادة العالم، والتي شارك فيها رئيس الحكومة الانقلابية عبد الفتاح البرهان.
وزير المالية في الحكومة الانقلابية، أكد أمس، أن الحكومة تقترض مبالغ محدودة من البنك المركزي، وأنها قادرة على العمل والسيطرة على التضخم، يقول جبريل الانقلابي ذلك، والسودان يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، أصبحت حديث المجتمع السوداني الذي يفتقد الآن إلى أبسط مقومات الحياة.

تتصاعد أسعار الدواء والغذاء والعلاج والتعليم، ويغرق السودان في مشكلات سياسية، وصراعات دموية تشتعل يومياً في كل بقعة من الوطن، ومازال جبريل يتمسك بكرسي المالية، التي لاتستقر على قرار حاسم ومفيد للوطن، فهو حتما (لا يشعر) بالفشل الذي يقود البلاد إلى الهاوية إن لم تكن قد هوت فعلا.
جاء جبريل يجرجر كل (خيبات) وزارته إلى مؤتمر قمة المناخ، التقط الصور مع بعض وزراء المالية المشاركين في المؤتمر، ومن بينهم الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري الذي وجه الدعوة لجبريل لحضور المؤتمر.
كانت مداخلة وزيرالمالية الانقلابي في اليوم المخصص لبحث آليات تمويل المجتمعات في الأوضاع الأكثر تأثراً بتغيرات المناخ فيما يخص تحديد تمويل مناسب لدعم تلك المجتمعات، لكنه لم يكن مستعداً وملما بملف تمويل المجتمعات المتضررة، من آثار تغير المناخ ،في بلد يشتكي من أوجاع هذه الآثار، تسرع فيه منظمات المجتمع المدني لسد الفجوات، وانقاذ ضحايا الفيضان والجفاف بينما تتقاعس حكومة جبريل في الإسراع الملح، من أجل المجتمعات التي تحول الصراع فيها إلى (صراع مناخي)، واقتتال على الموارد، وقمة النزوح، وتفشي الأمراض، بينما هام وتشرد أكثر من 136ألف شخص على وجهه في يوم واحد فقط إبان الفيضان.

كل مافعله جبريل هو (المطالبة) بضرورة معالجة الآثار المترتبة على التغير المناخي هي مطالبة (عمومية) للمجتمع الدولي، لكنه في السودان لم يتقدم قيد أنملة تجاه مايدور في المجتمعات المتضررة، ويكفي ماحدث من فقدان للأرواح في السودان إبان الفيضان، و جبريل على كرسيه داخل مكتبه الفخيم بوزارة المالية.
تجول جبريل في المعارض الجانبية من هذا الجناح أو ذاك بمعية حاشيته، وربما سيقف قليلاً في القاهرة، ثم يغادر إلى العاصمة الخرطوم التي رفع فيها سعر الوقود منذ الأمس.
الحكومة الانقلابية في الخرطوم لاتجيد غير قتل الثوار، الذين يخرجون في مليونيات حاشدة، من أجل المطالبة بالحكم المدني، ترتفع الأصوات من الحناجر الملتهبة بألا شراكة ولا تسوية ولا تفاوض، الأمر الذي يقلق حكومة جبريل الانقلابية برمتها، فيأتي الرد بالخرطوش والبمبان والقنص وإغلاق الكباري بالحاويات.

تفتقد الحكومة الانقلابية للسياسات (الممكنة) تجاه المواطن السوداني الذي أثقلت كاهله الديون، وأنهكه المرض والوجع والحزن، وما تنقله السوشيال ميديا يشرح المأساة بكاملها، ومن ذلك تسجيل تناقلته السوشيال ميديا سريعا جداً يخاطب أحدهم جبريل قائلا “ارجع إلى الغابة، لا أحد يحتاجك هنا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق