أخبار وتقاريرحقوق الإنسان

مؤتمر المسؤولية المجتمعية بعيون خبراء ومختصين

البحرين: يمكن أن يحقق المؤتمر أهدافه في حالة..

الكويت: المؤتمر طريق للمعرفة والنجاح

مصر: من أنجح المؤتمرات وجاء في توقيت واحتياج لوضع الأطفال

أمينات الطفولة بالولايات سعيدين بقيام صندوق الطفولة

تقرير – حنان الطيب:

استضافت الخرطوم في الفترة من 7 إلى 9  نوفمبر الجاري، أشغال المؤتمر العربي الأفريقي الأول للمسؤولية المجتمعية لحقوق الطفل الأساسية للمجلس القومي لرعاية الطفولة، لوضع خطة استراتيجية لتحقيق أهداف بعيدة و قصيرة المدي لمعالجة قضايا الطفولة. خرج المؤتمر بإنشاء صندوق دعم الطفولة. من أجل طفل سليم لمجتمع آمن ومعافى، ونحو مجتمع يعي دور الطفل ويحافظ على حقوقه ويسهم في نموه وتطوره. وهناك تساؤلات تفرض نفسها هل سيحقق المؤتمر أهدافة بإنزالها على أرض الواقع، من قبل الجهات الرسمية أم ستظل حبيسة الأدراج، ولماذا صندوق لدعم الطفولة؟.

جلست (الساقية برس) إلى عدد من الخبراء والمختصين في مجال الطفولة من داخل البلاد وخارجها وخرجت بهذه الحصيلة:

تنفيذ التوصيات
وصف د.عبد المحسن حبيب المقداد رئيس المنظمة الدولية للتسامح والسلام العالمي ورئيس الشبكة العربية للتنمية المستدامة ورئيس جمعية البحرين للتوافق الاجتماعي والوطني المؤتمر بالمميز، معرباً عن أملة أن تتم الاستفادة من ورقته في السودان التي تمثل مملكة البحرين من خلال مشروع الإصلاح لجلالة الملك، وأن تصل توصياتهم للمجلس السيادي وتنفيذها علي أرض الواقع من أجل أن يكون للسودان مكانة بالنسبة لحماية الطفل، أعتقد لا يكون هناك منع لدعم حقوق الطفل وهو أقل شيء يمكن تقديمة لأجيال المستقبل، وقال إنه يمكن أن يحقق المؤتمر أهدافة إذا تم تسليم التوصيات للمجلس السيادي مباشرة ولوزير التنمية الاجتماعية والمنظمات والمختصين بأمر الطفولة ومن ثم إنزالها على أرض الواقع وسينعم أطفال السودان بحقوقهم.

طريق للمعرفة والنجاح
من جانبه، أكد د.خالد عمرو العجمي، مدير الأيتام بوزارة الشؤون الاجتماعية بالكويت أهمية المؤتمر وإقامته في توقيت مهم، وأنه طريق للمعرفة والنجاح. وقال “كلما زاد الدعم لمثل هذه المؤتمرات كان وضع الأطفال بصورة أفضل وأفضل”، معربا عن أمله أن يكون العام القادم بإمكانيات ودعم أكبر وجهود ومشاركة جهات ومنظمات أخرى. وأكد العجمي أن المؤتمر سيحقق أهدافه التي يصبو إليها إذا توفرت الدعومات الكبرى وسيُرى ذلك على أرض الواقع في أقرب وقت بإذنه الله تعالي.

وأردف “نؤمن بأن للطفل حقوقاً وواجبات ومكتسبات، ونسعى من خلال عرض تجاربنا في الكويت ومن بعض الدول العربية والصديقة المشاركة في هذا المؤتمر المهم لتزويده بالعديد من الخبرات التي تساعد هؤلاء الأطفال في تلقي كافة الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من أجل مستقبل أفضل”.

مائدة صناع القرار
فيما قال الأستاذ محمد درويش مدير التخطيط بالمجلس القومي للطفولة والأمومة بالقاهرة، “أعتقد أن المؤتمر من أنجح المؤتمرات التي شاركت فيها على الأقل، وجاء في توقيت مناسب واحتياج شديد لوضع قضايا الطفولة على مائدة صناع القرار، ومناقشة المشكلات في الأوقات الحرجة التي تمر بها الدول في هذا الوقت، وهي مسألة مهمة جداً، ودائماً ما أؤكد أن الطفل الحلقة الضعيفة في المجتمعات ويتأثر جداً بكل التغيُّرات التي تحصل”.

تؤثر في الأطفال
وأضاف درويش “كلنا نمر بتغيرات كثيرة في مجتمعاتنا تؤثر في الأطفال، وأعتقد أن المشكلات التي نوقشت والقضايا التي أثيرت ونوقشت في المؤتمر كانت في غاية الأهمية خصوصاً المشاركة المجتمعية، والاحتياج الشديد للظهير الآخر للحكومة القطاع الخاص للمناقشة مع الحكومات ما هي المشكلات وكيفية التدخلات، وهو أمر مهم جدا”.
وأضاف “أيضاً أعتقد أن هذا احتياج وهذا ما حققه المؤتمر في الوقت الحالي”، مشيراً إلى مشاركتهم من مصر في كافة القضايا الموجودة في المؤتمر وتمنى أن تثري المناقشات. وأكد بالقول إنه من الممكن أن يحقق المؤتمر أهدافة ويتوقف على تفعيل القرارات والمتابعة الدورية.
وأرسل رسالة للمجتمع السوداني فهو من المجتمعات التي تهتم جداً بالأطفال ومجتمع متماسك جداً، وقال إن قضية الطفل بالنسبة له مهمة جدا، فقط يؤكد على المجتمع السوداني أن هناك قضايا ملحة يجب إيصالها مثل قضايا بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال كذلك الوصمات التي نتحدث عنها ونوصم بها، مضيفاً “لا تزال هذه القضايا موجودة في مجتمعاتنا يجب أن نبدأ بتغير سلوكنا وتفكيرنا حول كيفية مواجهة هذه القضايا والتعامل معها بشكل مختلف”.

مؤتمر تاريخي
من جانبه وصف د.علي فرح مستشار الشؤون الثقافية ليبيا المؤتمر بالتاريخي، وانعقاده في هذا التوقيت لمناقشة أهم القضايا المعاصرة، موضوع الطفولة، لما لها من تأثير في مراحل الحياة القادمة، أهمها التمسك بحقوق الطفل، ويحتاج الطفل العربي الأفريقي لوقفة جادة لدعم الطفولة والحفاظ عليها.

مشروع استراتيجي للحماية
وقال “يجب أن ندين وبشدة كل استغلال يقع على الأطفال”. منوهاً إلى أن التنمية المستدامة لن تكون إلا بإنسان آمن، ولذا لابد من العمل لإيجاد حلول فعالة من المؤتمر للحماية الاجتماعية، متسائلاً “لماذا لا يكون هناك مشروع استراتيجي للحماية؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق