مقالات

يجب إحترام التعاليم الإسلامية في كأس العالم بــ قطر

بقلم د. الفاتح يس:

تتجه الأنظار بعد ساعات إلى مدينة الدوحة القطرية؛ لمتابعة العرس الكروي الكبير؛ بإفتتاح مباريات كأس العالم.

هذه أول مره تستضيف فيه دولة عربية مباريات كأس العالم؛ ولاشك أن الملايين تتقاطر من كل دول العالم؛ بإختلاف دياناتهم ولغاتهم وثقافاتهم والوانهم وعقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم للدخول إلى الملاعب القطرية؛ لمشاهدة هذه المباريات العالمية، وكلُ منهم يحمل شعاراته ولافتاته على حسب رغباته وهواياته وما يحلو له؛ لكن وللأمانة هنالك شعارات ولآفتات لا تتوافق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف مثل شعارات المثليين وتعاطي الكحول وغيرها من الشعارات المرفوضة بتاتاً في ديننا الإسلامي الحنيف.
موضوع المثليين وظهورهم بــ شعاراتهم ولافتاتهم في كأس العالم في قطر؛ تحدث عنه لاعب الأهلي المصري السابق، والمحلل الرياضي المعروف/ محمد أبوتريكة في كأس الأمم الأفريقية السابق في الكاميرون في قناة (البي ان إسبورت)؛ وقال نحن مسلمين ولدينا ديننا الإسلامي الحنيف؛ وحذر من أن تظهر شعارات ولآفتات المثليين في دولة قطر الإسلامية العربية في هذا المونديال العالمي.

ليس صحيحاً أن نشاهد نحن كمسلمين  كأس العالم عبر شاشات التلفزيون في بيوتنا ومعنا أطفالنا وأبنائنا وبناتنا وحرائرنا، وتظهر شعارات ولآفتات المثليين وغيرها من الشعارات واللآفتات المعارضة والغير متوافقة مع تعاليم ومبادئ وقواعد ديننا الإسلامي الحنيف، وغير متوافقة مع عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية.

لابد للإتحاد العالمي لكرة القدم أن يُراعي الي الدولة المستضيفة للمونديال؛ ويحترم خصوصيتها وديانتها وثقافتها وموروثاتها وعاداتها وتقاليدها وضوابطها الدينية والمجتمعية، ولابد للإتحاد العالمي لكرة القدم، ولابد أن تقف قطر (خاصةً الإتحاد القطري لكرة القدم) وكل الدول الإسلامية متمثلة بــ وزارات الشباب والرياضة ك حائط دفاع قوي لمناهضة ومنع ظهور أي شعار او لآفته مخالفة لتعاليم الإسلام في هذا المونديال العالمي؛ وذلك لأن الهدف من الرياضة ليست لإظهار هذه الشعارات واللآفتات، وأيضاً الهدف من كرة القدم ليس للظهور الفني والعك الكروي والفوز بالمباريات وحصد الكؤوس والبطولات؛ وإنما للتواصل الجماهيري، وللتعارف ما بين الدول والشعوب وثقافاتها وعاداتها وتقاليدها، وبث مفاهيم وروح السلام الإجتماعي والإلفه بين الشعوب ونبذ العنصرية والجهوية وصوت القبلية، وربما ما تفعله الرياضة وبالذات كرة القدم؛ تعجز عنه السياسة والساسه وكبار علماء فن الممكن في غُرف المفاوضات المغلقة.
وآخيراً أُناشد الآباء والأمهات وأولياء الأمور والكبار بأن يشاهدوا المباريات مع أبنائهم وبناتهم ويراقبوا ما تبثه الكاميرات، ويكونوا بمثابة رقيب وواعظ ومُصَحِح.

د. الفاتح يس
أستاذ مساعد في عدد من الجامعات والكليات والمعاهد العليا وباحث مهتم بقضايا البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق