مقالات
قيادة الفرقة الرابعة مشاه بالدمازين.. خطوات لترسيخ الصلح القبلي ودعم السلام
بقلم/ عبد الجليل محمد:
مما لا شك فيه أن الأحداث المأساوية المتفاقمة التي نتجت عن الصراع السياسي والقبلي الدائر بين أطراف النزاع الأخير، والذي منيت به مناطق عديدة ومتفرقة من إقليم النيل الأزرق مثل محافظة ود الماحي الرصيرص، قيسان والدمازين، عزز مساعي الدولة والحكومة والمجتمع المدني علي المستوي القومي والولائي لإرساء السلام، وكل هؤلاء قد نشطوا وسعوا جميعهم كل من موقعه المهني وموافقة الوطنية للمساهمة والمشاركة معاً لإيجاد السبل العملية الكفيلة لدرء الكوارث ومعالجة المخاطر الناجمة من ذلك الصراع البغيض وللحد من خطورته وعدم تكرار فصوله الدامية مستقبلا بإحكام الرقابة والسيطرة علي كل منافذه ومسبباته وتحييد كافة الأطراف المأزومة من الانزلاق وراء الفوضى ومنع إهدار قيم الوحدة الوطنية وقضايا التعايش السلمى ورتق النسيج الاجتماعي إحياءا لسنن التكافل الإجتماعي وتعزيزا للأطر الجامعة للثوابت الوطنية والموروثات الشعبية الأصيلة التي حفلت بها وخلدتها ” السلطنة الزرقاء والممالك الإسلامية ” وقتذاك الزمن الجميل والآن أصبحت تمثل أشواق الحاضر لنا والمرتكزات الأساسية الرئيسة لإنسان وأرض إقليم النيل الأزرق الزاخر المعطاء ” عبر الزمان والمكان والإنسان والتاريخ ” ولا محالة للرجوع الآمن والعادل للسيرة العطرة الأولي ؟! ولأن الحياة الملهمة هي بمثابة الذكرى الطيبة وها هي المنصة المعدة لإنطلاقتنا نحو المجد والسؤدد قد سطرها لنا الأسلاف الأطهار والأجداد الأماجد والآباء الأكارم.
ولعدم تكراره وإتساع رقعته الحالية أعدت هيئة شورى قبائل رفاعة وكنانه وثيقة قانونية ومسودة وطنية لوقف العدائيات إعتمدتها ووقعت عليها الآليات الشعبية والمجتمعية للطرفين وذلك تحت رعاية وإشراف الحكومة الاتحادية وحكومة ولجنة أمن إقليم النيل الأزرق ممثلة في قيادة الفرقة الرابعة مشاه وقيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية ” حاليا” وإدارة الشرطة وقيادة الدعم السريع وجهاز المخابرات العامة بالإقليم وأعيان المجتمع وقادة الإدارة الأهلية للإقليم وقد أسندت مهام الوصول والجلوس مع القواعد الشعبية في مناطقهم المختلفة لإيجاد رؤى وتفاهمات وإتفاقات تفضي إلي الصلح الشامل والكامل لأطراف النزاع مع بعضها البعض وإلي آليات الطرفين لكن يبدو للعيان أن تكلم اللجان والآليات الشعبية المفوضة لم نفلح بعد في الوصول إلي رأى حقيقي وموحد للسلام المطروح بالوثيقة أعلاه . ومع إشتداد وطئة الإحداث العدائية المتكررة ها هي القيادة العليا للدولة والحكومة والقوات النظامية والأمنية وخاصة في قوات الشعب المسلحة التي إستجابت كالعهد الوطني بها لمتطلبات الموقف ومستجداته بأن عهدت بالتعيين والإختيار الصادق الذي صادف أهله الكرام بإسنادها لمنصب قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية للسيد اللواء ركن د. ربيع عبد الله آدم عبد الله وكذلك عهدت القيادة العليا للقوات المسلحة بالتعيين الإختيار الأمثل الذي صادف أهله الإبطال الأشاوس سعادة اللواء ركن شمس الدين موسي عبد الله محمد الذي بات يشغل منصب قائد قيادة الفرقة الرابعة مشاه بالدمازين وهي رأس الرمح والأمل العريض المرتجي للحلول وأكدت لنا الأوساط الرسمية والشعبية والمجتمعية ومجموعات متباينة من المواطنين والجماهير الحية بمختلف الفئات العمرية والمذاهب الفكرية والعقدية أن هذا الاختيار الدقيق والموفق لهؤلاء القادة الأبطال والأخيار ظل ينعكس مردوده الإيجابي سريعا علي هدوء الأوضاع الأمنية وبداية انطلاق تهيئة المناخ المناسب للعودة الطوعية للنازحين إلي ديارهم الأولي ورفع رأسهم التي هجروها سابقاً ” بلادي وأن جارت علي عزيزة وقومي وأن ضنوا علي كرام ” نعم الآن لقد دقت ساعة العمل إيذانا للبداية الحقيقية المأمولة والمرتقبة لموسم الحصاد الزراعي حيث نشطت دوائر العمل الرسمي والمجتمعي والشعبي إيذانا لمرحلة الانطلاق الكبرى والجديدة نحو لم الشمل المجتمعي والوطني تحت سقف الإخاء الممعن في الاحترام المتبادل وحفظ حقوق الآخرين في وجودهم وعند غيابهم أو في وقت رحيلهم القدري الآمن ونحسب خيرا بإعتبارننا مواطنين ومتابعين لسير الأوضاع والأحداث العامة بإقليم النيل الأزرق.
انه قد آن الأوان لإبحار سفينة الأمل والنجدة والإيثار وهي تحمل طوق النجاة المحمود والمأمول الذي عمدت إليه الكل بالتوكل والتوسل كما أسلفنا بالقول والأمل والعمل والتأكيد الجازم القيادة الوطنية والعسكرية الفتية ممثلة في قيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية التي يتولي زمام أمرها القائد الفذ سعادة الأخ اللواء ركن د. ربيع عبد الله آدم عبد الله .وتوأمه في الحقوق والواجبات والسلطات والمهمات الوطنية والعسكرية سعادة الأخ اللواء ركن شمس الدين موسي عبد الله محمد والي جانبهم كان السعى المخلص والمضئ بشرف الولاء لله وحب العمل والأوطان ظلت تقف وراء المجموعات النيرة والمتجانسة من قادة الأولوية والمجموعات والتشكيلات والوحدات العسكرية المختلفة بالفرقة من السادة الضباط بمختلف الرتب والمقامات والمسميات الرفيعة والأخوة ضباط الصف الأوفياء الذين تزخر بهم الأقسام والإدارات والوحدات المشكلة لأجسام ومقرات منطقة النيل الأزرق العسكرية وقيادة الفرقة الرابعة مشاه الذين باتوا اليوم يمثلون لوحة وطنية وشرفية بالغة الدقة والأنتماء وبديعة الإنضباط تمتاز بالجودة المعيارية للجيش والقوات المسحلة ” وقد كان لي شرف الجلوس الطيب ومصافحة قادة البلاد والوطن والإقليم العسكريين وقيادة الفرقة الرابعة مشاه الذين ظل سعيهم حثيث ومقدر ومتصل ” ليل نهار” حرمة للدم المسلم من الهدر والضياع وصونا لكرامة الإنسان وعزته وارشاده بكافة الأدوات والوسائل والخطط والمعينات والسبل ذات الأثر والنفع والجدوى ويظل التذكير الدائم والمستمر والهادف بالرجوع إلي قيم الحق لأنه فضيلة كبرى تهدى بني البشر وأولاد ادم وآمنا حواء بفرائض وعبادات دين الإسلام السمح والسنة النبوية الشريفة والمطهرة ” ولكم في رسول أسوة حسنه” ويحق لي كمواطن وصحفي مقيم بالإقليم أن أبث من خلال هذا الملف الصحفي ، الكثير من البشريات والتطمنيات للرأى العام القومي والمحلي والي قادة الدولة والحكومة علي المستوي الاتحادي والولائي أن مساعي الحل والانفراج بدأت تلوح بشائرها في الأفق القريب أن شاء الله وصحيح أن هذا العمل الصادق الهادف المستمر والدؤب في إطاره المعلوم ” التوافقي والتضامي ” يحتاج إلي تضافر الجهود الرسمية والشعبية والمجتمعية هذا لأن إقليم النيل الأزرق كما هو معلوم ذو وضعيه خصوصية لوضعه في التماس الحدودي لدولتي إثيوبيا وجنوب السودان وهذا ما يلقي بالأعباء الإضافية خاصة في جوانب العمل اليومي والمحاور الأمنية الداخلية وحراسه الحدود التاريخية والجغرافية لدولة السودان ويظل يقيننا الصادق أن الاستعدادات العسكرية والتحسبات الأمنية لدي منطقة النيل الأزرق العسكرية وقيادة الفرقة الرابعة مشاة بالإضافة لتفعيل ملف الشراكات المجتمعية والوطنية كلها أصبحت مهيأه وجاهزة للقيام بالمهمات والنهوض بكل الأعمال والواجبات المنوط بها تقديمها دفعا ودعما لكل مسارات العمل المهنية والخدمية والوطنية التي تتسق ” كما ونوعا ” مع مقتضيات وأهداف العمل الأمني والعسكري والوطني.