صحة وبيئة
تنفيذ مبادرة المرأة الأفريقية للتكيف مع المناخ
تقرير- حنان الطيب:
شرعت وزارة التنمية الاجتماعية الإدارة العامة للمرأة في تنفيذ مبادرة المرأة الأفريقية للتكيف مع المناخ التي أطلقتها مصر في مارس الماضي للدول الأفريقية، ودشنتها الإدارة قبل أسابيع وذلك في إطار ترأس السودان للدورة ٤١ للجنة المرأة العربية ٢٠٢٢- ٢٠٢٤ الخرطوم عاصمة للمرأة العربية تحت شعار (المرأة وطن ) وتنفيذ الأنشطة خلال هذا العام، ويؤكد السودان من خلال ترؤسه إبراز جهودة في مجال المرأة والتعريف بالدور الكبير الذي تقوم به الوزارةممثلة في (الإدارة العامة للمرأة) من تعزيز لحقوق المرأة بالتشريعات المتقدمة التي اعتمدها السودان لحماية حقوقها، والالتزام بالمعاهدات والمواثيق التي تناولت قضاياها.
منظومة تشريعات
أكدت الأستاذة بثينة رحمة ممثل وكيل وزارة التنمية الاجتماعية أن تطوير واقع المرأة وتمكينها يتم من خلال منظومة من التشريعات والممارسات القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، أن تطوير المرأة الركيزة الأساسية لتقدم المجتمع، أشارت لدى مخاطبتها ورشة عمل(بناء قدرات منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال التمكين الإقتصادي للمرأة وخفض الفقر في إطار ترأس السودان للدورة “٤١” للجنة المرأة العربية تحت شعار (المرأة وطن)التي نظمتها وزارة التنمية الإجتماعية الاتحادية – الإدارة العامة للمرأة بالتنسيق مع مفوضية الأمان الإجتماعي والتكافل وخفض الفقر بالوزارة اليوم ، للجهود التي بذلتها الدولة في تحقيق المساواة بين الجنسين.
بديل حيوي
أكدت بثينة أن منظمات المجتمع المدني بديل حيوي لاستكمال جهود الدولة في تقديم بعض البرامج والخدمات في مساعدة المرأة وتحسين مستواها الاقتصادي مشيرة لاستجابة معظم المنظمات لتمكين المرأة اقتصادياً .كما اكدت علي أهمية التنسيق مع منظمات المجتمع المدني وعملهم الدؤوب خلال فترة ترأس السودان لهذه الدورة، اعربت عن أملها في مواصلة المزيد من الأنشطة التي تساهم في دعم المرأة اقتصادياً، وذلك بتوجية بعض برامجها إلى مجالات زيادة دخل المرأة ذات الحاجة و توفير قروض صغيرة لمساعدتها في إقامة مشروعات تنموية وتدريبها على مهارات تستوجب خفض الفقر ورفاه الدخل.
تذليل التحديات
وأضافت أن تبادل خبرات منظمات المجتمع المدني في مجال تمكين المرأة الاقتصاد الاخضر يعزز ويدعم تمكين المرأة كما يسهم في تحقيق أهداف المستدامة ٢٠٣٠م بصورة المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بجانب العمل على تذليل التحديات التي تواجه مشاركة المرأة في مختلف المجالات، شددت علي الخروج بتوصيات بناءة تنفذ على أرض الواقع للمساهمة في تخفيض حده الفقر.
تعزيز القدرات
من جانبها أشارت د. سامية سر الختم، ممثل مفوضية الأمان الإجتماعي وخفض دور المفوضية في خفض حدة الفقر وسط المجتمع، وخاصة النساء من خلال عدد من المشروعات بتمليك المشروعات الصغيرة والدعم والدعم النقدي المباشر ودعم الأسر الفقيرة.بجانب دور المفوضية في تعزيز قدرة النساء على إنشاء جمعيات إنتاجية لدعم جهود الدولة للتقليل من حدة الفقر وسط النساء وتسهيل الوصول لفرص التمويل وتحسين كسب العيش فضلاً عن المساهمة الفعالة في توفير فرص العمل وزيادة الدخل.
في سوق العمل
اشارت للمشروعات الإنتاجية التي تقدمها بعض المصارف والبنوك وآليات الحماية الإجتماعية للمرأة من أجل تمكينها اقتصادياً كالتمويل الأصغر والصغير متناهي الصغر والقروض الحسنة. أكدت على الدور الكبير الذي تلعب منظمات المجتمع المدني في تنشيط مجالات متعددة لتحقيق التمكين الاقتصادي المرأة وتوفير فرص التعليم والتدريب اللازم للتواجد في سوق العمل
أوضحت ان التمكين الاقتصادي للمرأة إحدى الركائز الأساسية لبعض منظمات المجتمع المدني.
دعم هؤلاء
وقالت د. سامية إن تقديم المشروعات والبرامج لدعم المرأة في مجالات التمكين الاقتصادي يساهم بدور في تخفيف حدة الفقر وسط النساء، اشارت لابداعات المرأة السودانية من خلال المنتجات المختلفة، دعت إلى دعم النساء خاصة الشابات في مجالات المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، أشادت بالدور الكبير الذي قامت له إدارة المرأة باتباع نهج الشراكات التي استطاعت من خلالها تنفيذ أنشطة شعار الخرطوم عاصمة للمرأة العربية ٢٠٢٢ – ٢٠٢٣
للنهوض بالمرأة.
من ناحيتها أكدت مدير الإدارة العامة للمرأة الأستاذة سعاد ديشول محمود، الدور الكبير والفاعل الذي تقوم به مفوضية الأمان الإجتماعي وخفض الفقر في مجال الحماية الاجتماعية تجاه شرائح المجتمع، اشارت لإنشاء للجنة المرأة العربية في العام ١٩٧١ وتضم في عضويتها جميع ممثلي الدول الأعضاء في الجامعة العربية موضحة أن اللجنة وأماناتها الفنية تعمل باقتراح الاستراتيجات والخطط وبرامج العمل العربية وتنفيذ ومتابعة الأنشطة المختلفة التي تستهدف النهوض بالمرأة، موضحة أن رئاسة السودان بدأت مطلع هذا العام.
التزام السودان
وأشارت ديشول لترؤس السودان في إطار التغيرات المناخية والتكيف البيئي، وعملهم الدؤوب منذ بداية العام في كل الأنشطة، أكدت علي أهمية ترأس السودان لهذه الدورة، وجهود السودان في ابراز جهود المرأة من خلال ترأس لهذه الدورة من حيث الحماية والرعاية و حقوق المرأة، والتزام السودان بالمواثيق والمعاهدات الدولية،
أشادت بالأدوار والمبادرات الإيجابية التي تتطلع بها بعض منظمات المجتمع المدني في الكثير من الميادين بهدف دعم برامج المرأة وتطورها كالدفاع عن حقوق المرأة بالولايات المختلفة وأشكال التميز والعنف بمختلف أشكال والمشاركة السياسية والاقتصادية وحقوق النساء من ذوي الإعاقة.
سد الفجوة
ونادت سعاد بتصويب المفاهيم لتصبح أكثر وضوحاً ولتحديد المقصود بمنظمات المجتمع المدني التي تدافع عن مبادئ حقوق الإنسان بمفهومها الشامل والمتكامل، و تعززالمساءلة والشفافية والمحاسبية والتصدي للفساد، وتبني مفهوم سيادة الدولة والمؤسسات وفصل السلطات.
وأشارت لبروز دور منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي للحكومات وكمساهم في تحقيق التنمية وتحمل المسؤولية، أشارت لدورها في إيجاد التوازن بين النظام البيئي والنظام الاقتصادي للحفاظ على الموارد الطبيعية.
ووصفت المنظمات بالذراع الأيمن للحكومات في سد الفجوة ، مشيرة لإنشاء إدارة للمنظمات والجمعيات النسوية لوضع توجهات وأولويات عمل المنظمات والجمعيات النسوية فيما يتعلق بترقية المرأة والأسرة، وتنسيق الجهود والطاقات ذات الصلة بتدريب المرأة وصقل مهاراتها وغيرها.
المرأة الريفية
أشارت لانحياز الدولة في تقديم الدعم للأسر الفقيرة خاصة المرأة في المناطق الريفية في إطار التمكين الاقتصادي للمرأة وتخفيف حدة الفقر. بتنبي مشروعات لزيادة دخل النساء في الريف ورفع قدراتهن ومهارتهن الإنتاجية وريادة الأعمال اشارت لتاثبر الأزمة الاقتصادية في تفاقم الفقر على النساء خاصة في الريف. معربة عن أملها أن تخرج الورشة بخارطة طريق تسهم في الدفع بمسيرة المرأة لتنمية البلاد.
نسبة التمثيل
وقدمت ديشول في ورقتها حول مبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع المناخ تنويرأ عن المبادرة وأنشطتها وأهدافها ومهمتها في توحيد الجهود لضمان إشراك المرأة في الانتقال العادل إلى مستقبل صامد في وجه تغير المناخ وعودتة بالفائدة على الجميع. َموضحة أن المحور الرئيسي للمبادرة تطوير القطاعات الخضراء، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات خاصة أن نسبة المشاركة للنساء والفتيات في هذه العلوم٣٦٪، ذكرت أن المبادرة تهدف إلى تخصيص الموارد اللازمة لضمان نسبة التمثيل إضافة لريادة الأعمال الخضرا ء، بجانب عدد من الأنشطة.
القطاعات النسوية
فيما طالب الأمين العام المكلف للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم دكتور طارق حمدنا الله بتحفيز القطاعات النسويه الساعية إلى تطبيق المشاريع التى تصب في منظومة الإقتصاد المستدام، واهتمام الدولة والقطاع الخاص بتخضير مشاريع الاقتصاد من خلال الوظائف الخضراء وادخالها في الخدمة المدنية، ودمج مفاهيم البيئة والتغير المناخ في المناهج التعليمية.
الرشاقة الاقتصادية
وأكد دكتور طارق خلال استعراض ورقته العلمية بعنوان “مشاركة منظمات المجتمع المدني في تمكين الاقتصاد المستدام للمرأة ” أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني في تمكين المرأة اقتصادياً والتى لاتعمل بمعزل عن الدولة.
وأشار إلى المشاكل التى تواجه المرأة أبرزها عدم تحقيق النساء لامكانياتهن الكاملة والمستويات الإنتاجية المطلوبة
. كما أشارت الورقة إلى دور المرأة في التكيف مع المناخ وأهمية الاقتصاد الدائري والاقتصاد المستدام ومدى تأثير الازمات العالمية(الازمة المالية،أزمة الغذاء،أزمة التغير المناخي،ازمة كورونا) على المرأة والرجل سواءََ.
و دعت الورقة إلى وضع الرشاقة الإستراتيجية في الحسبان للأزمات المفاجئة التي تحد من إنهيار المؤسسات القطاعية المختلفة.
الاقتصاد البني
وذكرت الورقه العلمية عدد من الاقتصاديات أبرزها مايسمى بالاقتصاد البني الذي يعرف بالاقتصاد المدمر، والاقتصاد البنفسجي المعني بالجانب الثقافي والتراثي والفنون، الاقتصاد الأخضر، الاقتصاد الأزرق، واقتصاد الالهام المبني على الابتكار.