مقالات

نهر النيل.. منع التعدين وإخراج المعدنيين

بقلم/ بكري المدني:

في منطقة أبوحمد بولاية نهر النيل وحدها تجاوز عدد الوافدين للتعدبن من قبيلة واحدة من خارج الولاية عدد سكان المنطقة
وعندما انبشقت الأحداث بعد 15ابريل وقد أحس هؤلاء الوافدون أنهم عصبة وقوة هجموا على واحدة من شركات التعدين واستولوا عليها تماما.

هذا ما حدث من أفراد قبيلة واحدة وافدة أما إن قمنا بحساب مجموع الوافدين الى نهر النيل للتعدين من السودان ومن خارج السودان فهم أضعاف سكان الولاية ويمارسون في تقديري واحد من أسوأ أنشطة الإقتصاد التى دمرت البيئة ودمرت المناخ وهلكت الإنسان والحيوان.

إضافة لخراب الإقتصاد والصحة خرب التعدين الأهلي سلوك وأخلاق الناس ويكفي في ذلك إشارة واحدة فقط وهى زواج رجل من الوافدين من رجل آخر في منطقة أبو حمد نفسها.

اليوم ومع التهديدات الأمنية الكبيرة ونسبة للإختلال الواضح في نسبة السكان مقارنة بين الوافدين وبين المقيمين فإن الولاية مهددة بالابتلاع الكامل والذي سوف يهضمها عند أول حدث لقمة سائغة تماما مثلما يحدث في الخرطوم وفي غرب دارفور اليوم.

إن الظرف الأمني الحالي استثنائي ويمكن بموجبه وللصالح العام تعطيل بعض الحقوق والحريات وفي ذلك نرجو من والى الولاية السيد البدوى ان يتخذ قرارا حاسما وعاجلا بمنع التعدين الأهلي وإخراج كل المعدنيين من نهر النيل.

نعم، على والي نهر النيل أن يوقف التعدين العشوائي بقانون الطوارئ وأن يخرج آلاف المعدنين الذين أصبحوا أكبر مهدد أمني للولاية.

حدثني بعض الأصدقاء من أهلنا الرباطاب الساخرين أن اللغة العربية أصبحت هي اللغة الثانية في قريتهم بعد اللغة الإثيوبية ومثل هذه الفوضى لا تحدث إلا في السودان.

قد يرى البعض إن إخراج المعدنيين من نهر النيل صعب اليوم لكنه سوف يصبح أصعب غداً.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق