سمير التقى البهلول:
الموسم الزراعى فاشل تماما وبدأت مطاردات المعسرين الذين اصبحوا بلا بواكى، وانعدام السيولة جراء إيقاف المرابحات البنكية بأوامر سياسية عليا لإفقار الشعب وحدث ما حدث .
وعمنا الركود الشامل المتكامل جراء إيقاف حركة بيع وشراء المحاصيل اذ توقف (الجزار ) عن الذبيح وقطاع عريض من (العتالة) جلوس تحت البرندات يعوذهم حق الفطور ، والشلل الاقتصادي يضرب كل القطاعات المنتجة لذلك توقفت الشاحنات عن العمل واصبح مصيرها انها صارت مركونة و( مقرشة ) داخل البيوت و( السواقين ) فى إجازة مفتوحة وفطور التلاميذ رغيفة ( قروض)، و( السماسرة) شحبت وجوههم واصبحت جيوبهم خاوية واصابهم اليأس والاحباط يجترون الماضى ويلعنون الساسة الافاكين، والمشاريع معروضه للبيع بلا مشترين والزراعة البستانية او ما يعرف ( بالجروف ) توقفت تماما واصابها ( البوار) وتوقفت تماما عن الزراعة بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والسماد وضعف الاستهلاك المحلي بالأسواق لاننا ( بطلنا ) الاكل مرغمين ، وليس أمام مريضنا غير تكثيف الصلوات والدعاء قبل خراج الروح ورفع الفراش عند الدفن.
وساستنا فقد اختلف الذين اتفقوا واتفق الاخرون على الاختلاف والحال إلى الاسوأ… اللهم نسألك الفرج.
