مقالات

المدير التنفيذي للمتمة يرد على ادعاءات التهميش

بقلم/ مبارك فضل إدريس:

إن التمشدق لتقرير أن هناك هامشا بكردفان احتوته المعاناة بمكائد دبرها أهل الشريط النيلي أو الجلابة وهم الشماليون أهل ولايتي نهر النيل والشمالية وولاية الجزيرة، فمن يتبنى هذا القول فإنه منافق وذو غرض خبيث يتوشح الكذب والتضليل، سعيا وراء إذكاء نيران الفتن والكراهية والقسوة على الأبرياء الصادقين رعاة الوعي الإنساني والتسامح الأصيل.

وبدوري أتحدى كل الذين يتبنون هذا القول، وقد تعايشت بنفسي لأعوام عديدة وفي أزمنة مختلفة مع الشماليين، وهناك قبائل مختلفة من النوبة والفور وغيرهما وجدتهم قد سبقوني مستوطنين بمعظم مدن وقرى الشمال، ومازالوا متواجدين بها وقد امتلكوا أراضي سكنية وتجارية وزراعية مسجلة بأسمائهم، فأتحدى جميع رعاة ذلك الفكر البغيض، أن يثبتوا قولا أو فعلا أن شخصا شماليا وحدا قد استفز أو أساء أو قاتل أو اضطهد مع الترصد والإصرار شخصا من النوبة أو الفور أو غيرهما من قبائل الغرب أو الشرق أو الجنوب السودانية.

لم أسمع قط أن شخصا شماليا أو جلابيا واحدا على امتداد حياتي أنه قد اعتدى على إنسان ما قاطعا الطريق للسلب أو هاجما على مجتمع ما للنهب أو القتل أو الإغتصاب والقبائل التي تمارس هذه السلوك معلومة لدى الجميع، وهي التي تضمر في دواخلها الإستيلاء بالقوة على حقوق الآخرين من الأراضي والحواكير وكل ممتلكاتهم وتصر على طرد وتهجير أصحاب الحق من مدنهم وقراهم وممتلكاتهم المختلفة بقوة السلاح أو قتلهم ولن تخشى لتحقيق الإستيلاء والتملك القهري إلا ولا ذمة، والمسلمون الحقيقيون هم الذين يجاهدون مدافعين عن الحق، ودفع الظلم عن الخلق بينما المنافقون يتحايلون باللجوء إلى التفاوض، والتسامح، والتعايش وغيرها من أساليب الجبن والخنوع،ولكن الأجدى بهم إن كانوا مسلمين أن يحرضوا أقوامهم للدفاع عن الأرض والعرض والعدل بالجهاد في سبيل الله الذي شرعه الله خصيصا لدفع الظلم، ولذلك يعد له المستطاع من قوة ورباط الخيل لإرهاب كل المعتدين.

لم يدون قط في سجل الجيش السوداني وخاصة في جنوب كردفان منطقة تقلي أن الجيش قد اعتدى لإبادة قبيلة ما أو إثنية بعينها بل أن الجيش بعدله وإنصافه وحمايته للمدنيين كان سببا أساسيا في استقرار المواطنين في قرى أمبير والجبيلات وأبوالحسن وغيرها ولولاه لاعتدت عليهم تلك القبائل المصرة على قتل أو تهجير أصحاب الأراضي والحواكير ،فالجيش جيش لكل السودانيين، وإذا تضرر منه مواطن ما فبالتأكيد أن التضرر أصابه بمكيدة من شخص ما يتبع لتلك القبائل المعتدية أو كان قائد الجيش ينتسب لها أومتصافق معها. وجيش عبدالعزيز الحلو الشعبي كما يدعي يترك المتمردين الذين يقتلون وينهبون ويغتصبون الشعب ليشتبك مع الجيش السوداني الذي يحمي الشعب والأرض والعرض؟ فعبد العزيز الحلو وجيشه لن يكونا في يوم ما شعبيين
ولا محررين ولا أولي قيم حميدة.
كل عام وانتم بخير وأمن وأمان.

مبارك فضل إدريس المدير التنفيذي لمحلية المتمة

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق