أخبار وتقاريرإقتصاد
منظمة الدعوة الإسلامية تعود لمقرها بالسودان وتطالب باسترداد ممتلكاتها
الخرطوم- عرفة صالح:
أعلنت منظمة الدعوة الإسلامية عودتها رسمياً للسودان كدولة مقر وممارسة نشاطها في السودان بعد توقف عملها بقرارات لجنة إزالة التمكين.
وكشفت عن فقدانها أصول ومقار وممتلكات بجانب 76 سيارة لم يُعرف مكانها بعد مصادرتها بواسطة لجنة إزالة التمكين.
وقال الأمين العام المكلف لمنظمة الدعوة الإسلامية؛ موسى المك كور، إن المنظمة ستبحث مع الجهات المسؤولة في الدولة كيفية استرداد ممتلكاتها.
وأعلن استئناف نشاط المنظمة رسمياً بتسيير قافلتين إلى ولايتي شمال كردفان وشمال دارفور، ومدينتي ملوط وفشودة بدولة جنوب السودان.
وقال كور، في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء بمقر المنظمة بالرياض إنه سعيد باستئناف نشاط المنظمة بعد أن تم إغلاقها من قبل لجتة إزالة التمكين ومصادرة كل ممتلكاتها في سابقة لم تمت للقانون بصلة – حسب تعبيره-.
وأضاف كور أنه تسلم المنظمة بوضع مزر ومخجل ومؤسف للغاية، مشيراً إلى فقدان (76 ) سيارة قال إنها لم تعرف وجهتها حتى الآن، بجانب أصول ودور الأيتام والمشردين، كاشفاً عن تفاهمات مع السلطات لاسترداد الممتلكات.
وأوضح كور أن إغلاق المنظمة سبب أضراراً كبيرة وخسائر فادحة لأهل السودان باعتبار أن المنظمة لها نشاطات واسعة ومتعددة يستفيد منها المجتمع السوداني منوها إلى أن نشاط المنظمة في الخارج لم يتأثر بحلها.
وقال إن المنظمة تحتاج الآن لـ(500) مليون دولار لترتيب أوضاعها الداخلية وعودة بريقها وألقها كما كان في السابق، مشدداً على أن حجم الضرر والخراب الذي لحق بالمنظمة كبير جداً.
وأوضح كور أنهم الآن في حالة حصر لتحديد حجم الخسائر ومن ثم التفكير في كيفية استرداد الحقوق.
وقال، إن قافلة ملوط وفشودة الغذائية والصحية صمم لها برنامج بكلفة مليون و(500 ) الف دولار تأتي في إطار التدخل الإنساني للمنظمة واحتواء الكارثة التي نشبت بسبب النزاع قبلي في المنطقة، مبيناً أن النزاع سبب أضراراً لـ ( 181) الف شخص أي حوالي (30) ألف أسرة، مشيراً ألى أنهم لهم اتصالات مع دولة جنوب السودان لمدهم بالبيانات والمعلومات من القنوات الرسمية.
وأكد كور أن المنظمة تمارس نشاطها كالمتعاد والتقت إدارتها برئيس المجلس السيادي الذي أبدى تفهماً لما أصاب عملها وكذلك بالمسؤولين الذين لهم علاقة مباشرة بالملف، نافياً تبعيتها للنظام السابق، مشيراً إلى أن المنظمة مارست نشاطها منذ العام 1975 وخرجت وعادت للسودان مجدداً كدولة مقر.