الخرطوم- الساقية برس:
هاجم عضو الهيئة الرئاسية لتحالف القوى السياسية والمدنية بشرق السودان، سيف الدين أبونورة، أمين عام نظارة العبابدة، دعوة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، لمجموعة محددة من قيادات الإدارة الأهلية بشرق السودان دون الآخرين، للتفاكر حول الأزمة السياسية الراهنة، وقال لـ(الساقية برس) إن دعوة قائد الدعم السريع لقيادات الإدارة الأهلية الموالين له، في وقت يترقب فيه الجميع ظهور ملامح الدولة المدنية، وبعد الجهود التي تبذلها قوى الحرية والتغيير، تعتبر عملية استقطاب لتقوية أطراف على أخرى.
وأوضح أبونورة، أنه لا يستنكر دخول قائد الدعم السريع في هذه الملفات، ولكن ينتقد طريقة التدخل التي قال إنها يجب أن تكون حميدة، وأن تستصحب اللقاءات ومساعي البحث عن الحلول كل أطراف الإدارة الأهلية والقوى المدنية، شريطة أن يكون البرنامج مسبوقاً بإعداد جيد تُحدد من خلاله المشاكل وتوضع مُقترحات الحلول في إطار معالجة اجتماعية سياسية مدنية بدلاً عما يجري الآن، منوهاً إلى أن مشكلة دارفور تعقدت عندما فكر قادة الإنقاذ من زاوية تقوية مجموعات لتواجه بها مجموعات أخرى.
وقال إن الشعب السوداني يترقب على أحر من الجمر، ماينتجه الاتفاق الإطاري، الذي تأمل من خلاله قوى الحرية والتغيير العودة للحكم المدني الكامل، وانصراف العسكر إلى المهام المنوطة بهم.
وأضاف أبونورة، أن هذه الخطوة حركت الساحة السياسية بين مؤيدين ورافضين ومنتظرين من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تحل مشاكل السودان على مستوى المركز والأطراف، وأن يعيش الجميع فترة انتقالية مستقرة تفضي إلى انتخابات نزيهة تنتهي بتفويض حكومة مدنية.
